الهلال لأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد النسائي: المحاسبة ستطال كل رفيقة تخالف مهامها
لفت الأمين القطري المساعد للحزب الرفيق هلال الهلال إلى سعي القيادة القطرية باتجاه إعادة الدور البارز إلى منظمة الاتحاد النسائي كمنظمة راعية للمرأة السورية، لتكون الملاذ الآمن للمرأة، عبر الحضور والتوسع الأفقي على امتداد ساحات الوطن من خلال أنشطة هادفة ومفيدة ومبادرات خلاقة تظهر الصورة الحقيقية للمنظمة.
واعتبر الهلال خلال لقائه ورئيس مكتب التنظيم الرفيق يوسف أحمد، ورئيس مكتب المنظمات والنقابات الرفيق عبد المعطي مشلب، المكتب التنفيذي الجديد للاتحاد العام النسائي أن مهمة الاتحاد هي تكليف وليست تشريفاً وهي مهمة نضالية ومن ارتضى هذا التكليف يجب أن يكون بالمستوى المطلوب والقيادة عندما اختارت المكتب الجديد وضعت معايير معينة للأعضاء حيث تم التركيز على الكفاءة والخبرة والانتماء الوطني، مضيفاً إن القيادة تعول على المنظمة وعملها كثيراً فهي موجودة في كل بيت وهذا يمنحها المزيد من القوة لتحقيق أهدافها ويحملها مسؤولية كبيرة بإعداد وتربية جيل وطني.
وأضاف الرفيق الهلال إن القيادة هيأت كل وسائل العمل المساعدة للاتحاد حيث تم اتخاذ قرارات ساهمت بإزالة الصعوبات التي رافقت العمل خلال الفترة الماضية جراء بعض القرارات التي اتخذتها القيادة السابقة وتركت آثاراً سلبية على العمل ومن أهمها تفعيل وإعادة الوحدات النسائية بالأحياء وتفريغ كل أعضاء المكتب بهدف تفعيل العمل بالمنظمة، مشيراً إلى أن العمل بالاتحاد لم يكن بالمستوى المطلوب و بعض القياديات أرجعن فشلهن إلى القرارات الخاطئة وهذا الكلام غير مقبول لأن من يريد أن يعمل لا أحد يمنعه، بدليل أن هناك بعض المبادرات الفردية .
وأشار الأمين القطري المساعد إلى ضرورة الإسراع بتشكيل المكاتب الإدارية بالمحافظات بالسرعة الكلية بعيداً عن الاعتبارات الشخصية والتركيز على الخبرة والكفاءة استعداداً للاستحقاقات الدستورية القادمة والتي يجب على الاتحاد الاستعداد الجيد لها بحيث تظهر المرأة السورية صورتها المشرقة من خلال المشاركة فيها و بعدها يتم التركيز على العمل المؤسساتي لأن العمل بالاتحاد ليس عملاً آنياً وبسيطاً بل هو عمل متواصل واستراتيجي يتطلب من الجميع تضافر الجهود والابتعاد عن حالات الترهل .
وأكد الرفيق الهلال أن القيادة ستحاسب كل رفيقة قيادية تخالف مهامها ولا تكون بالمستوى المطلوب.
من جانبه الرفيق يوسف أحمد قال الاتحاد منظمة مهمة جداً وكل المنظمات الشعبية لها خصوصيتها إلا الاتحاد النسائي يختلف عنها جميعاً فهو يضم المرأة السورية من مختلف الشرائح والمستويات الثقافية وهذا يعطيه أهمية من حيث الدور والقيادة وعلى مر الأعوام الماضية كانت القيادة تعطي الاتحاد الأولوية وتقدم له الدعم والعون، مضيفاً: إن الاتحاد أصابه الخلل خلال بعض السنوات جراء بعض القرارات التي اتخذت والتي أثرت على عمله وهذه المرحلة لا تشبه المراحل السابقة من عمر المنظمة.
وأوضح رئيس مكتب التنظيم أن الخلل الذي أصاب الاتحاد لم يكن خللاً موضوعياً بل كان خللاً ذاتياً وبعض القياديات لم يكنَّ بالمستوى المطلوب، مبيناً أن علاقة الحزب بالاتحاد علاقة أكثر من عضوية وبالتالي فإن الحزب يعوّل عليه كثيراً لتحقيق أهدافه وتربية الأجيال التربية السليمة، مشيراً إلى أن القيادة رفدت الاتحاد بدماء وطاقات شابة لتفعيل العمل وإتاحة الفرصة أمامها الأمر الذي يستوجب على الأعضاء العمل بروح الفريق الواحد ووضع خطط قابلة للتنفيذ والعمل مؤسساتياً والتواجد الدائم على الأرض من خلال الكوادر القاعدية، مؤكداً أن المرأة السورية قدمت خلال الأزمة الحالية الكثير من التضحيات وهي تستحق من الاتحاد الكثير من الرعاية والاهتمام والقيادة مستعدة لتقديم كل العون والمساعدة.
ورأى الرفيق عبد المعطي مشلب أن الدور الذي يلعبه الاتحاد العام النسائي كبير كونه الحاضنة الشعبية للمرأة العربية السورية وبالتالي يترتب عليه القيام بالكثير من الأعمال ووضع الخطط والبرامج للمرحلة القادمة والارتقاء بالعمل لتقديم المزيد من الخدمات ومناقشة كل القضايا التي تهم عمل الاتحاد بكل جدية ومسؤولية والتواصل الدائم مع الوحدات والروابط، مضيفاً: إن القيادة اختارت مكتباً جديداً للمنظمة ذا كفاءة وخبرة كبيرة بالعمل ويملك انتماء وطنياً عالياً الأمر الذي يفرض عليه المزيد من المسؤوليات والإسراع بتشكيل المكاتب بالتعاون مع فروع الحزب، مؤكداً أن المكتب سيكون على تواصل دائم مع الاتحاد وسيعالج كل الصعوبات التي تعيق العمل وسيجري تقييماً بشكل منتظم للأداء، داعياً المكتب التنفيذي إلى العمل بروح الفريق ليكون قادراً على التصدي للتحديات القادمة وتحقيق أهدافه إضافة الى أهمية تعزيز ثقافة التطوع وخلق مبادرات خلاقة تعزز من وجود المرأة ومكانتها.
رئيسة الاتحاد الدكتورة ماجدة قطيط قالت: إن الاتحاد سيعمل على تجسيد ثقة القيادة بخطط عمل طموحة ومفيدة للمرأة وفي مختلف المجالات والاتحاد سيضاعف عمله خلال الفترة القادمة لتجاوز الصعوبات التي رافقت العمل خلال الفترة الماضية عبر مضاعفة الجهود وإعادة النظر بالاستراتيجيات التي كانت متبعة، مضيفة: إن الاتحاد سيعمل على إطلاق عدد من المشاريع التي تهم المرأة لاسيما الريفية وأسر الشهداء كما سيتم الحرص على اختيار قياديات قادرات على العمل وصاحبات كفاءة ولهن تمثيلهن في المناطق.
بعد ذلك تحدثت رئيسات المكاتب عن خطط العمل المستقبلية وآليات التنفيذ وضرورة الارتقاء بالعمل وتقديم المزيد من الخدمات للنساء.