ظريف و مارغايو التصدي للإرهاب ونبذ العنف في سورية.. ضروري
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الإسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغايو على الحوار ونبذ العنف ولعب دور مهم في مكافحة التطرف والإرهاب والعمل على البعد الانساني والسياسي لحل الأزمة في سورية التي يشكل استمرارها تهديدا للمنطقة عموما.
وقال ظريف في مؤتمر صحفي مشترك عقده في طهران اليوم مع مارغايو.. “لدينا وجهات نظر مشتركة فيما يخص مكافحة الإرهاب والتطرف وضرورة التصدي لهذه الظاهرة” مضيفا أن “لدى البلدين ارادة قوية لاستعادة العلاقات بينهما وتعزيزها في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية”.
ووصف ظريف محادثاته مع مارغايو بـ “الايجابية” مشيرا إلى أن “الطرفين بحثا خلال اللقاء القضايا الاقليمية والدولية وسبل تطوير العلاقات الثنائية لما فيه مصلحة الشعبين”.
وحول الملف النووي الإيراني أكد ظريف أن إيران اثبتت حسن نواياها فيما يتعلق بهذا الموضوع وان الاتفاق النووي بين إيران والسداسية الدولية الذي وقع في تشرين الثاني الماضي سينجح اذا كان لدى الطرف الاخر حسن نية داعيا إلى احترام حقوق الشعب الإيراني والاحتفاظ ببرنامجه النووي السلمي.
وفيما يخص التوترات في أوكرانيا بعدما سيطرت المعارضة المدعومة من الغرب على السلطة اعرب ظريف عن امله في أن تسود العقلانية في حل الأزمة الأوكرانية مشددا على أن مستقبل أوكرانيا بيد الشعب الأوكراني نفسه وان تأزيم الأوضاع فيها ليس من مصلحة احد باعتبار أن المنطقة تمر بظروف حساسة للغاية.
من جانبه رحب وزير الخارجية الإسباني بالتقدم الحاصل في الملف النووي الإيراني معربا عن أمله باستمرار الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد والا تكون هناك حاجة لتمديد المفاوضات.
وقال مارغايو.. “نأمل بردم الهوة في العلاقات بين إيران وإسبانيا وخاصة في المجال الاقتصادي” مضيفا “لدينا قواسم ثقافية مشتركة مع إيران ونأمل بتطوير العلاقات الثقافية وقد واصلنا شراء النفط من إيران رغم الحظر الذي فرض عليها كما نأمل بالتعاون مع ايران في مجال التنقيب عن النفط في المستقبل” مشيرا إلى أن “اسبانيا تتطلع لدعم إيران لترشحها إلى العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن الدولي”.
وبخصوص تطورات الاحداث في أوكرانيا أكد مارغايو ضرورة تطبيق الاتفاق بين الحكومة الأوكرانية والمعارضة مشددا على أن الاتحاد الأوروبي يدعم ايضا الحل السلمي والسياسي للأزمة الأوكرانية.
وتعد زيارة مارغايو إلى إيران هي الأولى لوزير خارجية إسباني منذ 2004 وتأتي بعدما عقد الرئيس الإيراني حسن روحاني ورئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي اجتماعا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في ايلول الماضي واعقب ذلك اللقاء اتصالات رفيعة المستوى بين البلدين كان احدثها زيارة نائب الرئيس الإيراني السابق محمد علي نجفي إلى إسبانيا بصفته رئيسا لمنظمة التراث الثقافي والصناعات التقليدية والسياحة ضمن فعاليات مهرجان السياحة الدولي فيتور 2014 في كانون الثاني الماضي.