الشريط الاخباريسورية

رئيس برلمان الشيشان: شعبنا يدرك حقيقة ما يجري في سورية و أبعاد الهجمة الكونية عليها

أكد رئيس البرلمان الشيشاني دوكوفاخا عبد الرحمانوف أن الشعب الشيشاني يعلم علم اليقين حقيقة ما يجري في سورية ويدرك أبعاد الهجمة الكونية التي تتعرض لها ومن يقف وراءها ويتعاطف مع الشعب السوري ويقف إلى جانبه في وجه جرائم الإرهاب.

وقال عبد الرحمانوف الذي مثل الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف في حفل افتتاح معرض للصور الفوتوغرافية عن سورية في العاصمة غروزني تحت عنوان “الأدلة الدامغة”.. إن “الشعب الشيشاني يشاطر الشعب السوري الشقيق آلامه ويتعاطف معه على نحو عميق ويقف الى جانبه في وجه جرائم الارهاب في أرض سورية التي هي مهد الحضارة العالمية وبلد عريق تمتد جذور ثقافته إلى آلاف السنين ويحتضن أوابد التاريخ الإسلامي”.

وأضاف عبد الرحمانوف.. “أن الشعب الشيشاني وحكومته بقيادة الرئيس قاديروف حسم موقفه إزاء الأزمة في سورية منذ البداية والجميع يتمنون أن يحل السلام في ربوعها” مشددا على تطابق موقف الشيشان مع موقف القيادة الروسية برئاسة الرئيس فلاديمير بوتين “الذي يسعى جاهدا لتجنيب روسيا الاتحادية والأقاليم المنضوية تحت لوائها خطر الإرهاب الدولي”.

ولفت إلى أن الشعب الشيشاني يدرك تمام الإدراك معنى الحرب الإرهابية وقال.. “لقد شربت هذه الأرض من هذه الكأس المرة في التسعينات من القرن الماضي وراح ضحية الحرب فيها مواطنون أبرياء من نساء وشيوخ وأطفال ودمرت البنى التحتية والمؤسسات الحكومية والمباني السكنية”.

وأشار عبد الرحمانوف إلى أن العالم شهد خلال العقدين الماضيين حروبا أودت بحياة مئات الآلاف من المواطنين المسالمين في أنحاء عدة من العالم بما فيها يوغسلافيا وأفغانستان والعراق وليبيا وغيرها من البلدان وقال.. “إننا نرى في جميع هذه الحروب بصمة يد واحدة هي الولايات المتحدة وماكينتها العسكرية التي تحاول الان وبكل الوسائل شن عدوان سافر على سورية”.

وأوضح رئيس البرلمان الشيشاني أنه “بغض النظر عن وجود بعض المغرر بهم من المواطنين الشيشان الذين يقاتلون اليوم إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية الا أن الشعب الشيشاني يعلم علم اليقين حقيقة ما يجري هناك”.

وشدد عبد الرحمانوف بوجه خاص على ضرورة اطلاع الشباب المسلم في جمهورية الشيشان وغيرها من أقاليم روسيا وفي العالم اجمع على ما يجري في سورية وتحصينهم من التغرير بهم والزعم بان ما يجري فيها هو جهاد تحت شعارات الإسلام.

ولفت إلى الدعم المعنوي والمساعدات الانسانية التي تقدمها الحكومة الشيشانية الى سورية معربا عن “الاستعداد لتقديم أبنائها لحماية سورية ضد أي عدوان محتمل عليها”.

بدوره قال دميتري كاشلونوف النائب الأول لمدير ديوان الرئيس الشيشاني الذي شارك في حفل افتتاح المعرض.. “إن كل ما يجري في العالم من دمار وتخريب وإرهاب دولي هو صناعة أمريكية غربية بامتياز تهدف إلى الاحتفاظ بالهيمنة ومفهوم العالم أحادي القطب” مشيرا إلى أن الأحداث التي تشهدها أوكرانيا حاليا خير دليل على ذلك خاصة أن بعض الساسة الأمريكيين يهددون بان الطريق أصبح ممهدا لتطبيق ما يدعونه من شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان في روسيا نفسها.

وأكد كاشلونوف أن الشعب الروسي يدرك هذه الحقيقة تماما ولن يسمح للغرب بتنفيذ خططه المدمرة لا في روسيا ولا في أوكرانيا.

وفي السياق قال سفير سورية لدى روسيا الاتحادية رياض حداد إن “بعض المحسوبين على الإسلام يتعمدون النكث بالعهود والغدر وتعميم الأذى والإرهاب باسم الإسلام والإسلام منهم براء لأنهم بجرائمهم وإرهابهم الموصوف والمأجور لخدمة أعداء الإسلام والإنسانية يسيئون للإسلام قبل أي أمر آخر”.

وأضاف السفير حداد.. “لا يمكن السماح لأولئك القتلة وضعاف النفوس بتشويه التاريخ المشرف للشيشانيين الذين أضافوا صفحات مشعة للحضارة الإنسانية عبر تاريخها الطويل وكانوا نموذجا للمواطن الصالح المفتخر بانتمائه لوطنه والحريص على إقامة أوثق العلاقات مع الآخرين وكانوا على نقيض ما يقوم به البعض من تخريب أوطان الآخرين باسم الإسلام والإسلام بريء من كل إرهاب وجريمة وقتل للقيم الإنسانية السمحة”.

