الشريط الاخباريمحليات

تواصل عقد المؤتمرات السنوية لعدد من النقابات العمالية

أكد المشاركون في المؤتمرات العمالية السنوية مواصلة العمل لرفع الاداء في المصانع والمنشآت القائمة ومضاعفة الجهود للاقلاع بالانتاج في المؤسسات والشركات المتوقفة جراء الإرهاب معتبرين ذلك واجبا وطنيا واخلاقيا لتعزيز صمود سورية في وجه تحديات المرحلة وتداعيات الحرب العدوانية الشرسة التي تتعرض لها.

ودعا العمال في المؤتمرات التي عقدت اليوم في محافظات دمشق ودرعا وحماة واللاذقية وطرطوس وإدلب وحمص والحسكة إلى التعاون بين جميع الجهات المعنية لحماية جبهات العمل ورفدها بمستلزمات العمل لتمكينهم من أداء واجباتهم واستثمار الطاقات بالشكل الأمثل حفاظا على المكتسبات المتحققة على الأرض.

واعتبر المشاركون في المؤتمر السنوي لنقابة عمال الكهرباء بدمشق الاعتداءات الإرهابية على مكونات المنظومة الكهربائية من محطات توليد وخطوط نقل وتوزيع تاتي في اطار استهدافات ممنهجة لهذا القطاع والقطاعات الاخرى بالتزامن مع الحرب الإرهابية ضد الشعب السوري والجيش مجددين الثقة بقدرة الجيش العربي السوري على اجتثاث الارهاب وتطهير الارض السورية من المرتزقة.

وأكدوا أن ورشات الصيانة والاصلاح تتابع عملها رغم الصعوبات والتحديات لاعادة تاهيل ما خربته المجموعات الإرهابية لافتين الى تعرض العاملين في قطاع الكهرباء للاعتداء والترهيب حيث بلغ عدد شهداء القطاع 156 اضافة الى 155 مصابا و37 مخطوفا حتى نهاية العام الماضي وخسائر بقيمة 157 مليار ليرة سورية.

وبين وزير الكهرباء المهندس عماد خميس أن قطاع الكهرباء قادر على تجاوز التخريب والتدمير الذي طال عددا من المنشات والمحطات ليقوم بدوره في الحياةاليومية للسوريين كاحدى الدعائم الاساسية المكملة لصمودهم وانتصارات القوات المسلحة حتى اعادة البناء والاعمار والاسهام في التنمية الاقتصادية الشاملة بعد تجاوز الأزمة وآثارها.

ولفت خميس إلى أهمية عقد المؤتمر في هذه الظروف الاستثنائية لتطوير الأداء وتبادل الروءى لتحسين ظروف حياة العمال وترميم ما تضرر من منشآت ومحطات لتلبية حاجات المجتمع والاقتصاد الوطني.

بدوره ذكر رئيس اتحاد عمال دمشق حسام إبراهيم أن صمود العمال في معاملهم ومنشاتهم هو الذي يرسم ملامح النصر القادم إلى جانب تضحيات الجيش مؤكدا ان خلاص السوريين من ازمتهم يحتاج لتضامن الجميع ونبذ الارهاب والتطرف ومحاربة الفكر الظلامي الذي أغوى الكثيرين تحت شعارات مزيفة مدعومة بأجندة غربية مشبوهة ينفذها مشايخ الرمال وبعض المغرر بهم.

وفي درعا طالب عمال الخدمات برفع اسعار الخدمات والعتالة في العقود المبرمة بما يتناسب مع الواقع الحالي ويلبي حاجة العمال وتشميلهم بالمظلة التامينية وتعويض الراتب التقاعدي وتخفيض النسبة المفروضة عليهم فيما يخص اصابة العمل الى نحو 3 بالمئة بدلا من 10 بالمئة وتفعيل العمل في مطحنة اليرموك بما ينعكس إيجابا على أجورهم.

واشار رئيس فرع اتحاد العمال بالمحافظة أحمد الديري إلى ضرورة رفع اجور العمال الى الحد المقبول بما يلبي احتياجاتهم وأن الجهة التي تتحمل نسبة 14 بالمئة بالنسبة للتأمينات الاجتماعية تقف عائقا امام تشميل العمال بالمظلة التأمينية.

وفي طرطوس اكد اعضاء نقابات عمال الخدمات السياحية والغزل والنسيج والخدمات مواصلتهم العمل ورفع وتيرته بما يعزز من قدرة الاقتصاد الوطني على الصمود بوجه الظروف الراهنة والاسراع في القضاء على الإرهاب.

