محليات

مسيرة وطنية في منطقة السيدة زينب دعماً للجيش العربي السوري

جعل أبناء سورية من درب الشهداء منهجا لهم سلكوه ليعبروا بوطنهم رغم التضحيات والآلام إلى طريق الخلاص وليؤكدوا أن وحدة السوريين سر صمودهم وثباتهم وشعارهم إلى دحر المؤامرة وأن هذا البلد قادر على جمع شمل أبنائه والنهوض من كبوته.

وانطلق الآلاف من المواطنين من أبناء مدينة السيدة زينب وقرى وبلدات البحدلية والحسينية وخربة الورد ومن مخيم اللاجئين الفلسطينيين في السيدة زينب في مسيرة شعبية جالت شوارع المدينة واحتشدت في ساحة البلدية دعما لجيشنا الباسل وعربون وفاء لشهدائه وتأييدا لأعمال المصالحة الوطنية التي تشهدها مناطق ريف دمشق.

ورفع المشاركون أعلام الوطن وصور السيد الرئيس بشار الأسد مرددين هتافات توءكد على إيمان السوريين كافة بالخيارات والثوابت الوطنية ورفضهم المعارضة الخارجية برموزها التي انخرطت في قتل المواطنين وتدمير البلد.

وأكد عضو المكتب التنفيذي في محافظة ريف دمشق لقطاع الإسكان منير شعبان أن المسيرات التي تشهدها مختلف المناطق هي بادرة وطنية من الأهالي وتحية للجيش العربي السوري وللشهداء وتعبير واضح عن الولاء للوطن.

وأشار شعبان إلى أن محافظة ريف دمشق تشهد تغييرات دراماتيكية على الأرض تتمثل في الانتصارات المتتالية التي يحققها بواسلنا على المجموعات الإرهابية المسلحة وفي المصالحات التي تشهدها مختلف المناطق بدءا من معضمية الشام مرورا ببيلا وبيت سحم ويلدا إضافة إلى استمرار جهود المصالحة في مدن دوما وحرستا وعربين والزبداني لافتا إلى أن المحافظة تحضر لمرحلة إعادة الإعمار وخاصة إيجاد سكن بديل للمواطنين الذين هدمت منازلهم من قبل الإرهابيين مع الاستمرار في تأمين الخدمات الأساسية للمواطنين.

بدوره اعتبر رئيس مجلس مدينة السيدة زينب محمد بركات أن مسيرة اليوم اندفاع وطني من أهالي المدينة وجهد اجتماعي على وقع انتصارات قواتنا الباسلة في الميدان وردا على كل أعمال الفتنة التي حاول عبرها الإرهابيون بث التفرقة بين ابناء الشعب الواحد.

ورأى الشيخ أيمن الأحمد رئيس الهيئة الاجتماعية في السيدة زينب أن الرمزية التي تمثلها هذه المدينة والتي هي انعكاس لسورية في تنوعها وتآلف أبنائها انتصرت على دعاوى التطرف والإقصاء والإلغاء التي جاءت من الخارج وحاولت أن تروج للفكر الوهابي في سورية ولكنها فشلت فشلا ذريعا.

وأشار عثمان الخلف من سكان السيدة زينب إلى أن المنطقة التي تضم نسيجا اجتماعيا متنوعا قالت كلمتها وخرج أبناؤها من مختلف المكونات ليجددوا رفضهم للإرهاب ودعمهم لأي حوار وطني داخلي يوقف ويقطع دابر التدخل الخارجي وحملات التحريض.

وبين عيسى محمد أن المسيرة جزء من نشاط دائم يقوم به أهالي السيدة زينب وحلقة ضمن سلسلة من النشاطات ودعوة للمواطنين لممارسة حياتهم الطبيعية ورفض أعمال الإرهابيين وجرائمهم بحق الوطن والشعب.

مسيرة حاشدة لعمال القطاع الصناعي دعما لجيشنا الباسل: واثقون بالانتصار على العدوان

وفي دمشق ودعما لبواسل الجيش العربي السوري وتضحياته في مواجهة المجموعات الإرهابية المسلحة ووفاء لدماء الشهداء وتأييدا للثوابت الوطنية خرج العاملون في وزارة الصناعة ومؤسساتها وشركاتها والجهات التابعة والعاملون في غرف الصناعة والقطاع الصناعي الخاص اليوم في مسيرة حاشدة.

