الانتهاء من ترميم لوحة الفسيفساء المتضررة في الجامع الأموي بدمشق
أنهت “مديرية المخابر العلمية والترميمية الأثرية” في “المديرية العامة للآثار والمتاحف” كامل أعمال ترميم وصيانة لوحة الفسيفساء التي تزين الواجهة الرئيسية لحرم المسجد الأموي المتضررة نتيجة سقوط قذيفة هاون أطلقها الإرهابيون على الجامع وتمكنت من إعادتها إلى حالتها الأصلية قبل حدوث الاعتداء.
وأكد الدكتوران كميت عبد الله مدير المخابر والخبير في دراسة فن الفسيفساء القديم ومحمود السيد نائب مدير المخابر وقارئ النقوش الكتابية القديمة في المديرية العامة للآثار والمتاحف في تصريح لنشرة سانا “سياحة ومجتمع” أن فريق الترميم المكلف ترميم وحفظ اللوحة والمؤلف من خبيري الترميم برهان الزراع ومحمد كايد قام بإنهاء الترميم الذي شمل شف اللوحة مباشرة عن الجدار ثم شف الرسم على ورق الكالك لصنع مخطط لرصف المكعبات عليه وجعله على شكل بلاطة لتركيبها في الموقع المتضرر.
وأشارا إلى أنه تم فرز المكعبات والألوان المستخدمة في التشكيل مع مراعاة تدرجات الألوان حيث استخدمت في أعمال الترميم عدة ألوان هي الأخضر بثلاث درجات “الزيتي والأخضر الفاتح العشبي والفستقي والأزرق بدرجتين الفاتح السماوي والنيلي والأسود والذهبي ذو الخلفية الخضراء الغامقة والأبيض الرخامي والخاكي وهو تدرج الأخضر إلى الرمادي” وتم تحضير المكعبات في فرن الزجاج الموجود في مخبر الجامع الأموي وبعدها تم تجهيز المنطقة المتضررة بمونة جديدة وتدعيم المناطق المحيطة المتضررة أيضا ومن ثم العمل على التركيب والدمج بين القسم الحديث أي المرصوف حديثا والقديم الأمر الذي استلزم الدقة الكبيرة في العمل واختيار الألوان في المكعبات الزجاجية وخلفية الألوان من أجل الانعكاس الضوئي.
وأكد الفريق المكلف الترميم أن عمليات تعويض الأجزاء المفقودة قد تمت بعناية وحذر نظرا لأهمية وقدسية اللوحة أثريا وتاريخيا ودينيا وفنيا.