دولي

بالذكرى الـ 70 لفك الحصار عن لينينغراد.. بوتين: على العالم أن يتذكر مأثرة الشعب السوفييتي

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمناسبة الذكرى السبعين لفك الحصار عن مدينة لينينغراد أن العالم كله يجب أن يتذكر مأثرة الشعب السوفييتي وسكان لينينغراد الذين عاشوا حصار المدينة طيلة 900 يوم والضحايا التي قدمها الشعب في سبيل الانتصار على الفاشية.

وقال بوتين خلال لقاء قدامى المحاربين في الحرب الوطنية الروسية العظمى 1941-1945 إنه “يجب ألا ينسى شيء وأن يتذكر الناس داخل البلد أو خارجه مأساة الشعب السوفييتي وسكان لينينغراد وشجاعتهم وبطولتهم” مشيرا إلى ضرورة عمل كل شيء من أجل ألا يتكرر شيء من هذا القبيل في حياة شعوب العالم.

وأعاد بوتين إلى الأذهان أن عدد الضحايا وسط سكان لينينغراد خلال مدة أربعة أشهر وحدها من نهاية عام 1941 وحتى بداية عام 1942 وصل إلى 360 ألف شخص ما يساوي عدد ضحايا بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية كلها تقريبا.

وبهذه المناسبة وضع بوتين أكاليل الزهور على نصب تذكارية لضحايا الحصار والحرب ضد النازية في مقبرة بيسكاريوفسكويه والمجمع الحربي التاريخي.

يشار إلى أن حصار لينينغراد بدا باحتلال قلعة شليسلبورغ في 8 أيلول عام 1941 ليستمر نحو 900 يوم قتل فيها أكثر من 600 ألف شخص جراء القصف والمجاعة والبرد.

وكانت لينينغراد محاصرة من قبل القوات الألمانية من اليابسة لكن بحيرة لادوغا كانت طريقا مائيا وحيدا يربط المدينة بالبلاد وأطلق عليه “طريق الحياة” الذي مرت به إمدادات من الأغذية والوقود رغم القصف الألماني المستمر وكانت البحيرة تتجمد في وقت الشتاء ما سمح بإجلاء الاطفال والنساء والمرضى والجرحى من المدينة.

وكان شتاء عامي 1941 و1942 أصعب مرحلة في تاريخ الحصار وبنتيجة حملة “اسكرا” أي “الشرارة” التي شنتها القوات السوفييتية في منتصف كانون الثاني عام 1943 تم اختراق الطوق العسكري الألماني حول المدينة.