خامنئي: لست متفائلاً بالمفاوضات النووية
أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي أنه “ليس متفائلا بالمفاوضات النووية لكنه لا يعارضها أيضا، مشيراً إلى أن البعض من مسؤولي الحكومة السابقة والبعض الآخر من الحكومة الحالية يعتقدون أن “المفاوضات قد تحل الموضوع”.
وقال خامنئي خلال استقباله حشدا من أهالي محافظة اذربيجيان الشرقية: إن علائم عدم التفاؤل تبرز الآن والدليل الواضح على ذلك هو التصريحات “السخيفة والمهينة” للسيناتورات والمسؤولين الأمريكيين ضد الشعب الإيراني، موضحا أن وزارة الخارجية والمسؤولين الإيرانيين سيستمرون بما بدؤوه وأن إيران لن تنقض القرار لكننا نقول الآن أيضا بأن “لا فائدة من وراء ذلك ولن يصل إلى نتيجة إذ أن أمريكا تعادي أساس الثورة الإسلامية والجمهورية الإسلامية والراية التي حملها الشعب الإيراني وأن هذا العداء لن ينتهي مع المحادثات.
وشدد خامنئي على أن أهداف أمريكا والاستكبار العالمي تجاه الحكومة والشعب الإيراني ستبوء بالفشل وأن هذا الشعب سيحتفل بالنصر أمام مرأى ضامري الشر له، معتبراً أن الموضوع النووي الايراني ذريعة تستخدمها أمريكا لمعاداة إيران، وقال: إن “افترضنا جدلا أن الموضوع النووي الإيراني يحل وفق الرغبة الأمريكية فإن الأمريكيين سيثيرون قضايا أخرى مثلما نشهد الآن حول حديثهم عن قضايا مثل حقوق الإنسان والقدرات الصاروخية والدفاعية لإيران.
وتساءل خامنئي.. ألا يخجل الأمريكيون عندما يتحدثون عن حقوق الإنسان وعليهم ألا يتحدثوا حول حقوق الإنسان بسبب كل هذه الفضائح التي طالتهم، مشيرا إلى الانتهاكات الأمريكية لحقوق الإنسان بما فيها معتقل غوانتانامو وسجن أبو غريب بالعراق والدعم الأمريكي للإرهابيين المعروفين على صعيد العالم ونكثهم بوعودهم والأكاذيب التي يطلقونها، مضيفا .. إن “الأمريكيين وفي ضوء هذا السجل الأسود يجب أن يخجلوا من ذكر اسم حقوق الإنسان إلا أنهم مازالوا يتشدقون بصلافة بحقوق الإنسان”.
وقال خامنئي إن المشاركة الفاعلة لأبناء الشعب الإيراني في المسيرات التي انطلقت بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران يوم 11 شباط الجاري حملت في طياتها رسالة الثبات والاستقامة والوحدة ما يعنى أن الشعب الإيراني متمسك بأهداف ثورته الإسلامية وان مسؤولي البلاد يجب ألا يشعروا بالضعف في مواجهة العدو، مضيفاً لقد تلقوا الصفعة من الشعب الإيراني في 11 شباط إذ أن “وقاحة ومطالب المسؤولين الأمريكيين المتجاوزة للحدود وبذاءة لسانهم وقلة أدبهم حدت بالشعب الإيراني للحضور في الساحة أكثر حماسا مما سبق، مشيرا إلى أن اللسان عاجز عن وصف عظمة واقتدار الشعب الإيراني في ذكرى انتصار الثورة ومعربا عن شكره له.