كواليس جنيف.. وفد «المؤتلفين» يعاني من التخبط والخلافات بين أعضائه
فوجيء الإعلاميون المتابعون للجولة الثانية من محادثات مؤتمر جنيف بعدم دعوة الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية إلى جلسات في اليوم الرابع الأمر الذي فتح الباب للكثير من الأسئلة والتكهنات والتحليلات عن مستقبل هذه المحادثات.
ولم يخرج من اللقاء بين الإبراهيمي ونائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ووكيلة وزارة الخارجية الأميركية ويندي شيرمان ما يجيب عن الكثير من الأسئلة المطروحة حيث أكد الإبراهيمي أن اللقاء كان مثمرا وجدد فيه الطرفان الأميركي والروسي دعمهما لما نقوم به ووعدا بتقديم مساعدتهما لزحزحة وضع هذه المحادثات.
ما صدر من تصريحات عن وفد الجمهورية العربية السورية يوم أمس قبل لقاء وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين رئيس الوفد الرسمي إلى جنيف مع غاتيلوف وما بعد المؤتمر يؤكد استمرار الوفد بالإصرار على مناقشة بيان جنيف بندا بندا بدءا من النقطة الأولى وهي مكافحة الإرهاب الذي يؤدي إلى عودة الأمن والاستقرار إلى ربوع سورية وهذا ما أكد عليه المعلم في مؤتمره الصحفي المشترك مع غاتيلوف حيث كان هناك اتفاق على أن التهديد الإرهابي خطير جداً وضرورة إدراك مدى خطر هذا الإرهاب الذي يجلب الخطر ليس للشعب السوري فقط بل لكل المنطقة.
ولم يبد الوفد السوري من خلال لقاءاته الإعلامية أي تهاون في المضي باستمرار المحادثات والتعبير عن سعيه لتلبية تطلعات الشعب السوري بعودة الأمن والاستقرار إلى سورية ومنع التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية.
العديد من الإعلاميين المتابعين لفعاليات الجولة الثانية يرون أن الوفد السوري محق في طرحه لجهة مناقشة بيان جنيف بنداً بنداً وإصراره على مكافحة الإرهاب وذلك ضمانا لتطبيق أي حل سياسي يوافق عليه الشعب السوري ويتساءل هؤلاء الإعلاميون كيف يمكن لأي حكومة انتقالية أن تعمل… وكيف يمكن إجراء انتخابات في ظل استمرار الأعمال الإرهابية.
في المقلب الآخر… وبالأخص أولئك الإعلاميون الذين يشتغلون تحت جناح الائتلاف الذي لا يمثل سوى نفسه.. فلديهم كليشات أسئلة وخطاب داعم للإرهاب.. ودائما يتحدثون عن الحكومة الانتقالية وكأنها الحل الوحيد غير آبهين بما يحتاجه الشعب السوري وما يطلبه.. يتلقون قصاصات من الورق يوميا .. وكان اللافت أمس طلبهم من قبل عضو وفد الائتلاف لؤي الصافي حيث تسربت معلومات من ضمن الاجتماع أن الصافي وبخهم لعدم قدرتهم على مواكبة الإعلاميين السوريين المرافقين للوفد السوري سواء في المؤتمرات الصحفية أو في الحوارات التي تجري داخل أروقة مقر الأمم المتحدة.
وسرت تسريبات بين الصحفيين أن الصافي قال للإعلاميين الذين التقى بهم “لا تعرفون توجيه الأسئلة .. لماذا لا تسألون عن عدم قصف داعش ولماذا لا تكررون هذا السؤال”.
والجدير بالذكر أن هؤلاء الإعلاميين كرروا مثل هذه الأسئلة يوم أمس في المؤتمرات الصحفية وهذا يفسر هذا التكرار من قبلهم خلال المؤتمر الصحفي الواحد.
أما المعلومات المتسربة عن وفد الائتلاف فتقول إنه ينتظر ما سيخرج عن اجتماع غاتيلوف وشيرمان والإبراهيمي والتعليمات المتناقضة التي تأتيه من الجهات المشغلة لأعضائه.
وأشارت آخر المعلومات إلى أن أحمد الجربا التقى في اسطنبول مع العديد من المنضويين تحت مسمى الائتلاف بعد ظهور بوادر كبيرة تنبىء بتفككه.
ولفتت المعلومات إلى أن لقاء ساخنا جرى بين الجربا وما يسمونه حكومة الائتلاف وما شهده من خلاف شديد بين الجربا وأحمد طعمة ومن معه حول توزيع 50 مليون دولار قطري إضافة إلى اعتراض الجربا على تحدث طعمة بالأمور السياسية وانتقاده مسار جنيف.
البعث ميديا – سانا