الشريط الاخباريسورية

صحيفة تركية: ضبط شاحنة محملة بأسلحة وذخائر متجهة إلى سورية

كشفت صحيفة حرييت التركية اليوم عن قيام قوات الأمن مساء أمس بضبط شاحنة تركية كبيرة محملة بالأسلحة والذخائر كانت في طريقها إلى سورية.

وأثارت التسهيلات المقدمة من نظام رجب طيب أردوغان للمجموعات الإرهابية لنقل السلاح إلى سورية ردود فعل غاضبة داخل تركيا ودفعت عددا من الأحزاب التركية لتقديم مذكرات مساءلة لرئيس الحكومة بهذا الخصوص داخل البرلمان.

وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم ان الشاحنة “اعترضها رجال شرطة في بلدة كيريخان الواقعة على الحدود مع سورية” موضحة انه “عثر داخلها على صواريخ وذخائر كما أوقف ثلاثة أشخاص هم تركيان وسوري”.

وأشارت الصحيفة إلى أن الموقوفين قالوا “انهم ينقلون مساعدات إنسانية لمنظمة هيئة الإغاثة الإسلامية التركية” وهو الأمر الذي نفاه ناطق باسم هذه المنظمة مبينا ان “المنظمة لا علاقة لها بهذه القضية” واصفا هذه المعلومات بـ”الافتراءات”.

وكانت عشرات التقارير الاستخبارية والإعلامية أشارت إلى ان جهات تركية داعمة للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية تستخدم ذريعة المساعدات الإنسانية غطاء لتهريب شحنات الأسلحة للإرهابيين في سورية وان السلطات التركية تغض الطرف عمدا عن هذه العمليات.

وتلجأ حكومة حزب العدالة والتنمية إلى استراتيجية مكشوفة تقوم على إعلان مصادرة كميات من الأسلحة متوجهة إلى سورية كلما اشتد الضغط الشعبي عليها إلا ان هذه السياسة لم تعد تجدي نفعا حسب متابعين لكون الملفات الداخلية وانكشاف تورط حكومة أردوغان بالفساد جعل الملف الداخلي عاملا حاسما في تحديد المستقبل السياسي لتركيا بعد أن تاجر أردوغان وحكومته كثيرا بالملفات الإقليمية وخاصة الأزمة في سورية للتغطية على فساد داخلي كان مستشريا حتى داخل بيت أردوغان نفسه.

وكانت صحيفة حرييت نفسها كشفت عن وثائق رسمية تركية وأخرى من الأمم المتحدة تؤكد أن الحكومة التركية سلمت المجموعات المسلحة في سورية منذ حزيران الماضي 47 طنا من الأسلحة والذخيرة وهو ما حاول وزير الدفاع التركي “عصمت يلماظ” التملص منه في الـ”17″ من الشهر الماضي بالقول ان المعدات المذكورة ضمن هذه التقارير هي بالأساس “بنادق صيد” ما يشكل اعترافا صريحا بتزويد الإرهابيين بالسلاح ليبقى الجدل حول نوعية السلاح.

البعث ميديا – سانا