وردد المشاركون الذين حملوا الأعلام الوطنية الهتافات الداعمة للجيش العربي السوري ضمانة وحدة سورية واستقلالها الذي يبذل التضحيات دفاعا عن الوطن والتمسك بالثوابت الوطنية والقومية وسيادة سورية ونهجها المقاوم.

وأكد وزير الصناعة كمال الدين طعمة أن العمال المنتجين والصناعيين والفنيين والإداريين كانوا جنوداً حقيقيين من خلال وقوفهم في مصانعهم ينتجون ويبعثون الحياة في مناطقهم متحدين أعداء الوطن مشيرا إلى أنه بفضل التضحيات التي يقدمها بواسل قواتنا المسلحة سيبقى الوطن حراً عزيزاً كريماً وينعم أبناؤه بالأمن والأمان والسلم والسلام.

وأشار وزير الصناعة الى الخطط والاستراتيجيات المتكاملة اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً التي يتم وضعها خلال المرحلة الراهنة دعما لاستقلالية القرار الوطني مؤكدا أن إرادة الشعب السوري ستعيد بناء سورية بأيدي عمالها وخبراتهم التراكمية وستكون سورية خلية عمل كل في موقعه يعمل وينتج ويبني ويتخذ قراراً.

من جهته أشار نائب رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية باسل حموي إلى أنه بفضل تلاحم الشعب السوري الأبي مع جيشه الباسل انتصرت سورية على مختلف الجبهات السياسية والدبلوماسية والعسكرية والاقتصادية لافتا إلى أن الاعداء استخدموا في حربهم على الاقتصاد الوطني جميع الأساليب الإرهابية من سرقة وحرق وتخريب ممنهجين للمنشآت الصناعية وخطف وتهديد للصناعيين بغية القضاء على الصناعة السورية وتدمير اقتصاد الوطن.

وبين الحموي أن هذه الحرب الشرسة أضرت بالصناعة الوطنية بمئات مليارات الليرات السورية إلا أن الصناعيين صبروا وصابروا واستمروا بالإنتاج بقدر ما تمكنوا في ظل هذه الظروف الصعبة من اجل توفير المنتجات ودعم الاقتصاد وتعزيز قدراته على مواجهة هذه الحرب الظالمة مؤكدا أن الصناعيين في دمشق وريفها كباقي صناعيي سورية سيكونون في مقدمة المدافعين عن اقتصاد الوطن وتعزيز قدراته للصمود.

وأشار إلى الانجازات التي تحققت للصناعة وللصناعيين مؤكدا أن الصناعيين سيعملون لانجاز مستقبل أفضل لسورية وللاقتصاد الوطني والصناعة الوطنية لتبقى سورية الرقم الصعب الذي يستعصي على الصهيونية وأدواتها في المنطقة والعالم”.

بدوره أكد نائب رئيس اتحاد نقابات العمال عزت الكنج في كلمة الطبقة العاملة ان تاريخ سورية والعالم سيبقى مدينا لدماء الشهداء الذين عبدوا طريق الانتصار وأن هذا الشرق هو الشرق المقاوم وأن مصير سورية يقرره السوريون أنفسهم.

وبين أن هذا اللقاء للعمال يعبر عن التمسك باستمرار دورة الحياة والعمل والإنتاج وتعزيز الاقتصاد الوطني عبر الجهود المخلصة للعمال رغم ما تعرضوا له من اخطار وتضحية الكثير منهم أما في معاملهم أو في الطريق اليها.

واختتمت المسيرة ببيان للمشاركين بالمسيرة تلاه مدير العلاقات العامة بوزارة الصناعة الدكتور إياد مقلد اكدوا فيه على وحدة سورية وسيادتها وأمنها وأمانها والتمسك بالثوابت الوطنية والقومية والمشروع القومي العربي المقاوم للمشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة وبنهج المقاومة لتحرير الأراضي العربية المحتلة واستعادة الأجزاء المغتصبة والسليبة وعلى دعم قواتنا المسلحة في تصديها للارهاب والمجموعات التكفيرية المسلحة وعلى الوفاء لدماء شهدائنا وتضحياتهم والحفاظ على حقوق العمال ومكتسباتهم.

وأكد المشاركون في بيانهم تمسكهم بوحدة واستقلال سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد والعزيمة والإصرار على تحقيق الانتصار وإعادة البناء والاعمار وإصلاح ما خربته المجموعات الإرهابية المسلحة