راية عزّ… من جبلة إلى ريف ادلب
الشهيد البطل المقدم «فيصل احمد الحفة» بطل من أبطال الجيش العربي السوري من اللاذقية قرية صنوبر جبلة كان يخدم في قوات حرس الحدود مواليد9 ايلول 1973 متزوج و لديه ثلاثة أولاد.
في المرة الأولى أصيب برصاصة غادرة في الخاصرة عندما كان يؤدي واجبه في الدفاع عن سوريا الغالية في مدينة سلقين بريف إدلب وخرج حياً بطلاً أكثر من ذي قبل .
يقول أحد عناصره الأشاوس “في كمين غادر وبعد حصار لسريتنا المقاتلة أراد الأوغاد أن يسلم الشهيد نفسه لكن كان رده بالقول إنه يلبس حزاما ناسفا وقال لهم (لن أموت وحدي بل أنا وانتم سوية).
تلاها اشتباك طويل أصيب فيه، تمكن مع سريته من فك الحصار وقضى فتره نقاهة في قريته الصنوبر وما إن شعر أنه أصبح بصحة جيدة بادر الالتحاق برفاقه رغم رأي الطبيب أنه مازال بحاجة راحةٍ لفترة أطول لكنه رفض وأجاب طبيبه “أبناء الجبال جبال” فقطع نقاهته والتحق بفرقته في “قرية جورين” في يوم السبت بتاريخ 23-11-2012
وبتاريخ 26-11 2012 اصيب بطلقة قناص غادرة.. هؤلاء الجبناء لم يستطيعوا مواجهته وجهاً لوجه فاستشهد البطل المقدم متأثراً بإصابته بقرية سلقين وكانت اخر كلماته “شهادتي نصر”.
والد الشهيد أحمد الحفة وبكل اعتزاز قال: تربينا بمدرسة القائد الباقي في القلوب حافظ الأسد وتعلمنا قيم ومبادئ الشهادة وعلمناها إلى أبناءنا الذين ترجموا الكلمة إلى فعل
و أضاف أعتز بشهادة ولدي البطل وأطالب الجهات المعنية بتخليد اسم البطل على إحدى المدارس أو المؤسسات التعليمية .
أهل الشهيد عبروا عن اعتزازهم بشهادة البطل فيصل “لبى النداء وقاتل أعداء الله والوطن العصابات الإرهابية التكفيرية” كما ذكروا أنه قبل استشهاده بفترة وجيزة أصيب إصابة بالغة وقبل انتهاء نقاهته التحق بوحدته العسكرية مؤكداً عشقه للوطن وللشهادة بإرادة قوية لا تعرف الراحة كان بطلاً.. شهماً بكل معنى الكلمة لم يعرف الخوف طريقاً إلى قلبه كان يحلم بالنصر والشهادة معاً.
كل الرحمة والمغفرة لروحه الطاهرة منا نحن أهله وأحبته وأصدقائه وأولاده وله من رب العالمين الجنة التي وعد بها الشهداء..
أبطالنا الرحمة لأرواحهم الطاهرة والسلام لجباههم الشماء، تنحني الرؤوس والهامات أمام شموخكم .
منبقى لترابك سياج