حبس وزير إعلام مبارك سنة مع إيقاف التنفيذ!

قضت محكمة مصرية الخميس، بمعاقبة أنس الفقي، آخر وزير للإعلام في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، بالحبس لمدة سنة مع الشغل وغرامة مليون و800 ألف جنيه (258 ألف دولار) مع إيقاف حكم الغرامة والحبس، وذلك لاتهامه بـ”الكسب غير المشروع″ لما قيمته 33 مليوناً و400 ألف جنيه (حوالي 4 ملايين و795 ألف دولار).

وشهدت محاكمة جنايات القاهرة المنعقدة في أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس شرقي العاصمة، التي نظرت القضية الخميس، حراسة أمنية مكثفة على مداخل ومخارج مبنى المحكمة، كما شهدت حضورا إعلاميا مكثفا من عدة صحف وقنوات فضائية.

وكانت المحكمة بالجلسة الماضية (21 كانون الثاني الماضي) قد أصدرت قرارا بإخلاء سبيل الفقي وذلك بعد أن قدم إثباتا لحسن نيته، لدرء ما قد يثار بشأن حصوله على كسب غير مشروع بشأن قطعة أرض، فقدم للمحكمة أمر دفع موقعا منه بمبلغ مليون و800 ألف جنيه (258 ألف دولار) تمثل قيمة الفرق بين سعر تلك القطعة التي اشترى بها والسعر الذي تم بيع الأرض به لاحقا.

وكان جهاز الكسب غير المشروع قد أحال الفقى للمحاكمة الجنائية، بعد أن نسب إليه تحقيق ثروات طائلة لا تتناسب مع مصادر دخله المشروعة، على نحو يمثل جريمة الكسب غير مشروع، وذلك باستخدام نفوذه الوزارى.

وكان قرار الاتهام الذى أعده على غلاب، رئيس هيئة الفحص والتحقيق بجهاز الكسب غير المشروع، قد كشف أن مقدار الكسب غير المشروع المنسوب للفقى تحقيقه، تبلغ قيمته 33 مليوناً و400 ألف جنيه (حوالي 4 ملايين و795 ألف دولار)، ويتعلق بالفترة من عام 2002 وحتى عام 2011، وهى الفترة التى شغل فيها الفقى مناصب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، ثم وزيرا للشباب والرياضة، ثم وزيرا للإعلام.

وذكر أمر الإحالة، أن “أنس الفقى فى غضون عام 2002 وحتى عام 2011 وبصفته من القائمين على أعباء السلطة العامة، حينما شغل رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ثم وزيرا للشباب والرياضة ثم وزيرا للإعلام، حصل لنفسه على كسب غير مشروع مقداره 33 مليونا و400 ألف جنيه، مستغلا فى ذلك نفوذه الوظيفى، وعجز عن إثبات المصادر المشروعة لما طرأ من زيادة غير مبررة فى ثروته”.

وسابقا، نال الفقي براءة من تهمة إهدار 10 مليون جنيه ( حوالي 1.4 مليون دولار) من أموال اتحاد الإذاعة والتليفزيون (مملوك للدولة)، في يوليو/ تموز الماضي، بعد حكم بالسجن المشدد 7 سنوات، قام بالطعن عليه، فتم إلغاؤه وإعادة محاكته أمام دائرة جديدة قضت ببراءته.