أسلوب جديد لتنمية الخلايا الجذعية
ابتكر فريق من العلماء اليابانيين برئاسة الحائز على جائزة نوبل في الطب بروفيسور جامعة كيوتو شينيا ياماناكا أسلوبا جديدا لتنمية الخلايا الجذعية المحفزة متعددة القدرات (iPS).
ونجح هذا الفريق الذي يضم علماء من جامعات كيوتو وأوساكا وكوبيه في وضع أسلوب لتنمية الخلايا الجذعية المحفزة متعددة القدرات دون استخدام الخلايا المغذية حيوانية الأصل. وقد انحصرت الصعوبة الرئيسية في تنمية الخلايا الجذعية في صعوبة إعداد الخلايا المغذية وطول مدته، بالإضافة إلى خطر الإصابة الجرثومية بعد زراعتها في جسم الإنسان. لكن الأسلوب الجديد الذي أطلق عليه اسم “أسلوب خال من الخلايا المغذية” (feeder-free method) يقضي باستخدام أجزاء من البروتين السكري “لامينين” ووسط غذائي اصطناعي يضم أنواعا مختلفة من الأحماض الأمينية والفيتامينات.
ويرى العلماء أن هذا الأسلوب سيسمح لهم بتسريع عملية تنمية الخلايا الجذعية المحفزة متعددة القدرات 10 مرات. يذكر أن البروفيسور شينيا ياماناكا نجح عام 2006 لأول مرة في تاريخ البشرية بتنمية أول خلية جذعية محفزة متعددة القدرات من خلية عادية لجلد الإنسان. وتستطيع هذه الخلايا أن تشكل خلايا لمختلف أعضاء الجسم، الأمر الذي يتيح إمكانية تنمية أنسجة وأعضاء للجسم من خلايا المريض نفسه لتبدل الأنسجة والأعضاء التي فقدها بسبب المرض أو الجرح.
وخلال السنوات السبع الأخيرة تمكن العلماء من صنع خلايا لأعضاء الجسم المختلفة. والمشكلة الرئيسية التي تواجهها هي إمكانية استخدام هذه الخلايا في الطب إذ تشكل حافزا كبيرا لتطور السرطان.