الشريط الاخباريدولي

يانوكوفيتش: ما يجري انقلاب مسلح مدعوم من الخارج..موسكو: أعمال المعارضة خطر على أوكرانيا

صوت البرلمان الأوكراني اليوم على إقالة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش من منصب الرئاسة وتحديد 25 أيار المقبل موعدا لانتخابات رئاسية مبكرة حسبما ذكر موقع روسيا اليوم.

وأفاد الموقع بأن معظم نواب البرلمان الأوكراني صوتوا على إقالة يانوكوفيتش بسبب “عدم تنفيذ مهامه” حسب قولهم مشيرا إلى أن نص القرار الذي ورد فيه أن برلمان البلاد اضطر للإعلان عن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في 25 أيار القادم “بسبب ابتعاد يانوكوفيتش عن تنفيذ مهمات الرئيس” تلاه رئيس البرلمان الجديد ألكسندر تورتشينوف الذي انتخب أمس خلفا لفولوديمير ريباك الذي قدم استقالته.

من جهته أعلن الرئيس يانوكوفيتش أنه “لن يقدم استقالته” واصفا ما يجري في البلاد بأنه “انقلاب مسلح مدعوم من الخارج”.

ونقل موقع روسيا اليوم عن يانوكوفيتش قوله في حديث تلفزيوني اليوم “أنه لن يوقع القوانين التي أصدرها البرلمان الأوكراني مؤخرا” معتبرا هذه القوانين غير شرعية.

وأضاف الرئيس الأوكراني “كل ما يحدث الآن في البرلمان جريمة” واصفا المعارضين الأوكرانيين بأنهم مجرمون.

وقال يانوكوفيتش “لا أنوي مغادرة البلاد فأنا رئيس شرعي وحصلت على ضمانات حماية من قبل الوسطاء الدوليين” داعيا المجتمع الدولي إلى “إيقاف المتطرفين”.

وأكد يانوكوفيتش “أنه سيفعل كل ما بوسعه من أجل الحيلولة دون استمرار إراقة الدماء ولحماية المواطنين الذين يلاحقهم مجرمون في أماكن عملهم وفي المساكن”.

في غضون ذلك أعلنت وزارة الدفاع الاوكرانية في بيان أن الجيش لن يتورط بأي شكل في النزاع الذي تشهده البلاد.

وجاء في البيان أن القوات المسلحة لن تتورط بأي شكل من الأشكال في النزاع السياسي والجنود سيظلون أوفياء للشعب الأوكراني.

ووصف مؤتمر نواب شرق أوكرانيا ما جرى في العاصمة كييف من أحداث عنف واعتداءات إرهابية واستيلاء على مقرات المؤسسات الحكومية بأنه “انقلاب مسلح بدعم خارجي” مشككا في شرعية قرارات البرلمان الأوكراني الأخيرة.

ونقل موقع روسيا اليوم عن أوليغ تساريوف النائب عن حزب الأقاليم في البرلمان الأوكراني قوله “إن ما جرى في البلاد هو انقلاب مسلح بدعم خارجي”.

وأضاف تساريوف خلال مؤتمر نواب شرق أوكرانيا المنعقد في مدينة خاركوف اليوم “إن الوضع في البلاد صعب للغاية ويجري نهب البنوك والمحلات في لفوف بغرب أوكرانيا” مؤكدا “أن المهمة الأساسية للمؤتمر تتمثل في التوصل إلى اتفاق من أجل تجنب الفوضى”.

واعتبر مؤتمر نواب المجالس المحلية من مقاطعات شرق أوكرانيا أن قرارات البرلمان الأوكراني التي اتخذت في ظروف ما وصفه المشاركون في المؤتمر بالإرهاب تثير الشكوك في شرعية هذه القرارات مطالبا بعض المشاركين في المؤتمر بتشكيل لجان شعبية وتزويدها بالسلاح من أجل مواجهة المتطرفين.

إلى ذلك أعلن ألكسي بوشكوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي الذي يشارك في أعمال هذا المؤتمر “أن مؤتمر نواب شرق أوكرانيا يهدف إلى الحفاظ على وحدة أراضي البلاد” مشددا على عدم وجود أي “نزعة انفصالية” في خطابات المؤتمرين.

وأكد بوشكوف أن مؤتمر خاركوف لا يمثل طريقا لتفكك البلاد مضيفا أن “طريق التفكك يتمثل في محاولات فرض النهج المتطرف الذي ساد حاليا في كييف وغرب أوكرانيا”.

ويشارك في المؤتمر نحو 3500 نائب من المجالس المحلية لمقاطعات شرق وجنوب أوكرانيا وشبه جزيرة القرم ورؤساء مقاطعات بيلغورود وروستوف وفورونيج وبريانسك إضافة إلى رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي ميخائيل مارغيلوف.

لافروف يدعو فرنسا والمانيا وبولندا إلى حث المعارضة الأوكرانية على تنفيذ اتفاق تسوية الأزمة

وفي موسكو دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصالات هاتفية منفصلة مع نظرائه الألماني فرانك فالتر شتاينماير والفرنسي لوران فابيوس والبولندي رادوسلاف سيكورسكي إلى مطالبة المعارضة الأوكرانية بتنفيذ اتفاق تسوية الأزمة في أوكرانيا فورا.

وجاء في بيان صدر اليوم عن وزارة الخارجية الروسية أن “الوزير الروسي دعا بإصرار ألمانيا وبولندا وفرنسا وهي الدول التي أيدت توقيع اتفاق 21 شباط ووقعت عليه إلى استخدام تأثيرها في المعارضة لحثها على تنفيذ الاتفاق فورا ووقف المتشددين” مؤكدا ضرورة “التوقف عن تضليل الرأي العام العالمي وإظهار الاحتجاجات في الميدان وكأنها تعبر عن مصالح الشعب الأوكراني”.

وحسب البيان “أعرب لافروف عن بالغ القلق إزاء عدم أهلية الاتفاقيات الموقعة في كييف حيث لا تقتصر المعارضة على عدم تنفيذ أي من التزاماتها فحسب بل تتقدم بمطالب جديدة نزولا عند إرادة المتطرفين ومثيري الشغب المسلحين الذين تنطوي أعمالهم على خطر مباشر على سيادة أوكرانيا ونظامها الدستوري”.

ووفقا لبيان الخارجية الروسية شاطر شتاينماير وسيكورسكي وفابيوس الجانب الروسي قلقه واعترفوا بعدم تنفيذ المعارضة لالتزاماتها ووعدوا بالقيام بخطوات إضافية على وجه السرعة بهدف ضمان تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل اليها.

وترتهن المعارضة الأوكرانية لجهات أوروبية وأمريكية سلحتها بغية شن اعتداءات همجية على المؤسسات وقوات الأمن الأوكرانية وتضم في صفوفها أعدادا كبيرة من المرتزقة التي جلبت لتأجيج الوضع في الشارع مدعومة بوسائل إعلامية تنقل صورة مغايرة للواقع في أوكرانيا وتسوق لأجندات خططت لها الجهات الغربية ذاتها الأمر الذي تؤكده الافعال الإجرامية التي قامت بها من استهداف للمواطنين ووسائل النقل وقطع الطرقات واستهداف رجال الشرطة والجيش بعمليات قنص متقنة تدل على أن من يقوم بها محترف ومدرب على مثل هذه الأعمال.

 

البعث ميديا -سانا