السفير: بتنسيق «سعودي أميركي أردني».. قرار باستهداف سورية من الجنوب
كشف الكاتب الصحفي اللبناني محمد بلوط في صحيفة السفير اللبنانية عن قرار سعودي أمريكي لاستهداف سورية من الجنوب عن طريق الأردن في مسعى أمريكي التفافي مستجد يناقض الوعود الأمريكية لروسيا بدعم الحل السياسي للأزمة في سورية.
وقال بلوط في مقال نشرته السفير اليوم بعنوان “إشراف أمريكي أردني مباشر وعشائر حوران ترفض الانضمام.. الغوطة 2 معركة سعودية أخيرة” قال بلوط إن “وزارة الخارجية الأمريكية أبلغت معارضين سوريين في باريس أن قرارا سعوديا أمريكيا مشتركا اتخذ بفتح الجبهة الجنوبية مجددا بعد أربعة أشهر على الهجوم الأخير لرتل من ألفي مقاتل قدموا من الأردن عبر البادية ولم يتمكنوا من اختراق الغوطة الشرقية بعدما اصطدم رتل الإرهابيين بمقاومة شديدة من وحدات الجيش العربي السوري”.
واعتبر بلوط .. أن هناك تنسيقا سعوديا أردنيا أمريكيا بهذا الصدد بعد زيارة الملك الأردني عبد الله الثاني إلى واشنطن وقبيل توجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الرياض في 22 آذار المقبل مشيرا إلى أن وزير داخلية نظام آل سعود محمد بن نايف وفق مصادر عربية وهو المشرف على العملية يحاول “قيادة معركة قد تكون آخر المعارك ضد الجيش العربي السوري”.
وكشف بلوط .. عن تدريب الأجهزة الأمنية الغربية لما يقارب أربعة آلاف ارهابي في معسكر للقوات الخاصة في مدينة السلط الأردنية بينما يشرف الأمريكيون والأردنيون على تدريب ما يقارب من 200 إلى 250 مقاتلاً في تلك المعسكرات شهريا.
وأشار بلوط إلى أن وقف عملية القلمون الهدف الأقرب إلى أي عمل عسكري يجري الإعداد له عبر اختراق البادية والالتحام مع إرهابيي ما يسمى الجبهة الإسلامية في المنطقة والاندفاع نحو الغوطتين الشرقية والغربية والتقدم نحو خطوط إمداد الجيش السوري فيها لإرباك معاركه في القلمون لافتا إلى أن ما تسمى المعارضة السورية المسلحة فقدت منذ أكثر من عام القدرة على القيام بأي عملية عسكرية كبيرة وعلى جبهة واسعة من الأردن حتى الغوطة الشرقية من دون تنسيق الأجهزة الأمنية الغربية والخليجية ومشاركتها لوجستياً وفنياً في العمليات ولم تقم بأي عملية واسعة من دون إشراف تلك الأجهزة التي كانت تعد وتنقل الأسلحة في توقيت يسبق تلك العمليات وأبرزها عملية الغوطة الشرقية والهجوم اللاحق على عدرا العمالية.
ونقل بلوط عن مصادر أمنية غربية وعربية متقاطعة “إنه خلال معركة الغوطة الشرقية والأسابيع التي تلتها نقل السعوديون عبر مطار المفرق الأردني حمولات من الأسلحة تم شراء بعضها في أوكرانيا وعبرت أسبوعياً قوافل تحمل 15 طناً من الأسلحة الحدود الأردنية السورية في ممرات عبر البادية إلى مراكز يتجاوز عددها 15 مركزاً في المنطقة الممتدة نحو الغوطة الشرقية وأشرفت غرفة عمليات يقودها نائب وزير دفاع نظام آل سعود سلمان بن سلطان وتتشكل من أمريكيين وفرنسيين وبريطانيين وسعوديين وايطاليين وإماراتيين على إرسال أكثر من 600 طن من الأسلحة في الفترة الواقعة بين شباط وآب من العام الماضي وفي 29 كانون الثاني الماضي هبطت ثلاث طائرات شحن عسكرية سعودية في محافظة المفرق الاردنية حاملة معها أسلحة من بينها صواريخ لاو وأجهزة اتصال مشفرة وصواريخ مضادة للدبابات وأسلحة خفيفة وعربات مصفحة”.
وختم بلوط مقاله بالقول إن “الأمريكيين يعملون على تأهيل مدارج إقلاع بالقرب من الحدود السورية الأردنية لاستخدامها في عمليات المراقبة والتدخل الجوي بطائرات من دون طيار وتقوم هذه الطائرات بعمليات رصد واستطلاع لمعابر الأسلحة قبل دخول قوافلها وإرشادها إلى المعابر الآمنة.
البعث ميديا – سانا