«أين مخطوفونا» حملة شعبية في اللاذقية
أكدت أمانة اللاذقية للثوابت الوطنية رفضها المطلق للعنف والإرهاب المنظم الذي ترتكبه عصابات القتل والإجرام والتكفير والإرهاب الدولي المدعوم من الولايات المتحدة والسعودية وقطر وتركيا بحق المواطنين في سورية ولاسيما في ريف اللاذقية الشمالي.
وأشارت الأمانة في بيان أصدرته باسم المشاركين في الحملة الشعبية التي نظمتها اليوم بعنوان “أين مخطوفونا” إلى أن قضية المختطفين في سورية ترقى الى مستوى جرائم الحرب بحق الإنسانية وتحتم سوق الفاعلين الى العدالة الدولية مستنكرة الصمت الدولي المطلق من الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان لهذه الجرائم وعدم متابعتها هذه القضية رغم وضوح أدلة الإجرام.
ودعا المشاركون إلى اعتبار استمرار خطف الأطفال والنساء والرجال جريمة كبرى والعمل على وضع حد لها بإشراف حكومي ودولي مستنكرين بشدة صمت معارضة الخارج عن جرائم الخطف وغيرها وتخاذلها في الضغط على المجموعات المسلحة المرتبطة بهم مطالبين بإيجاد حل لهذه القضية العاجلة والإفراج عن جميع المختطفين وخاصة في الريف الشمالي للاذقية.
وتضمنت الحملة الشعبية التي أقيمت بمشاركة فعاليات شعبية ودينية واسعة امام ثانوية جمال داود في المشروع العاشر بمدينة اللاذقية جمع تواقيع لدعم ملف المخطوفين ليصار إلى رفعها الى الجهات المعنية في الحكومة السورية ومنظمة الأمم المتحدة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بهذا الخصوص.
وطالب أهالي المخطوفين في كلمة ألقيت باسمهم بعثات الأمم المتحدة على الأرض السورية بالعمل على تشكيل وفد لها يعمل على التواصل مع الخاطفين لأنهم قادرون على ذلك مؤكدين أن قضية المخطوفين قضية رأي عام وتندرج تحت إطار الحفاظ على حقوق الانسان التي ترعاها منظمة الأمم المتحدة.
ولفت رئيس مجلس ادارة أمانة اللاذقية للثوابت الوطنية حسام الدين خلاصي إلى أن الوقفة تأتي تعبيرا عن أوجاع أهالي المخطوفين ولرفع الصوت عاليا امام كل الجهات بدءا من منظمة الأمم المتحدة التي تدعي دفاعها عن حقوق الإنسان مشيرا إلى الجهود الأهلية والحكومية المبذولة لحل ملف المخطوفين.
واعتبر خلاصي أن ما حصل في ريف اللاذقية الشمالي تحديدا على مستوى سورية هو”جريمة حرب بامتياز” وعلى المجتمع الدولي إيجاد حل سريع للمخطوفين مبينا أن الحكومة السورية قدمت الكثير من التسهيلات الممكنة إلا أن الخاطفين الذين هاجموا قرى الريف الشمالي للاذقية وذبحوا الأهالي واختطفوا ما تبقى منهم يقدمون طلبات تعجيزية هدفها المماطلة وجر الموضوع إلى المنحى السياسي ولاسيما أنه تبين انهم ليسوا أصحاب قرار في ذلك ما يحتم على وزارات الخارجية في الدول الصديقة والمتورطة في تلك الجرائم على حد سواء بذل المزيد من الجهود والضغط لإطلاق سراح المخطوفين من مدنيين أبرياء لا ذنب لهم.
واشار خلاصي إلى وجود تواصل مع مختلف الأحزاب والتيارات السياسية والاتحادات والنقابات ورجال الدين الإسلامي والمسيحي والفعاليات الحكومية ذات العلاقة لدعم هذه الحملة خارج هذه الفعالية الرسمية مؤكدا أن جمع التواقيع سيستمر لتحقيق الغاية الأساسية وخلق ضغط شعبي عبر الحصول على تواقيع عن مختلف الفعاليات والشرائح الشعبية والتوجه بها الى الأمم المتحدة التي تخاذلت كثيرا في هذا المجال.
من جانبه استنكر أمين شعبة حزب الطليعة في اللاذقية محمد خليل الأعمال الإجرامية التي يقوم بها الإرهابيون بدعم من تركيا وقطر والسعودية وغيرها لارتكاب أعمال إرهابية لا تمت للإنسانية بصلة مشيرا إلى الثوابت الوطنية المعروفة لحزبه بوقوفه الى جانب الجيش العربي السوري البطل ومع رمز الوطن وعلمه المقدس ومع وفد الجمهورية العربية السورية الى جنيف.
واعتبر المسؤول الإعلامي في مكتب جبلة للأمانة السورية للثوابت الوطنية غسان صالح ان هذه الفعالية هي تعبير عن كل ما يختزن في صدور السوريين لأننا اليوم نعيش مع المخطوفين بقلوبنا رغم اننا لا نعلم أين هم لكننا نقول للعالم وللمخطوفين إننا سنبقى مقاومين حتى نحرر المخطوفين ولنتخلص من كل فكر إرهابي تكفيري يريد إسقاط قوة البندقية السورية المقاومة ونحن واثقون أن النصر آت بفضل بطولات جيشنا الباسل.
من ناحيته أكد منتصر الشيباني أن الاختطاف هو جريمة إرهابية وعلى كل السوريين التعاون مع الحكومة السورية ومع القوى الوطنية لإعادة المختطفين الى اهاليهم سالمين والقضاء على هذه الظاهرة الغريبة عن شعبنا الطيب المعطاء بشكل كامل.