حمص.. التحاق الأطفال الذين تم إجلاؤهم من الأحياء القديمة بالمدارس
التحق اليوم عدد من الأطفال الذين تم إجلاؤهم من حمص القديمة مؤخرا بمدرسة عكرمة المخزومي النموذجية للتعليم الأساسي من أجل متابعة تحصيلهم العلمي من جديد بعد انقطاع دام أكثر من عامين حيث أكد المحافظ أن الأطفال أكثر حاجة للرعاية من غيرهم وعلى الجميع تأدية واجبه الوطني تجاههم بعد أن منعتهم الظروف الراهنة من متابعة تحصيلهم العلمي.
وأشار المحافظ إلى أن الواجب الإنساني والوطني لا يتوقف عند مسألة خروج المدنيين من حمص القديمة فحسب وإنما سيتم العمل على متابعة رعاية جميع من خرج من نساء وأطفال وكبار سن وشباب وتوفير الظروف المريحة لهم من جميع النواحي.
بدورها أوضحت ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان ليلى أحمد بكر أن إعادة الأطفال إلى المدرسة خطوة للأمام باتجاه عودة الأوضاع إلى طبيعتها في سورية.
بدوره لفت مدير التربية أحمد الابراهيم إلى انه سيتم استيعاب الأطفال الذين خرجوا من حمص القديمة في مدرسة عكرمة المخزومي مؤكدا أن هذه المدرسة تمتلك خبرات تراكمية بعملية التكيف والدعم النفسي لهؤلاء الأطفال حيث يترافق ذلك مع إعطائهم برامج تعليمية داعمة لاستدراك النقص خلال الفترة الماضية.
في سياق متصل قامت الجهات المعنية اليوم بتسوية أوضاع 17 شابا ممن تم إجلاؤهم من الأحياء القديمة بمدينة حمص مؤخرا وذلك بعد إنجاز جميع القضايا القانونية والإجرائية المتعلقة بأوضاعهم.
وأكد عدد من الشباب الذين تمت تسوية أوضاعهم اليوم أن المحافظة وفت بوعودها تجاههم وقدمت لهم جميع التسهيلات من أجل العودة إلى أسرهم وممارسة حياتهم الطبيعية من جديد.
ولفت محافظ حمص طلال البرازي إلى إنه ستتم تسوية أوضاع عدد من الشباب الموجودين في مركز الإقامة المؤقتة بمدرسة الأندلس خلال أيام ليعودوا إلى حياتهم الطبيعية وممارسة دورهم في بناء الوطن مبينا أن الشباب الموجودين في مدرسة الأندلس يتلقون الخدمات الطبية والغذائية والإغاثية اللازمة.