مطران حمص: العالم العربي لم يتحرك من اجل الدفاع عن سورية
أكد مطران حمص للروم الأرثوذكس جورج أبو زخم أن المسيحيين في حمص يؤكدون على الثبات في الموقف ويعبرون عن انتمائهم الوطني الحقيقي وارتباطهم القوي بالأرض مشيرا إلى أن المجموعات الإرهابية المسلحة اعتدت على المواطنين السوريين ومنهم المسيحيون على حد سواء.
وانتقد المطران أبو زخم في حديث صحفي الأصوات التي تقول إن المسيحيين في سورية لم يتعرضوا لأي إعتداء لافتا إلى أنه لا يطالبهم بالدفاع عن المسيحيين لكن من غير الممكن أن يكونوا شركاء في تحوير الحقائق من خلال القول بأنه لم يحصل شيء.
وأعرب عن صدمته لعدم تحرك العالم العربي من أجل الدفاع عن سورية في وجه هذه الهجمة الإرهابية لافتا إلى أن المؤامرة كبيرة جدا وبعض الدول العربية والاقليمية متآمرة على سورية.
وأضاف أنه “بالنسبة لهم لا يمكن الحديث عن مخاوف وخصوصا أن ما يتعرضون له يعاني منه الشعب السوري كله” موضحا أن جميع السوريين ينتمون إلى الوطن وثقافته وحضارته العريقة.
ورأى أبو زخم أن سورية أمام عملية فعلية للبناء وأمام مصالحة حقيقية مشددا على أن المسيحيين في حمص سيبقون حاملين لواء التجدد والوعي والإدراك بأن الإنسان هو الأساس.
وقال إنه “عندما يكون هناك من يريد أن يخرب منزلك ليس لديك إلا الدولة من أجل الدفاع عنك ومن أجل إعادة إعماره من جديد”.
وتقوم المجموعات الإرهابية المسلحة بالاعتداء على أرواح المواطنين السوريين وممتلكاتهم وأماكن العبادة المسيحية والإسلامية ففي نيسان العام الماضي قامت المجموعات الإرهابية باختطاف المطران يوحنا ابراهيم متروبوليت حلب للسريان الارثوذكس والمطران بولس يازجي متروبوليت حلب والاسكندرية وتوابعها للروم الارثوذكس أثناء قيامهما بعمليات إنسانية في قرية كفر داعل بريف حلب كما قامت هذه المجموعات في كانون الأول الماضي باختطاف راهبات دير مار تقلا في معلولا.
وتعرضت عدد من المساجد والكنائس في حمص والرقة وحلب وغيرها من المحافظات للسرقة والتدمير والتخريب على أيدي المجموعات الإرهابية المسلحة.