مرتزقة “داعش” ينبشون ويدمرون أضرحة صوفية بريف حلب
قام إرهابيو ما يسمى “دولة الإسلام في العراق والشام” التابع لتنظيم القاعدة الإرهابي بنبش وتدمير أضرحة ومقامات صوفية في مدينة الباب بريف حلب.
وبحسب مقطع فيديو بث على شبكة الانترنت تبنى التنظيم الإرهابي المذكور رسمياً تدمير وإزالة أكثر من سبعة أضرحة ومقامات صوفية أغلبها في مدينة الباب خلال شهر تشرين الأول الماضي بذريعة أنها تتعارض مع مبادئ الدين الإسلامي حسب زعمهم.
ويظهر شريط الفيديو الذي حرص أفراد هذه المجموعات التكفيرية الإرهابية على بثه كاملا عبر الشبكة العنكبوتية كيفية قيامهم بتخريب محتويات المقامات الصوفية في المدينة وتدمير معالمها التاريخية ونبش الأضرحة التاريخية ومن ثم تسويتها بالأرض حيث قال أحد الإرهابيين الذين شاركوا في عمليات التدمير في مقطع الفيديو وبالفم الملآن إن تنظيمه “الذي مكنه الله في الأرض قام بتدمير القبور التي كانت تعبد من دون الله” حسب زعمه وادعاءاته.
ومن المزارات والأضرحة التراثية والتاريخية التي تحظى بمكانة كبيرة في قلوب السوريين والتي دمرها الإرهابيون مقام الشيخ عقيل ومقام الشيخ عجان الحديد ومقامات الشيخ عبدالله والشيخ محمد نعسان والشيخ البدوي في حلب التي كان وجهاؤها ومشايخها تمكنوا حتى فترة قريبة من التصدي لمخططات الإرهابيين الشيطانية التي هددوا بتنفيذها حينئذ والمتمثلة بحرق القبور وإزالة شواهدها.
وتأتي هذه الاعتداءات ضمن سلسلة من الهجمات الإرهابية الممنهجة التي تستهدف دور العبادة ومقامات الصحابة والأولياء الصالحين والأضرحة والتي كان من بينها تدمير مقام الصحابي الجليل حجر بن عدي الكندي قبل عدة أشهر في عدرا بريف دمشق واستهداف مقام السيدة زينب بقذائف الهاون أكثر من مرة إضافة إلى الاعتداء على كنائس دمشق وحلب بذات الطريقة وتدمير وإحراق العديد من الكنائس والصلبان وتماثيل السيدة العذراء في المناطق التي دخلها أفراد التنظيم الإرهابي.
وكان إرهابيون استهدفوا أمس الأول الجامع الأموي بقذيفة هاون أسفرت عن استشهاد أربعة مواطنين بينهم طفل وامرأة وإصابة 26 آخرين بجروح متفاوتة.
البعث ميديا – سانا