لاريجاني: جنيف 1 لم يملك رؤية موضوعية لحقيقة الوضع في سورية
جدد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني موقف بلاده الداعي إلى حل الأزمة في سورية بالطرق السياسية مشيرا الى أن إيران تؤكد على المسار السياسي منذ البداية لكن رفض بعض الدول لهذا الحل واصرارها ولجوءها للأساليب العسكرية ادت الى تداعيات خطرة على شعوب المنطقة.
وأعرب لاريجاني في مؤتمر صحفي عقده اليوم عن اعتقاده بأنه بعد مرور نحو ثلاثة أعوام على الأحداث في سورية فإن النظام الدولي خطا في مسار دائري بشأن الأوضاع في هذا البلد معتبرا أنه “لم تكن هنالك في جنيف 1 رؤية دقيقة للموضوع حيث لم يستطيعوا الوصول الى حل وفهم دقيق للأحداث والتطورات”.
وأكد لاريجاني ضرورة الاهتمام بمسألة السيادة الشعبية كأحد العناصر المهمة لمعالجة التحديات القائمة في المنطقة لأن الإجراءات العسكرية لا يمكنها حل هذه المشاكل وأن الدول الكبرى وصلت الى هذه النتيجة ايضا بأن الحل السياسي هو الطريق لحل هذه القضايا معربا عن أمله بأن يتم التأكيد في مؤتمر البرلمانات الإسلامية على آلية الحل السياسي وان تتوفر الفرصة ايضا لإجراء مباحثات بين المسؤولين في هذا المجال.
وأضاف لاريجاني أن إيران ترى بأن طريق الحل السياسي هو أفضل طريق ولكن ينبغي الالتفات الى أن طريق الحل السياسي بحاجة إلى إرادة حيث بالإمكان الوصول اليه في ظل احترام أصوات الشعب.
وانتقد رئيس مجلس الشورى الإيراني تهديدات المسؤولين الأميركيين وتلويحهم بالخيار العسكري ضد إيران وقال: “ليس من حق الأمريكيين التدخل في الشؤون الداخلية لإيران” مشددا على ان بلاده في جاهزية دائمة للرد على أي عدوان رغم انهم يقولون الكثير من الكلام غير المحسوب.
و حول العلاقات الإيرانية التركية وصف لاريجاني هذه العلاقات بأنها “ودية للغاية” مضيفا ان “العلاقات التجارية بين البلدين ارتقت كثيرا خلال الأعوام الأخيرة وتم إجراء الكثير من المشاورات السياسية بيننا وبين تركيا رغم ان هنالك خلافات في وجهات النظر في بعض المجالات”.
وبشأن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي قال لاريجاني إن “لإيران علاقات تجارية واسعة وجيدة مع الاتحاد الأوروبي على الدوام وكان الاتحاد يعتبر الشريك التجاري الأول لإيران ولكن في ضوء الأحداث التي وقعت خلال الأعوام الأخيرة انخفضت هذه العلاقات وحل منافسون آخرون محلهم” مشيرا الى وجود إقبال لعودة العلاقات بين إيران والاتحاد الأوروبي الى مكانتها السابقة والتي ستأخذ بعض الوقت.
وأعرب لاريجاني عن أمله بأن يولي مؤتمر البرلمانات الإسلامية الذي يعقد في طهران بحضور عدد كبير من رؤساء برلمانات الدول الاعضاء في منظمة التعاون الإسلامي اهتماما خاصا للتحديات المهمة التي يواجهها العالم الإسلامي وخاصة قضية فلسطين ومسألة التطرف والإرهاب والمشكلات القائمة أمام مسيرة الديمقراطية في العالم الإسلامي وتوفير الأرضيات اللازمة للاستفادة المثلى من طاقات الدول الأعضاء في طريق التنمية والتقدم العلمي.