اللحام: منفتحون على الحوار استناداً إلى قدرة سورية على قهر الإرهاب
أكد رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام أن مشاركة الحكومة السورية في مؤتمر جنيف الثاني لا تعني بأي حال تقديم تنازلات عن “المبادئ الأساسية للجمهورية العربية السورية ولا عن مصلحة شعبها فمعنى وهدف المشاركة هو الدفاع عن هذه المبادئ والمصالح بثقة المنفتحين على الحوار والمستندين إلى قدرة الشعب السوري العظيم وجيشه الباسل على قهر الإرهاب ودحر الأعداء”.
وأوضح اللحام في بدء الجلسة الأولى من الدورة العادية الثالثة للدور التشريعي الأول لمجلس الشعب بحضور رئيس مجلس الوزراء والوزراء اليوم أن أوهام من يحاولون الضغط على سورية بالتهويل العدواني وزيادة تسليح الإرهابيين لتحقيق أهداف بعيدة عن إرادة السوريين “سقطت وأصبحت من الماضي” مشددا على أن التاريخ السوري يشهد بأن “إرادة السوريين لا تسلب وعزيمتهم لا تنكسر على مر العصور فهم صنعوا التاريخ وسيكتبون مستقبل سورية بأيديهم بعيدا عن أي تدخل خارجي وعلى من يعتقد أنه قادر على استلاب السوريين إرادتهم فليسأل التاريخ”.
وقال اللحام نأمل أن يواصل الفريق الحكومي بأعضائه كافة أداء مهامه الوطنية والارتقاء بها خدمة للشعب السوري العظيم الذي يستحق منا كل تقدير واهتمام منوها بعمل الحكومة الدؤوب في مجال تقديم الخدمات وإعادة تأهيل المناطق التي يتم تطهيرها من الإرهابيين.
وشدد رئيس مجلس الشعب على ضرورة متابعة أوضاع أسر الشهداء والجرحى الذين قدموا أغلى ما يملكون فداء لسورية وحفاظا عليها من الإرهاب وقوى الاستعمار داعيا الحكومة لتأمين احتياجاتهم بأقصى سرعة ممكنة وتقديم كل الدعم والعون لهم وهذا “واجب وطني وأخلاقي يقع على عاتق الجميع”.
ووصف اللحام تسوية أوضاع المئات من الذين غرر بهم واستفادوا من مرسوم العفو الرئاسي “بالحالة الصحية الوطنية” التي تؤكد على أن الدولة حضن يتسع لجميع أبنائها مهما اختلفوا في الرأي والسياسة وأنهم يجمعون على أن الوطن أكبر من الخلافات كما هو حال عمليات المصالحة الوطنية أيضا التي جرت وتجري في أكثر من منطقة.
وبين اللحام أن كثرة حديث الغرب مؤخرا عن الوضع الإنساني في سورية بالتزامن مع اجتماعات جنيف هدفه “الاستثمار السياسي” للموضوع فالسوريون يدركون جيدا أن الغرب وأدواته في المنطقة وفي “الائتلاف” وبعض المنظمات الدولية لا يعنيهم الموضوع الإنساني في سورية حيث لم يرف لهم جفن لحصار خانق وعمليات إبادة جماعية واستباحة الأعراض من قبل المرتزقة التكفيريين في عدرا العمالية وفي قرى ريف حمص ومناطق أخرى آخرها مجزرة معان في ريف حماة وعمليات الحصار لعشرات الآلاف من المدنيين في ريف حلب.
وأشار اللحام إلى أنه في سورية قيادة وحكومة وسلطة تشريعية ينظرون لجميع السوريين على أنهم مواطنون متساوون في الحقوق التي تكفلها الدولة التي تقدم المساعدات للجميع ومستمرة بمحاولة إخراجهم من المناطق العالقين فيها أينما استطاعت ذلك دون الالتفات إلى التقارير الكاذبة والمسيسة التي تصدرها جهة أجنبية هنا وهناك.
وفي ختام كلمته أكد اللحام أن بشائر النصر يسطرها جيشنا الباسل ضد قوى الإرهاب والتكفير وداعميه وأن سورية تجاوزت حلقات التآمر ولا خوف عليها داعيا إلى مضاعفة الجهود لتدعيم الانتصار وإعادة الاستقرار بالاعتماد على القدرات الذاتية والمبادرة إلى الحلول ومحاربة الحالات السلبية في المؤسسات من فساد وإهمال والتوجه لابتكار آليات عمل تتماشى مع الواقع لتلافي الظروف الصعبة التي تعيق العمل وتحد من الإنتاج أملا بأن تكلل جهود الجميع بالنجاح خدمة للوطن والشعب.
البعث ميديا – سانا