شعبان: الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد
أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان أن الانتخابات الرئاسية ستجري في موعدها المحدد وسيفتح باب الترشيح لأقطاب المعارضة حسب الدستور، وشددت على أن سورية دولة ذات سيادة واستقلال يحكمها الدستور وستحصل الأمور بشكل دستوري وقانوني وشفاف ولا داعي للقبول بإشراف دولي فلدينا مصداقية ولا نقبل بالتدخل لأن التشكيك سيحصل مهما فعلنا.
وقالت شعبان في لقاء مع قناة الميادين الليلة الماضية: “إننا نرى بأن الظروف الحالية جيدة جدا ولا تستدعي تأجيل الانتخابات إلا إذا حصل شيء خارج عن الإرادة في المستقبل حيث يحرز الجيش العربي السوري الانتصارات والوضع يتحسن يوميا ونحن متفائلون بوصوله إلى الرقة خلال شهرين”.
من جهة أخرى، أكدت الدكتورة شعبان أن الحكومة السورية لن تترك بابا إلا وستطرقه لإيقاف سفك الدماء في سورية موضحة أنها كانت سباقة إلى قبول حضور مؤتمر جنيف 2 وفق وثيقة جنيف 1 من أجل القيام بكل ما يحقق ويخدم مصلحة الشعب السوري في حين كان الطرف الاخر يمارس دور المعطل للعملية السياسية.
وقالت: “إن مؤتمر جنيف ليس هدفا بحد ذاته بل هو وسيلة لتحقيق الهدف المتمثل بوقف سفك الدم السوري وإنهاء المشكلة في سورية وذهابنا إلى جولة ثالثة من المفاوضات سيكون قرار الحكومة السورية التي تسعى بشكل جدي من أجل الحل السياسي رغم كل ما يقال وما يشاع”.
وأضافت شعبان: إننا نتوقع أن يعكس التقرير الذي سيقدمه المبعوث الأممي إلى سورية الوسيط الأخضر الإبراهيمي إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة بخصوص المفاوضات حقيقة ما جرى فيها ولا نريد منه سوى الصدق وقول ما حدث فعلا في جنيف وأن يكون دقيقا ويضع النقاط على الحروف من أجل إتمام العملية السياسية ويسمي من ساهم في عرقلة العملية السياسية وإبطاء المحادثات.
كما أشارت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية إلى أن الحكومة السورية تؤيد ما جاء في القرار الدولي رقم 2139 بشأن إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين إليها في سورية وهي تتعاون منذ بداية الأزمة وتبذل قصارى جهدها بالتعاون مع المنظمات الأممية والهلال الأحمر السوري والصليب الأحمر لإيصال المساعدات لأي مكان تستطيع الوصول إليه لكن الإرهابيين يمنعون وصول تلك المساعدات إلى المحتاجين إليها والجهات المستهدفة لسورية هي التي تزيد الوضع تعقيدا مشيرة إلى أن التقييمات الأمريكية حول ما يجري في سورية كانت خاطئة وغير دقيقة بما في ذلك تقييم القرار 2139.
وحول ما يسمى هيئة الحكم الانتقالية قالت شعبان: “في التعابير السياسية لا يوجد شيء اسمه هيئة حكم انتقالية فهذا المصطلح تم اختراعه خصيصا لنا ونحن نعتقد بوجود حكومة موسعة تشمل جميع الأطراف ولا مانع لدينا من هذا الأمر ولكن على أن نناقش جنيف 1 بندا بندا”. موضحة أن الأولوية بالنسبة لوفد الجمهورية العربية السورية هي أولوية المواطن السوري المتمثلة بالأمن والأمان ووقف الإرهاب ثم الانتقال لمناقشة الحكومة الموسعة.
وبينت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية أن التهويل الإعلامي حول ما يسمى معركة دمشق هو جزء أساسي من استهداف سورية وخاصة في ضوء المصالحات التي تجري في مختلف المحافظات السورية وتغيير المزاج الشعبي السوري بشكل حاسم ضد الإرهاب والسلاح والفتنة وسفك الدماء وترميم ما جرى بهدف عودة الشعب السوري إلى حياته الطبيعية.
وأكدت شعبان أن إسرائيل هي صاحبة المصلحة العليا في كل ما يجري في سورية مشيرة إلى أن إسرائيل أعلنت مرارا أن لديها ضباطا يقودون العمليات العسكرية في سورية وتقوم بوضع عشرات السيناريوهات فيما يتعلق بهذه المعركة المزعومة مؤكدة أن الجيش العربي السوري يقظ تجاه هذا التهويل الإعلامي ويقوم بالتحضيرات اللازمة ضد أي سيناريو محتمل.
وحول استمرار تدفق الإرهابيين إلى سورية عبر الأردن قالت شعبان.. إننا لا نتواصل مع الأردن فيما يتعلق بموضوع المسلحين ولكن من الصعب التصديق بأن الحكومة الأردنية ليست على علم بدخول المسلحين من الأراضي الأردنية إلى سورية على الإطلاق ولكن السؤال هل هي قادرة على ضبط هذا الأمر أم راغبة به ويضغط عليها من قبل الولايات المتحدة.
وفي سؤال عن إبعاد نظام آل سعود لبندر بن سلطان عن الملف السوري، قالت شعبان إن تغيير الشخص لا معنى له ولا يعنينا في حال بقيت نفس المنظومة السعودية تعمل بنفس الأسلوب وتنسق مع نفس الأعداء الذين يستهدفون سورية.
وأضافت إن ما نحتاجه من السعودية إعلان واضح وصريح بالتوقف عن تمويل وتسليح الإرهابيين السعوديين وغيرهم وتسهيل عبورهم إلى سورية لافتة إلى أن مصلحة السعودية ودول الخليج والمنطقة بأسرها تكمن في وقف هذا السرطان التكفيري الإرهابي.
وحول وجود وساطات لعودة العلاقات بين تركيا وسورية قالت شعبان.. إننا علمنا خلال زيارة أردوغان إلى طهران أنه يريد العودة عن موقفه تجاه سورية ونحن نرحب بذلك فما يهمنا هو إيقاف إرسال المسلحين ووقف شحنات السلاح حيث وصل الخطر إلى تركيا ولكننا لم نلحظ تغيرا في الموقف التركي وحكومة أردوغان كان لها دور أساسي في الأزمة السورية.
من جهة ثانية، وعن موضوع وجود وساطة إيرانية للمصالحة بين سورية وحماس قالت شعبان إن علاقتنا مع حماس كانت قوية كحركة مقاومة رغم معرفتنا بعلاقتها مع الإخوان المسلمين ولكننا غلبنا صفة المقاومة على صفة الإخوان لكن حماس غلبت صفة الإخوان على المقاومة وخروجها من خط المقاومة أضعف القضية الفلسطينية أكثر وموقفنا معروف من حركة الإخوان منذ الثمانينات.
عن الموضوغ الأوكراني، أشارت شعبان إلى أن ما جرى في أوكرانيا هو انكشاف لحقيقة ما يجري في العالم بأن الغرب يريد استعادة هيمنته الجيوسياسية وكبح جماح القطب الناشئ الذي تقوده روسيا والصين عبر تدخل سافر لإحداث انقلاب غير دستوري وغير شرعي بينما تلتزم روسيا بالشرعية الدولية والقرار الدولي وتحرص على أن تكون خطواتها قانونية ومنسجمة مع رغبات الشعب الأوكراني.