حسون: السوريون يدافعون عن القيم الإنسانية والحضارية وعزة العرب وكرامتهم
أكد سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون أن سورية استطاعت بفضل “تضحيات جيشها وصمود شعبها وحكمة قائدها مواجهة المؤامرة” التي حيكت ضدها من قبل أعدائها وشاركت فيها أكثر من 83 دولة أرسلت إلى بلادنا “شذاذ الآفاق والإرهابيين” ليقتلوا شعبنا وينالوا من صمودنا وعزتنا وكرامتنا.
وأشار الدكتور حسون خلال لقاءين اليوم مع أهالي قرية عين البيضا في المركز الثقافي وعدد من العاملين في جامعة تشرين ومديرية التربية باللاذقية في دار الأسد للثقافة إلى أننا كنا نتلمس منذ سنوات أبعاد هذه المؤامرة من خلال بعض “الفتاوى الخطيرة الصادرة عن عدد من رجال الدين” ويسوق لها عبر الإعلام المضلل إضافة إلى العديد من الدراسات التي كانت تعمل عليها الدول الغربية بعد الانتصار في حرب تشرين التحريرية لمنع العرب من العودة إلى هذه الصورة الناصعة التي وحدتهم فأرادت “النيل من سورية عبر الفتن المذهبية والطائفية لكنهم فشلوا”.
ولفت المفتي العام للجمهورية إلى أن دماء الشهداء هي باب الحرية والكرامة وبذلت لتبقى سورية بقيمها وحضارتها وسموها وعقيدتها سليمة معافاة لأن قاموس السوريين لا ينضح إلا حبا وكرامة وعزة للعرب بينما ينضح قاموس الأعراب ” بالذل والهوان والضعف ويدعو إلى استعمار سورية ووضعها تحت الفصل السابع وقصفها بالقنابل الذكية “مشيرا إلى أن دماء الشعب السوري والغذاء والكساء والسلاح الذي ساهم به هي التي مكنت من الانتصار على العدوان الإسرائيلي على غزة وجنوب لبنان.
وأشار حسون إلى ” خطورة رفع الشعارات الدينية “كواجهة للأحزاب في أوروبا والذي يهيئ لقيام دول على أسس دينية ويشجع على التطرف وفي مقدمتها “الدولة اليهودية “التي يتم الترويج لها في هذه المعركة مؤكدا أننا ندافع اليوم عن قيم إنسانية وحضارية”.
ودعا مفتي الجمهورية إلى البدء بتطوير مناهج التربية والتعليم و”إلغاء مادة التربية الدينية والتركيز على مادة التربية الوطنية” التي تغرس في نفوس أجيالنا حب الوطن وقيم المحبة والصدق والسلوك الحسن والخروج من عقلية المذهبية والطائفية والمصلحية لافتا الى دور المعلم والمدرس في زراعة هذه القيم وتجسيد القدوة الحسنة في سلوكهم وعملهم.
حضر اللقاء محافظ اللاذقية أحمد شيخ عبد القادر وأمينا فرعي حزب البعث العربي الاشتراكي باللاذقية الدكتور محمد شريتح وجامعة تشرين الدكتور صالح داوود ورئيس الجامعة الدكتور هاني شعبان.