المقداد:مصير سورية بيد أبنائها
أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن مصير سورية بيد أبنائها وأن من يزرع الإرهاب فيها لن يحصد إلا القتل والدمار في بلده ولاسيما الولايات المتحدة والسعودية وفرنسا ودول أوروبية أخرى “تدعي ظلماً وعدواناً أنها تحارب الإرهاب في الوقت الذي تدعمه في سورية”.
وقال المقداد خلال حفل وداع أقامته وزارة الخارجية والمغتربين بمناسبة انتهاء مهام عمل السفير الأرجنتيني روبرتو عواد سفيراً لبلاده في الجمهورية العربية السورية “سنذهب إلى جنيف بعد عدة أيام وسنحمل توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد والتي سنتقيد بها ولا كلمة تعلو فوق توجيهاته وقيادته لوفدنا في جنيف ولشعبنا في سورية”.
وأضاف: أكدنا منذ البداية أننا مع الحل السلمي لما تمر به سورية وأن يناقش كل السوريين حاضر ومستقبل بلدهم وكيفية تعزيز دوره وإبعاده عن أن يكون أداة لمن يطمع بتاريخنا وأرضنا ويستهدف سياساتنا في مواجهة اسرائيل.
وأعرب نائب وزير الخارجية أن أمله بأن يكون السفراء والمبعوثون الدبلوماسيون في سورية قد عكسوا حقيقة ما يجري في سورية وأن ما تشهده من حرب عليها ليس كما يشيع أعداؤنا المشتركون بأنها حرب من أجل الحرية والديمقراطية وبعض المطالب بل حرب على كل ما تمثله من حضارة وتاريخ وعلاقات ودور مستقل في هذه المنطقة.
وهنأ المقداد السفير على النجاحات التي حققها والجهود التي بذلها لإغناء مسيرة العلاقات السورية الأرجنتينية مؤكداً المضي في تعزيز العلاقات مع البلد الصديق الأرجنتين.
وقدم المقداد للسفير الأرجنتيني هدية تذكارية تقديراً للجهود التي بذلها في تعزيز علاقات التعاون بين البلدين.
بدوره جدد السفير عواد موقف بلاده الذي اتخذته منذ بدء الأحداث في سورية بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وعدم اتباع أي سياسة مزدوجة المعايير وإدانة الإرهاب والأعمال الإرهابية ضد أي بلد أو شعب آمن إن كان في سورية أو غيرها.
وعبر عواد عن أمنياته وأمنيات حكومة بلاده في أن يعود السلام والأمان لسورية وأرضها وشعبها ومجتمعها المتآخي والمسالم.
حضر حفل الوداع عدد من سفراء الدول الصديقة ومديرو بعض الإدارات في وزارة الخارجية والمغتربين.