اللحام: النظام السعودي يصدر الفكر الوهابي التكفيري إلى سورية
بدأت في العاصمة الباكستانية إسلام آباد اليوم أعمال الاجتماع الثاني للمجلس التنفيذي للجمعية البرلمانية الآسيوية بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة محمد جهاد اللحام رئيس مجلس الشعب.
وجرى خلال الاجتماع بحث القضايا المدرجة على جدول أعمال الجمعية البرلمانية الآسيوية والتي تركز على سبل تعزيز دور وفعالية الجمعية في محاربة الإرهاب وحماية التنوع الثقافي في آسيا ومكافحة الفساد والفقر والاتجار بالمخدرات عبر تقوية قنوات الاتصال والتعاون بين البرلمانات الآسيوية وسن التشريعات المناسبة في هذا المجال.
ونوهت الجمعية البرلمانية الآسيوية برئاسة سورية للجمعية وإدارة أعمالها خلال الفترة الماضية رغم الظروف الصعبة التي مرت بها.
من جهة ثانية بحث اللحام مع نائب رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد حسن أبو ترابي فرد على هامش أعمال الجمعية البرلمانية الآسيوية العلاقات الأخوية التي تربط الشعبين الصديقين والمسائل المدرجة على جدول أعمال الجمعية والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وسبل مواجهة الإرهاب الدولي على المستوى البرلماني الإقليمي والعالمي.
وأكد أبو ترابي فرد أن المنطقة تشهد “تحولات سياسية منذ عدوان تموز الإسرائيلي على لبنان 2006 وانتصار المقاومة اللبنانية بدعم سوري إيراني” واليوم يشكل صمود سورية حكومة وجيشاً وشعباً أمام العدوان الإرهابي الدولي “نقطة تحول في إعادة تشكيل النظام العالمي الجديد متعدد الأقطاب”.
وجدد تأكيده وقوف إيران إلى جانب سورية بكل طاقاتها وأن الجبهة المعادية التي تحارب سورية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية هي نفسها الجبهة التي تشكل قوى الاستكبار العالمي وسيكون مصيرها الهزيمة وستشهد المرحلة القادمة انتصار سورية وإعادة الإعمار.
من جانبه نوه اللحام بمواقف الجمهورية الإسلامية في إيران ووقوفها إلى جانب الشعب السوري على كل المستويات السياسية والاقتصادية والإنسانية في الوقت الذي تخلت فيه بعض الأنظمة العربية والحكام العرب عن دورهم العروبي والإسلامي وباعوا القضية الفلسطينية وارتضوا الارتهان للصهيونية والخضوع لسيدهم الأمريكي.
وأكد رئيس مجلس الشعب “أنه لا توجد إرادة دولية حقيقية لمحاربة الإرهاب التكفيري الذي يستهدف منطقة الشرق الأوسط حيث يتم التغاضي عما تقوم به أنظمة قمعية كالنظام السعودي” الذي يعمل على تصدير الفكر الوهابي التكفيري إلى سورية والعالم ويعمل على تسليح وتمويل أصحاب الفكر التكفيري وإرسالهم لتخريب النسيج المجتمعي وضرب بنية الدولة بكل مؤسساتها الخدمية.
وشدد اللحام على أن “سورية ستنتصر على الإرهاب الوهابي مستندة إلى تاريخ شعبها المتجذر في التسامح والتعايش والصمود في وجه قوى الظلام والاستعمار ووقوف هذا الشعب خلف جيشه الباسل الذي يدحر الإرهاب بالنيابة عن العالم أجمع”.