هاون على «الفرنسية» بدمشق.. وفرنسا تسارع للإدانة!!
في الوقت الذي تدعم فيه فرنسا الإرهاب والإرهابيين في سورية أصدرت الخارجية الفرنسية اليوم بيانا نددت فيه «بسقوط قذيفة هاون على المدرسة الفرنسية بدمشق فيما كان التلاميذ والمعلمون في المبنى» واصفة الاعتداء الإرهابي بأنه «عمل جبان».
ووفقا لوكالة “أ ف ب” التي نقلت عن وزير الخارجية الفرنسي “لوران فابيوس” قوله في بيان خطى: إن «فرنسا تدين بشدة هذا العمل الجبان الذي كان يمكن أن يتسبب بمقتل تلاميذ صغار».
وأضاف«لقد تلقينا بسخط نبأ سقوط قذيفة هاون هذا الصباح على المدرسة الفرنسية فى دمشق فيما كان العديد من الأطفال موجودين في المبنى».
وتحالفت فرنسا مع الإرهاب في سورية وأقامت العلاقات القوية مع دول إقليمية فتحت أراضيها للإرهابيين لاستهداف سورية وشعبها بسبب رفضها الخضوع للشروط الغربية والتخلي عن قرارها السيادي المستقل.
وشكلت الدبلوماسية الفرنسية ظهيرا ومساندا قويا للإرهاب ورفضت إدانة الأعمال الإرهابية التي يرتكبها من تدعمهم وتسلحهم والتي طالت المدنيين والبنى التحتية ورغم اعتراف تنظيمات تابعة للقاعدة بالوقوف وراء هذه الأعمال إلا أن فرنسا لم تلق بالا لهذه الأعمال أو تدينها بأي شكل.
فى ازدواجية واضحة تواصل فرنسا دعمها للإرهابيين في سورية في الوقت الذي أعطت فيه لنفسها الحق بمواجهة الإرهاب خارج حدودها وعلى أراضى دولة ذات سيادة في سياق العملية العسكرية التي شنها الجيش الفرنسي العام الماضي على المتطرفين في جمهورية مالي في حين ترفض الاعتراف بهذا الحق لدول أخرى مستقلة لمواجهة الإرهاب على أراضيها وداخل حدود سيادتها.
وتباهت فرنسا بقتل الإرهابيين في مالي بالمئات في حين تعتبر حلفاءهم من تنظيم القاعدة في سورية ضحايا وتدعو لمساعدتهم الأمر الذي يؤكد أن الجيش الفرنسي لم يفكر بمساعدة الماليين ضد الإرهاب بل انه استغل ضعف الأجهزة الحكومية المالية لتعزيز وجوده في قلب إفريقيا لمصالح رأسمالية بحتة.
واستهدف إرهابيون صباح اليوم بقذيفة هاون المدرسة الفرنسية في منطقة المزة الشيخ سعد بدمشق.
ونقلت وكالة “سانا” للأنباء عن المدير الفرنسي للمدرسة ميشيل لوبريتر أن «القذيفة سقطت على سطح المدرسة وألحقت أضرارا مادية دون وقوع إصابات بين الطلاب»
وأضاف لوبريتر «أن إطلاق قذائف الهاون على الأطفال في المدرسة هو محاولة لكسر المستقبل».
هذا وكان في وقت سابق قد أدانت الولايات المتحدة الأميركية الاعتداء الإرهابي على السفارة الروسية في منطقة المزرعة بدمشق.
في وقت يطرح البعض تسأولات عن سر الإدانات الإرهابية السريعة على المستوى الأمريكي والفرنسي التي استهدفت السفارة الروسية والمدرسة الفرنسية، في حين كل يوم تتعرض دمشق ومناطقها لعشرات القذائف التي تنهال على السكان الآمنين دون صدور أي ادنة دولة تجاه هذا الأمر.