«داعش» الإرهابي يضع مسيحيي الرقة بين خياري الجزية أو القتل
فرض تنظيم “دولة الإسلام في العراق والشام” الإرهابي التابع لتنظيم “القاعدة” أمس على المواطنين السوريين المسيحيين في محافظة الرقة الاختيار بين “تغيير دينهم أو دفع الجزية له أو القتل بالسيف”.
وتنقل تقارير إعلامية أن ارهابيي “داعش” يلزمون كل رجل مسيحي دفع ما يصل إلى 17 غراما من الذهب (جزية) بالنسبة لميسور الحال ونصف ذلك على متوسط الحال ونصف ذلك على الفقراء منهم.
وحظر هذا التنظيم الإرهابي أيضا على المسيحيين امتلاك أسلحة وبيع لحم الخنزير والخمر للمسلمين وشرب الخمر علنا.
وبما يتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي، الذي يصون حقوق وكرامة الأديان السماوية، تفرض شرائع الإرهاب عدم السماح للمسيحيين بترميم كنائسهم أو مبانيهم الدينية أو إظهار رموزهم الدينية خارج الكنائس أو دق أجراسها أو الصلاة في العلن.
وبذلك، تكشف هذه التقارير الإعلامية المتتالية عن جانب مظلم من ممارسات المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية وهو الاستهداف المتعمد للمواطنين المسيحيين وهم أحد المكونات الرئيسية في المجتمع السوري والذي طالما تسترت عليه وسائل الإعلام العربية والأجنبية المغرضة التي سعت لتقديم هؤلاء الإرهابيين باعتبارهم تواقين “للحرية والديمقراطية” في حين أن كل ممارساتهم تثبت أنهم عصابات إرهابية إجرامية تقوم بسفك الدم السوري لصالح قوى خارجية وتستهدف الوئام والألفة بين السوريين.
البعث ميديا