منح قروض لذوي الشهداء وخدمات تدريبية لإقامة مشروعاتهم الخاصة
في إطار التشاركية بين الحكومة والمجتمع الأهلي لدعم أسر الشهداء وتقديرا لتضحيات ذويهم دفاعا عن الوطن تقيم الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات دورات تدريبية للراغبين بالاستفادة من قرض وطني أطلقته المؤسسة الوطنية للتمويل الصغير نهاية العام الماضي مخصص لذوي الشهداء يسهم في تحسين وضعهم الاقتصادي والاجتماعي.
وتركز الدورات التي تقيمها الهيئة على مبادئ أساسية تمكن الراغبين بالحصول على قروض رؤية واضحة لإقامة مشروعات صغيرة خاصة بهم مولدة للدخل وذلك بحسب مدير هيئة التشغيل وتنمية المشروعات مجاهد عبد الله الذي أوضح في تصريح لسانا أن التدريب يتضمن إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع ووضع خطة عمل تكفل نجاحه واستمراريته وتحقيق الربح وتجنب التعثر وإكساب المستفيد المهارات اللازمة لإدارة مشروعه إلى جانب تدريبه على كيفية دراسة الاسواق لضمان تجنب المخاطر المحتملة وتمكينه من تقدير العوائد.
ويمنح القرض لأحد أفراد أسرة الشهيد ممن لديه الرغبة والقدرة على تأسيس مشروع جديد أو تطوير مشروعه الموجود أصلا حسب قول المدير التنفيذي للمؤسسة الوطنية للتمويل الصغير محمد الخطيب في حين تقدم الهيئة للمقترضين المحتملين خدمات غير مالية عبر إخضاعه لدورات تدريبية لإعداد دراسة جدوى اقتصادية.
ويشير الخطيب إلى أن القرض الذي تمنحه المؤسسة الوطنية لأسر الشهداء يصل إلى 500 ألف وبشروط ميسرة حيث بلغ عدد المقترضين 10 أسر من بداية العام الحالي إضافة إلى تنفيذ دورتين تدريبتين في كل من دمشق واللاذقية.
وكشف الخطيب أن المؤسسة بصدد إطلاق قرض تأسيس المشاريع بالتعاون مع الهيئة العامة لتنمية المشروعات ومجلس الشباب السوري وعيادات العمل كأحد برامج الأمانة السورية للتنمية.
وتعد الأمانة السورية للتنمية أحد الشركاء الأساسيين في المؤسسة التي تعمل على تقديم منتج قرض مالي بحسب أمينة سر مجلس إدارة المؤسسة الوطنية رنده برهوم بما يسهم في تأسيس مشاريع أو تطويرها في المدن والريف مقابل فائدة بسيطة لتغطية التكاليف الإدارية والتشغيلية وذلك في كل من دمشق واللاذقية وجبلة.
وفي المحصلة فإن تمويل مثل هذه المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر يسهم في مساعدة ذوي الشهداء بطريقة مبتكرة كونه يعزز مبدأ الاعتماد على الذات ويسهم بشكل مباشر في تمكينهم من الوصول إلى حياة اقتصادية واجتماعية أفضل وبالتالي تحقيق تغيير حقيقي وملموس في نوعية حياتهم بحيث يتحولون من أشخاص مستهلكين إلى منتجين.
البعث ميديا – سانا