يانوكوفيتش: البلاد تشهد انقلابا ولا أنوي الاستقالة
قال الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش في كلمة بثها التلفزيون الأوكراني إن “البلاد تشهد انقلابا ولا أنوي الاستقالة فأنا رئيس منتخب بطريقة شرعية”.
ووصف مؤتمر نواب شرق أوكرانيا ما جرى في العاصمة كييف من أحداث عنف واعتداءات إرهابية واستيلاء على مقرات المؤسسات الحكومية بأنه “انقلاب مسلح بدعم خارجي” مشككا في شرعية قرارات البرلمان الأوكراني الأخيرة.
ونقل موقع روسيا اليوم عن أوليغ تساريوف النائب عن حزب الأقاليم في البرلمان الأوكراني قوله “إن ما جرى في البلاد هو انقلاب مسلح بدعم خارجي”.
وأضاف تساريوف خلال مؤتمر نواب شرق أوكرانيا المنعقد في مدينة خاركوف اليوم “إن الوضع في البلاد صعب للغاية ويجري نهب البنوك والمحلات في لفوف بغرب أوكرانيا” مؤكدا “أن المهمة الأساسية للمؤتمر تتمثل في التوصل إلى اتفاق من أجل تجنب الفوضى”.
واعتبر مؤتمر نواب المجالس المحلية من مقاطعات شرق أوكرانيا أن قرارات البرلمان الأوكراني التي اتخذت في ظروف ما وصفه المشاركون في المؤتمر بالإرهاب تثير الشكوك في شرعية هذه القرارات مطالبا بعض المشاركين في المؤتمر بتشكيل لجان شعبية وتزويدها بالسلاح من أجل مواجهة المتطرفين.
إلى ذلك أعلن ألكسي بوشكوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي الذي يشارك في أعمال هذا المؤتمر “أن مؤتمر نواب شرق أوكرانيا يهدف إلى الحفاظ على وحدة أراضي البلاد” مشددا على عدم وجود أي “نزعة انفصالية” في خطابات المؤتمرين.
وأكد بوشكوف أن مؤتمر خاركوف لا يمثل طريقا لتفكك البلاد مضيفا أن “طريق التفكك يتمثل في محاولات فرض النهج المتطرف الذي ساد حاليا في كييف وغرب أوكرانيا”.
ويشارك في المؤتمر نحو 3500 نائب من المجالس المحلية لمقاطعات شرق وجنوب أوكرانيا وشبه جزيرة القرم ورؤساء مقاطعات بيلغورود وروستوف وفورونيج وبريانسك إضافة إلى رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي ميخائيل مارغيلوف.
وترتهن المعارضة الأوكرانية لجهات أوروبية وأمريكية سلحتها بغية شن اعتداءات همجية على المؤسسات وقوات الأمن الأوكرانية وتضم في صفوفها أعدادا كبيرة من المرتزقة التي جلبت لتأجيج الوضع في الشارع مدعومة بوسائل إعلامية تنقل صورة مغايرة للواقع في أوكرانيا وتسوق لأجندات خططت لها الجهات الغربية ذاتها الأمر الذي تؤكده الافعال الإجرامية التي قامت بها من استهداف للمواطنين ووسائل النقل وقطع الطرقات واستهداف رجال الشرطة والجيش بعمليات قنص متقنة تدل على أن من يقوم بها محترف ومدرب على مثل هذه الأعمال.