الصحفي الناطق باسمه لسنوات: أردوغان يعجل نهايته
قال الكاتب التركي جنكيز تشاندر أحد أهم الأقلام الناطقة سابقاً باسم أردوغان والمدافعة عنه بشراسة طيلة السنوات الماضية أن “عرش أردوغان سيهتز بالفضائح كلما ازداد اصراره على التمسك به و ستنكشف مهازل أكثر من التي ذكرت حتى الان.. لو كنا نعيش في بلدٍ ديمقراطي حقيقي لكان رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان قدم استقالته على الفور عقب الكشف عن فضيحة التسجيل الصوتي له ولولده بلال التي انتشرت على جميع مواقع الإنترنت ليلة 24 من هذا الشهر”
ويتابع تشاند قائلا: “لأننا لا نعيش في بلدٍ ديمقراطي، يبدو أن أردوغان سيتمسك بالسلطة بكل ما أوتي من قوة! وهو مجبر على ذلك وخاصة بعد تلك الفضيحة التي ذكرتها ، لأنه وان لم يفعل ذلك فإن احتمال مثوله أمام المحكمة العليا سيكون أمراً لا مفر منه. في الحقيقة إن عدد من استمع للتسجيلات الصوتية الخاصة بأردوغان ونجله بلال تجاوز الـ 2 مليون خلال أقل من 24 ساعة! رغم أن جميع وسائل الإعلام التابعة لإمبراطورية أردوغان الإعلامية مارست نوعاً من الرقابة الشديدة منذ لحظة الكشف عن هذه الفضيحة ومنعت نشره بشكل قاطع”.
ويضيف: “لو أن تلك التسجيلات مزورة كما يدعي رئيس الوزراء وإعلامه، لكان جهاز الاستخبارات التركية استطاع الكشف عن ذلك ولكان دحض تلك الإدعاءات بدلائل ووثائق مثبتة قبيل انعقاد اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية يوم أمس. لأن الكشف عن صحة تلك التسجيلات أمر لا يستغرق هذا الوقت الطويل.
ويختم: “الأمر الآخر الذي يزيد من صحة تلك التسجيلات هو مانطق به أردوغان ذاته حين زعم أن الدولة تتنصت حتى على الهواتف المشفرة، الأمر الذي فسره الكثيرون على انه اعتراف رسمي بصحة التسجيلات.. لقد سبق وقلنا منذ إندلاع أحداث حديقة “غيزي” في شهر حزيران الماضي، أن عمر أردوغان السياسي قد انتهى وليس بمقدوره أن يبدأ من جديد، هذا أمر مؤكد ولكن متى سينتهي وكيف؟؟ مازال أمراً غير واضحاً”.
صحيفة “راديكال” التركية
البعث ميديا-ترجمة: أسامة شحود