مصور سعودي يكشف تزييف صورة ابن أخيه على أنها لطفل سوري
في دليل جديد على الحملة الإعلامية التضليلية الكاذبة التي تتعرض لها سورية كشفت صحيفة ليبيا المستقبل عن قيام وسائل إعلام متامرة بترويج صورة لطفل سعودي يرقد جانب قبري والديه على أنها لطفل سوري مؤكدة أن هذه الصورة التي أثارت تعليقات وتعاطفا على مواقع التواصل الاجتماعي ليست سوى مشهد درامي خيالي لمصور سعودي هاو.
وقال المصور السعودي عبد العزيز العتيبي البالغ من العمر 25 سنة في حديث للصحيفة: إنه “فوجئ عندما وجد صورته التي التقطها لابن أخيه في مدينة ينبع السعودية ونشرها على حسابه في موقع انستغرام في الثالث من كانون الثاني الماضي يتم تداولها بشكل مختلف على شبكات التواصل الاجتماعي” مضيفا.. “كنت مستاء جدا عندما لاحظت انتشار الصورة التي التقطتها خارج سياقها الحقيقي وتحت عناوين عاطفية مثل الصورة التي أبكت نصف العالم”.
وأضاف المصور السعودي أنا “لا أحب الخوض في السياسة لكن ما تم هو عبارة عن استيلاء على صورتي وتسخيرها للتدليس الإعلامي” موضحا أن “من هواياته تصوير مشاهد خيالية تثير الاهتمام والنقاش ومنها أحد المشاهد لابن أخيه أيضا تتحدث عن العنف الأسري”.
وأشار الى أن الصورة التي التقطها للطفل النائم بين قبري والديه تهدف إلى التعبير عن شعور الطفل بالراحة النفسية بجوار والديه حتى وإن فارقا الحياة.
ودعا العتيبي رواد مواقع التواصل الاجتماعي الى التحري عن الحقيقة وعدم إعادة نشر خبر أو صورة لم يتسن لهم التأكد من صحتها ملقيا اللوم على أحد المشاركين في موقع تويتر لنشر صورته بالشكل الذي اشتهرت به على مواقع التواصل.
وأوضح أنه يحرص دوما على نشر صور من كواليس المشاهد التي يصورها في وقت لاحق حتى لا يساء فهم المشاهد الأصلية وخصوصا الحساسة منها مثل صورة ابن أخيه التي روجت على أنها لطفل سوري.
يذكر أن وسائل الإعلام المختلفة بما فيها مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت تعمدت نشر صور مأساوية لاطفال ونساء وشيوخ معذبين من مختلف أنحاء العالم وتصويرها على انها من سورية بعد تزييف هويتها الأصلية لإثارة الرأي العام العالمي ضد سورية.