وول ستريت: دفعات أسلحة جديدة من نظام آل سعود للإرهابيين
كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن نظام آل سعود زاد من دعمه للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية وانه سيزودهم بالمزيد من الأسلحة المتطورة من ضمنها صواريخ محمولة على الكتف مضادة للطائرات والدبابات.
ونقلت الصحيفة عن أحد الدبلوماسيين العرب ومصادر فيما يسمى «المعارضة السورية» قولهم خلال لقاء بين زعماء المسلحين وعناصر من الاستخبارات الأمريكية والسعودية في الأردن في30 من كانون الثاني الماضي ..«أن السعودية عرضت تزويد المعارضة بالصواريخ المحمولة على الكتف أو منظومات الدفاع الجوي المحمولة والصواريخ الموجهة المضادة للدبابات».
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة سرعت من دعمها المالي للإرهابيين وذلك من خلال إرسال الملايين من الدولارات على شكل مساعدات جديدة لدفع رواتب «المسلحين».
كما أكد دبلوماسي غربي مطلع على شحنات الأسلحة التي يتم إرسالها إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية «أن كميات الأسلحة الجديدة قادمة قريباً» فيما أقر متزعمو «المعارضة» أنهم يتوقعون وصول المساعدات العسكرية إلى شمال سورية عبر تركيا بينما سيدخل القسم الثاني من الأسلحة إلى المناطق الجنوبية عبر الأردن.
وأشارت الصحيفة إلى أن المعارضة ستطلب من الكونغرس الأمريكي إرسال المزيد من الأسلحة وأكد مسؤولون في الكونغرس أنهم سيعقدون اجتماعاً مع متزعمي المعارضة الأسبوع المقبل لمناقشة هذا الطلب.
وكان نظام آل سعود قدم بالتعاون مع حلفائه الاقليميين والأجانب الدعم للارهابيين في سورية والتمويل والأسلحة للمجموعات المتطرفة التي تتدفق إلى سورية وتقوم بارتكاب المجازر بحق السوريين.
وفي إطار دعمه المستمر للإرهاب زود نظام آل سعود «المجموعات المسلحة» شمال سورية بدفعات من الأسلحة الثقيلة بينها صواريخ مضادة للدبابات من طراز «كونكورس».
وإلى جانب تقديمها الدعم المادي والعسكري للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية يعمل نظام آل سعود وحلفاؤه في الخليج على إنشاء شبكات عالمية لتجنيد الإرهابيين وإرسالهم إلى سورية ويتضح هذا من اعداد الإرهابيين الأجانب الموجودين في سورية حيث أكد الباحث في الشأن الأمني العراقي «سعيد الجياشي» ان نظام آل سعود يعيش اليوم أزمة على مستوى المنطقة جراء تورطه على أكثر من صعيد في “صناعة ودعم الإرهاب وفتاوى التكفير».
وأشار إلى أن «هنالك حقائق كثيرة حيث قدمت سورية إلى مجلس الأمن الدولي معلومات تفصيلية عن تورط أجهزة مخابرات آل سعود بدعم هذه الحركات الإرهابية بالمال والسلاح والعدة والعدد والإفتاء والرجال لان كل المجموعات الإرهابية تعمل تحت غطاء الفتوى من مدارس فكرية معروفة.
وشكل موضوع تزايد عدد الغربيين الذين يتوجهون إلى سورية للانضمام إلى المجموعات الإرهابية المسلحة محور اهتمام الدول الغربية خلال الفترة الأخيرة حيث عقدت لهذه الغاية عدة اجتماعات على مستوى عال لمناقشة هذا الموضوع كان آخرها الاجتماع الذي عقد في بولندا الجمعة الماضي وشارك فيه وزراء داخلية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا واسبانيا وايطاليا وبولندا وأكد في ختامه وزير الأمن الداخلي الأمريكي«جيه جونسون» أن «المسؤولين الأمنيين في أوروبا يولون اهتماماً خاصاً للمتطرفين في دولهم الذين يذهبون إلى سورية لحمل السلاح» وخصوصاً في ظل المعلومات المؤكدة عن سفر «أفراد من الولايات المتحدة وكندا وأوروبا إلى سورية للقتال هناك في وقت يحاول متطرفون بشكل نشط تجنيد غربيين و إعادة إرسالهم إلى بلدانهم الأصلية لتنفيذ مهمات متطرفة.