البوطي: الحرب الإرهابية على سورية حرب على الحق و الأمة والإسلام
أكد رئيس اتحاد علماء بلاد الشام الدكتور محمد توفيق البوطي أن الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية هي حرب على الإسلام وعلى الأمة والحق قبل أن تكون على سورية بهدف تشويه تعاليم الدين الإسلامي والإساءة إليه من قبل دوائر غربية وإقليمية مرتبطة بها.
وقال البوطي في مقابلة مع التلفزيون العربي السوري أمس إن “تلك الدوائر الخارجية المعروفة استخدمت التكفيريين الإرهابيين بعد أن سممت أفكارهم بآراء وأفكار مغلوطة وزجت بهم في معركة ضد سورية ليكونوا وقودها وهؤلاء استهدفوا المساجد ورجال الدين الإسلامي قبل الكنائس”.
وأوضح البوطي أن الحوار والكلمة والإقناع والحجة هي أساس الدين الإسلامي وما يقوم به هؤلاء المسيئون للإسلام مخالف لكل تعاليم العقيدة الإسلامية فالقتال في الإسلام هو لرد العدوان القائم أو القادم وليس من أجل سفك الدماء.
ولفت البوطي إلى أن مخطط الفتنة يستهدف سورية اليوم من خلال ضخ هائل من السلاح والإرهابيين الذين تسللوا إلى الأراضي السورية ليس من أجل الحرية بل لقتل أبناء سورية وتدمير الدولة السورية باستخدام ورقة الدين.
وأشار البوطي إلى أن سورية كانت ضحية حرب إعلامية منذ البداية فمخطط الفتنة والفوضى أخذ عنوان الإصلاح أولا رغم أن الدولة وضعت برنامجا إصلاحيا وبدأت فيه لمعالجة الأخطاء التي اعترفت بها ولكن تلك المجموعات الإرهابية ليست إلا أداة لتنفيذ المخطط المطلوب منها ولا تملك أي برنامج سياسي.
وقال البوطي: إن البلاد العربية تعاني اليوم بسبب مخططات الفتنة والتفتيت من الفوضى والدمار وسفك الدماء كما هو الحال في ليبيا ومصر وتونس وسورية وغيرها.
واعتبر البوطي أن الفكر التكفيري هو المسوغ والمطية للصراع الدموي الذي تشهده أمتنا داعيا العالم الإسلامي إلى التنبه من أن هذا الفكر هو خطر على الإسلام أولا وعلى الإنسانية ثانيا.
البعث ميديا – سانا