ولفت رئيس فرع نقابة عمال الخدمات السياحية بالمحافظة يوسف محمد إلى بذل الجهود الممكنة للارتقاء بمستوى الخدمات التي يقدمها القطاع رغم الصعوبات التي يواجهها فيما أكد رئيس فرع نقابة الغزل والنسيج شريف علوش ضرورة مواصلة العمل لتثبيت عاملات الغزل والنسيج في طرطوس ولاسيما عاملات السجاد اليدوي في الوحدات الريفية وتأمين الاعتمادات اللازمة لذلك حفاظا على هذه الصناعة التراثية.

وفي إدلب طالب اعضاء نقابة عمال المصارف والتجارة والتأمين بإقامة دورات تأهيل وتدريب لعاملي جميع فروع المصارف بالمحافظة وزيادة سقف الحوافز الإنتاجية وتشميل العمال المتقاعدين بالخدمات الطبية وربط فروع مصرف التسليف الشعبي بشبكة حواسيب مركزية لتسهيل عمليات السحب.

ودعا الأعضاء الى الغاء العمولات من المصرف الواحد وتشميل العاملين في المصرف الزراعي التعاوني بالضمان الصحي وايجاد آلية مناسبة لانهاء التشابكات المالية مع جهات القطاع العام وإلزامها بتأمين احتياجاتها من مواد البناء من فرع مؤسسة العمران.

واستعرض رئيس مكتب النقابة في المحافظة طالب قزة النشاطات المنفذة خلال العام الماضي والتقارير النقابية والتنظيمية والثقافية والمالية والاقتصادية والمقترحات اللازمة للنهوض بالعمل المصرفي وتحسين مستوى الأداء.

وفي حمص دعا عمال نقابة المواد الكيمياوية الى اتخاذ الاجراءات اللازمة لضمان إعادة إقلاع العمل بالشركات الإنتاجية الصناعية والاقتصادية وتوفير مستلزمات الإنتاج ورفع سقوف صناديق إعانات الوفاة والزواج ونهاية الخدمة ودفع التأمينات المستحقة للعمال الذين خرجوا من سوق العمل نتيجة إغلاق العديد من المنشآت الخاصة في ظل الظروف الحالية وصرف قيم الدواء لعمال النقابة.

وطالب الأعضاء بتثبيت العمال الموءقتين ممن مضى على تعيينهم أكثر من عامين وتأمين المواد الكيمياوية والأدوات اللازمة لعمل الشركات ومنح تعويض اختصاص فني لخريجي المعاهد المتوسطة والتنسيق مع الجهات المعنية لحل مشكلة استجرار الأسمدة وحصر استجرارها عبر مستودعات الشركة العامة للأسمدة والزام المصارف الزراعية باستجرار الأسمدة من الشركة.

وأكد رئيس فرع اتحاد العمال بالمحافظة عمر حورية أهمية طرح المبادرات التي من شأنها تفعيل العمل النقابي وضرورة بذل المزيد من الجهود لإعادة الإقلاع بالشركات والمعامل المتوقفة عن العمل.

بدوره بين رئيس النقابة محمد فرحان أبوصلاح أنه تم خلال العام الماضي صرف5 ملايين ليرة كإعانات احالة على المعاش والتسريح استفاد منها 288 عاملا.

وفي اللاذقية طالب أعضاء نقابة عمال التبغ وعمال النقل البري بتثبيت العاملين المؤقتين والموسميين وتشميل كل العاملين بالطبابة المجانية والسائقين بالتامينات الاجتماعية وتعديل قانون الوكالات وتوحيد آلية العمل للسيارات العاملة في مكتب نقل البضائع وفق الدور المتسلسل في مكاتب المرافئ وتعديل تسمية السائقين المؤقتين العاملين في الشركة العامة للنقل الداخلي وايجاد مركز انطلاق للسائقين العاملين على الخطوط الخارجية.

من جهته أشار محافظ اللاذقية أحمد شيخ عبد القادر إلى الدور الوطني الذي لعبته الطبقة العاملة على كل الصعد خلال الازمة مؤكدا سعي الحكومة لتأمين حاجات المواطن السوري ومستلزمات حياته اليومية بالتنسيق مع الموءسسات والادارات المختلفة التي استنفرت كل كوادرها لتحقيق هذه الغاية ونجحت بشكل كبير في الحفاظ على الاستقرار والامن الغذائي للعديد من المواد الأساسية.

بدوره أكد نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال عزت الكنج ضرورة الحفاظ على المكتسبات التي حققتها الطبقة العاملة خلال الفترة الماضية مشيرا الى ان العمل في المؤسسات الحكومية في تحسن مستمر رغم العقوبات والحصار الاقتصادي المفروض على سورية وأن العديد من القوانين والاجراءات قد وضعت واتخذت لضمان ذلك.

وأشار رئيس الاتحاد المهني لنقابات عمال التبغ والسياحة والصناعات الغذائية ابراهيم عبيدو إلى التعاون والتنسيق التام بين الاتحاد المهني والنقابة لضمان حقوق العاملين الاجتماعية والصحية مؤكدا ان المؤسسة العامة للتبغ كانت ومازالت بفضل جهود عمالها والتزامهم بمواقعهم من المؤسسات الرائدة التي دعمت وتدعم خزينة الدولة.

