تسجيل صوتي جديد لأردوغان يهز أركان الدولة التركية
سرّب يوم أمس ونشر على شبكة الإنترنت مقطع تسجيل صوتي لمكالمات هاتفية أجراها رئيس الوزراء أردوغان مع نجله بلال، وهو يعطيه التعليمات من أجل التخلص من الأموال التي بحوزته نقداً عن طريق إيداعها في الحسابات المصرفية لأصدقائه من رجال الأعمال، علماً أن الأموال التي كانت بحوزة بلال أردوغان نقداً كانت تتجاوز قيمتها المليار دولار حسب ماذكر في التسجيلات الصوتية.
كما يتضح من مقطع التسجيل الصوتي أن تلك الاتصالات جرت في 17 من شهر كانون الأول 2013 أي في ذات اليوم الذي بدأت فيه السلطات الأمنية بشن حملة مكافحة الفساد والرشوة في تركيا! هذا التسجيل أحدث ضجة إعلامية في تركيا لا مثيل لها من قبل، الأمر الذي دفع بحكومة حزب العدالة والتنمية لعقد اجتماعات طارئة ومتتالية لمناقشة آخر التطورات. من ناحية اخرى قال عبد الله اللطيف شنر نائب رئيس الوزراء السابق وأحد أهم مؤسسي حزب العدالة والتنمية، بأن تلك التسجيلات الصوتية صحيحة وهي لرئيس الوزراء ونجله بلال فأن أعرف جيداً صوت اردوغان ولا يوجد عندي شك أو تردد في هذا الخصوص.
وعلى إثر تلك الفضيحة عقد المجلس المركزي الأعلى لحزب الشعب الجمهوري اجتماعاً طارئاً في ساعة متأخرة من مساء أمس لبحث آخر المستجدات على الساحة السياسية في تركيا وخاصة بعد افتضاح أمر التسجيلات الصوتية لمكالمات رئيس الوزراء أردوغان والتي تثبت بالدليل القاطع تورطه ونجله في عمليات الفساد والرشوة .
من ناحيته خلوق كوتش المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري أدلى ببيان صحفي قبيل انتهاء الاجتماع قال فيه:” كل التسجيلات الصوتية التي بأيدينا وكشفت للرأي العام تثبت بالدليل القاطع أن رئيس الوزراء متورط في الفساد والسرقة والرشوة ، ويجب على رئيس الوزراء هذا المتورط بقضايا الفساد والرشوة والسرقة أن يقدم استقالته فوراً، إنه يريد أن يتستر على تلك القذارة والوساخة، ويحاول منع القضاء من الوصول إليه”.
صحيفتي راديكال وسوزجو التركيتين
البعث ميديا-ترجمة: أسامة شحود