كيري يدرج «يهودية» الاحتلال على وثيقة التسوية واللاجئون خارج الحسابات
وافق وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على أن تتضمن الوثيقة التى يعدها حاليا فكرة الاعتراف بيهودية كيان الاحتلال الصهيوني فى إطار التسوية الدائمة للصراع الفلسطيني مع الصهاينة.
وكشفت صحيفة “معاريف” العبرية اليوم الثلاثاء أن “صيغة الوثيقة الأمريكية بهذا الخصوص ستنطوي على التبادلية بحيث تعتبر إسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي بينما تعتبر فلسطين الدولة القومية للشعب الفلسطيني”.
وأضافت الصحيفة استنادا إلى مصدرين أحدهما أمريكي أن الوثيقة ستؤكد أيضا أن “المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين ستجري على أساس خطوط عام 1967 مع تبادل للأراضي ومراعاة التغييرات الديموغرافية التي حدثت على الأرض خلال العقود الماضية”.
ومن المتوقع أن يتلقى رئيس الوزراء الكيان المحتل بنيامين نتنياهو نسخة عن الوثيقة الأمريكية خلال زيارته لواشنطن فى مطلع الشهر المقبل.
وكانت الوزيرة تسيبى ليفنى المسئولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين قد لمحت أول أمس إلى “احتمال اعتراف الجانب الفلسطينى بيهودية دولة إسرائيل”.
ورد نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أمس الاثنين، إن الفلسطينيين لا يمكنهم مطلقا الاعتراف بإسرائيل كـ”دولة يهودية”.
وقال شعث بهذا الصدد: “ما تقوله ليفني كذب وهراء وهي تناقض نفسها، قبل أيام هددت الرئيس عباس بدفع الثمن لرفضه الاعتراف بيهودية الدولة والآن تقول إننا سنعترف، هذا لا صحة له أبدا”.
كما شدد الرئيس الفلسطيني عباس على رفضه الاعتراف بـ”إسرائيل كدولة يهودية” بينما يصر نتنياهو على “ضرورة اعتراف الفلسطينيين بذلك لكي تحرز محادثات السلام تقدما”.
في سياق متصل، أفادت مصادر مطلعة لـصحيفة “المنار” الفلسطينية نقلا عن دبلوماسي أمريكي رفيع المستوى أن هناك لقاءات متعددة الجنسيات لمناقشة حلول خلاقة لقضية اللاجئين الفلسطينيين وهذه اللقاءات بدأت تتكثف منذ بداية العام 2013 وحققت تقدما كبيرا وأن هناك آليات بدأت بالتشكل لتنفيذ تلك الحلول الخلاقة.
وقالت المصادر: “إن الولايات المتحدة تنسق مع دول أوروبية وبعض الدول العربية في مقدمتها السعودي من أجل اسقاط هذه المسألة من قضايا الحل النهائي للصراع الفلسطيني الاسرائيلي”.
وتؤكد المصادر أن الجانب الفلسطيني غير مطلع على ما يجري من وراء الكواليس، ولا تصل اليه إلا معلومات شحيحة يسربها هذا الدبلوماسي أو ذاك، إلا أن تفاصيل اللقاءات والتحركات والأطراف المشاركة ما تزال غير واضحة ومجهولة للفلسطينيين.
البعث ميديا