من جهته لفت رئيس نقابة عمال النقل البري أحمد عنتر إلى ضرورة تفعيل التواصل بين العامل واللجان النقابية ضمن مواقع العمل بشكل اكبر للوقوف على مطالب العمال وتلبيتها بالسرعة القصوى.

وبين رئيس نقابة عمال التبغ نبيل اسماعيل سعي النقابة بالتعاون مع المؤسسة العامة للتبغ لتوفير احتياجات العاملين من البسة وخدمات طبية وغيرها من الاحتياجات وان مسألة تشميل جميع العاملين بالوجبات الغذائية قد قطعت شوطا كبيرا إضافة إلى السعي المستمر لرفع قيمة الحوافز كل حسب إنتاجه وجهده.

وفي الحسكة طالب أعضاء نقابة عمال التنمية الزراعية بمنح الفنيين الزراعيين والأطباء البيطريين في مؤسسات وزارة الزراعة تعويض طبيعة العمل وزيادة اعتماد الطبابة للعاملين في مؤسسات الدواجن والأعلاف وإكثار البذار ومنح تعويض للحاصلين على شهادات خبرة في استخدام الحاسوب وتعيين خريجي الثانويات الزراعية والبيطرية وتحويل جمعية المرافقين والبيطريين إلى نقابة.

واشار رئيس مكتب النقابة عبدالعزيز محمد إلى وضع آليات تفصيلية لتحسين أوضاع العمال وتطبيق توصيات موءتمر الاتحاد العام على أرض الواقع وتطوير القوانين الخاصة بالعمل ووضع أفكار بناءة وتحويلها إلى مشاريع تعزز من قوة الاقتصاد الوطني.

وفي حماة دعا عمال نقابة الصحة إلى إعادة تشميل العاملين في القطاع الصحي بالضمان الصحي وتأمين الأدوية للعاملين بالتعاون مع مديرية الصحة وتأمين بعض الأدوية وخاصة الأدوية للأمراض المزمنة والسرطانية للمواطنين.

وطالب المجتمعون بتأمين العلاج الصحي للعاملين في القطاع الصحي وذويهم وتشميل المتقاعدين من العاملين السابقين في المجال الصحي بهذه الميزة وتعديل صندوق المساعدة الاجتماعية بما يتلاءم مع الواقع الحالي والمعيشي وإصلاح جهاز الرنين المغناطيسي المعطل في مشفى حماة الوطني المتوقف منذ مدة طويلة وإصلاح الأجهزة والتقنيات في مشفى سلمية الوطني الذي تعرض لتفجير إرهابي والعمل على إنهاء صيانة أقسام الداخلية والتوليد المتضررة في المشفى ورفد مشفى السقيلبية الوطني بكادر طبي.

وأشار رئيس فرع النقابة حسين شعبان إلى أن مطالب العمال حقوق مشروعة ومن مهمة التنظيم النقابي العمل على تحقيقها بالتنسيق مع الجهات المعنية مبينا أن القطاع الصحي ممثلا بالمشافي والمراكز الصحية وسيارات الإسعاف والكوادر الطبية والتمريضية تعرض لعمليات إرهابية ممنهجة من تفجير وتخريب وقدم العديد من الشهداء ما يدل على عظمة وأهمية هذا القطاع.

من جهته لفت رئيس فرع اتحاد العمال بالمحافظة عبدالكريم السبسبي إلى أن القطاع الصحي تحمل في ظل الأزمة أعباء كبيرة خاصة في حماة التي تعد عقدة وصل بين المحافظات والتي استقطبت أعدادا مضاعفة من الجرحى والمرضى من كل المحافظات.

وأكد مدير صحة حماة الدكتور عامر سلطان أن المديرية ستقوم قريبا بتفعيل ميزة الطبابة بعد توقيع عقدا تأمين وذلك بالتنسيق مع المشافي في المحافظة لافتا الى وجود نقص في عدد الأطباء المقيمين في المشافي وحاجة المديرية إلى 160 طبيبا مقيما في وقت لايتجاوز عدد المتقدمين سنويا 15 طبيبا.

وأضاف الدكتور سلطان ان المديرية اتخذت جملة من الإجراءات لحماية المواطنين من الإصابة بالأنفلونزا تشمل تلقيح الحالات المرضية الخطرة التي تعتبر أكثر من غيرها أكثر عرضة للاصابة بهذا المرض مؤكدا أن اللقاحات متوافرة حاليا في المشافي وفي مديرية الصحة.

وتم في ختام المؤتمر تكريم 6 عمال من منظومة الإسعاف في المحافظة.

 

البعث ميديا -سانا