«النظام التركي» يعتدي على متظاهرين سلميين في شوارع أنقرة
اعتدت الشرطة التركية على متظاهرين توجهوا إلى البرلمان التركي في العاصمة التركية أنقرة اليوم للمطالبة بالإفراج عن مئات الضباط العسكريين المتهمين بمحاولة انقلاب عسكري في تركيا.
وذكرت صحيفة حرييت التركية أن الشرطة التركية استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق أكثر من 3 آلاف مواطن تركي تجمعوا في أنقرة بعد دعوة حزب العمل التركي واتحاد الشباب الأتراك مؤكدة استخدام الشرطة الرصاص المطاطي ضد المتظاهرين الذين توجهوا إلى مقر البرلمان التركي احتجاجا على عدم استفادة الضباط والصحفيين المتهمين بالتخطيط لتنفيذ انقلاب ضد حكومة حزب العدالة والتنمية من مشروع القانون الذي يقتضي إلغاء المحاكم المختصة وخفض فترة الاعتقال إلى 5 سنوات.
وقالت الصحيفة إن الشرطة منعت المتظاهرين الذين يحملون صورا للضباط والصحفيين المعتقلين في إطار قضيتي “باليوز و ارغنيكيون” ولافتات كتب عليها “الحرية للوطنيين” من التوجه نحو البرلمان واستخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريقهم.
ولفتت الصحيفة إلى توقيف عدد من المتظاهرين وإصابة عدد آخر بجروح متأثرين بالغاز المسيل للدموع.
وفي هذا السياق أكدت صحيفة “يورت” التركية إصابة حسن بصري اوزبي نائب رئيس حزب العمل التركي بجروح طفيفة إضافة إلى إصابة عدد من الصحفيين إثر اعتداء الشرطة على المتظاهرين.
وتواصل حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا برئاسة رجب طيب أردوغان حملتها العقابية المحمومة ضد الأجهزة القضائية والأمنية والشرطية في البلاد على خلفية فضيحة الفساد السياسية الأمنية التي هزتها حيث أقالت أمس الأول 166 قاضيا و75 شرطيا وتأتي هذه الإقالات كما يفيد المراقبون عقابا للأجهزة القضائية والإدعائية على مضيها بكشف فضيحة الفساد السياسي غير المسبوقة التي تعصف بأركان حكومة أردوغان وتهزها.
وكشفت مؤسسة أبحاث السياسة الاقتصادية بتركيا في تقرير جديد لها عن أن تركيا تحتل المرتبة الثانية عالميا من حيث فرض الرقابة المشددة والقيود الصارمة على الانترنت وسط انتقادات واسعة داخل وخارج تركيا لفرض قانون رقابة جديد على الانترنت يوسع من صلاحيات الحكومة التركية ويفتح الباب أمام مراقبة أكثر صرامة على الشبكة العنكبوتية.
البعث ميديا – سانا