ونوه السفير حداد بدور حكومة الشيشان إزاء الأحداث الجارية في سورية وقال.. “نثمن عاليا موقف القيادة الشيشانية مما يجري في سورية وعلى رأسها الرئيس رمضان قاديروف الداعم لسورية والشعب السوري” مشيرا إلى أن أحد أخطر الأهداف الكامنة في الحرب المفتوحة على سورية منذ ثلاث سنوات يكمن في محاولة تشويه الإسلام وإلصاق تهمة الإرهاب بالمسلمين دون سواهم مع أن من يقف وراء ذلك كله هي قوى عالمية تسعى لتفتيت منطقة الشرق الأوسط تمهيدا لتفتيت العالم برمته.

وأكد السفير حداد إن ما تقوم به المجموعات الإرهابية المسلحة من جرائم ومجازر بحق الأبرياء “سيتحول تلقائيا إلى سلاح بيد رعاتهم يستهدفون به الإسلام والمسلمين” مؤكدا أن الشيشانيين الشرفاء “ليسوا هم من يسمح باستغلال بعض الجهلة المحسوبين عليهم للانقضاض على الإسلام.. وليس هم من يسمحون لأي كان بوصم الشعب الشيشاني بالإرهاب لأنه شعب المحبة والأمن والكرامة والقيم الإنسانية النبيلة” معربا عن ثقته بأن كل فرد من الحاضرين قادر على المساهمة في مكافحة الإرهاب الذي لا يستثني أحدا قط.

وأشار السفير حداد إلى أن من يدعون محاربة الإرهاب هم الذين يغذونه ويركبون موجته لتحقيق مصالحهم على حساب الشعوب و”أن واشنطن لم تدخل مكانا إلا ونشرت الموت والدمار فيه ولن تنسى الإنسانية أن أول من استخدم القنبلة الذرية والوحيد هو الأمريكي الذي يريد فرض قيمه على العالم كله”.

ودعا السفير السوري الحضور لمتابعة ما يتعرض له الشعب السوري من إرهاب وقال.. “إن جهودنا المشتركة في محاربة الفكر التكفيري الإرهابي كفيلة بالحد من تدفق من يغرر بهم من أبنائنا لأن القتل محرم في جميع الأديان والدين الإسلامي أسمى من أن يكون دين الإرهاب والشيشانيون الأعزاء سيبقون أوفياء لقيمهم وأخلاقهم الحميدة الرافضة لكل أشكال الإرهاب الذي لا يحتاج إلى جوازات سفر للتنقل بين الدول والقارات”.

وأجمع المتحدثون في حفل افتتاح معرض الصور الفوتوغرافية المكرس لسورية على ان المعرض يكتسب أهمية كبيرة في الظروف الحالية كونه يقدم لوحة حقيقية لما يجري في سورية وتصلح هذه اللوحة لان تكون درسا وعبرة لبقية شعوب العالم.

شارك في حفل افتتاح المعرض وزراء في الحكومة الشيشانية بمن فيهم وزيرا الشباب والثقافة وروءساء بلديات مناطق ومدن الشيشان وشخصيات سياسية وبرلمانية واجتماعية ودينية أعربوا عن الشكر لسورية وللسفارة السورية في روسيا الاتحادية على ما قدمته من دعم لوجستي ضروري لإنجاح هذا المعرض وقاموا مع السفير حداد بوضع أكاليل الزهور عند النصب التذكاري لأول رئيس لجمهورية الشيشان أحمد حجي قاديروف وقرؤوا الفاتحة على روحه وتجولوا في المجمع المكرس له واطلعوا على الصور المعروضة التي تظهر مدى وحشية المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية والدمار الذي تتسبب به في مدنها وقراها من حرق وهدم وتخريب وسرقة المشافي ودور الأيتام والمقرات الحكومية والكنائس والمساجد.

يشار إلى أن المعرض تنظمه صحيفة جورناليستسكايا برافدا بالتعاون مع وزارتي الدفاع والإعلام السوريتين والسفارة السورية في موسكو ويتضمن صورا فوتوغرافية ووثيقة مادية توثق الجرائم الإرهابية التي يرتكبها الإرهابيون والمرتزقة في مدن وبلدات وقرى سورية ويستمر حتى السابع عشر من الشهر الحالي.

وكان هذا المعرض جرى تنظيمه سابقا في العاصمة الروسية موسكو ومدينة أوفا عاصمة جمهورية بيشكيريا ومن المنتظر ان يجوب مدنا روسية أخرى بينها مدينة قازان عاصمة تتارستان.

ووجد المعرض أصداء واسعة في الصحافة ووسائل الإعلام الشيشانية التي أشارت إلى أنه يهدف إلى اطلاع المواطنين الشيشان بصورة خاصة على اللوحة الواقعية لما يجري في سورية من خلال الصور التي قام بالتقاطها بصورة مهنية الصحفيان الروسيان أيبولات اكبوتين وخالد سافين.

 

البعث ميديا – سانا