دولي

مشروع أميركي لضم مصر والأردن لمنظومة حماية الكيان الإسرئيلي

 أعلنت المؤسسة العسكرية الأميركية مطلع الأسبوع الجاري عن نيّتها مدّ نطاق منظومة الدفاع الصاروخي في الكيان  الصهيوني وتوسيع رقعة انتشارها لتشمل الأراضي الأردنية والمصرية بغية تعزيز القدرة الدفاعية للكيان المحتل ورفدها بطبقة دفاعية إضافية، وجاء العرض على لسان الملحق العسكري في السفارة الأميركية بتل أبيب.

من جهتها التزمت السلطات الأردنية والمصرية السكوت المطبق حيال الخطة الأميركية المعلنة لحماية الكيان الصهيوني والتي تتضمن منظومة جيلي الصاروخ «آرو» 2 و 3، المنوي دخولها الخدمة الفعلية عام 2016.

الإعلان الأميركي غير الرسمي  رافقه تحويل الولايات المتحدة مبلغ 429 مليون دولار «إضافيا» بصورة فورية لدولة الاحتلال “تلبية لاحتياجات تصنيع وشراء بطاريات القبة الحديدية.

تجدر الإشارة إلى أن مجموع البطاريات تحت الخدمة الفعلية في جيش الاحتلال  يبلغ تعداده 7 بطاريات، ويتطلّع لنشر ما مجموعه 14 بطارية مع نهاية العام المقبل.

إثر إعلان الملحق العسكري الأميركي أوضح المدير السابق «لهيئة الدفاع الصاروخية » عام 2000 – 2012 أن مسألة توسيع نطاق الحماية الصاروخية ليشمل الأردن كانت مطروحة على جدول البحث خلال فترة ولايته.

ورحب المدير الحالي للهيئة المذكورة بالعرض الأميركي الذي يأتي منسجما مع رغبة المؤسسة العسكرية لكيان العدو للتعاون الدائم مع الدول المذكورة.

وتغطي مظلة منظومة صاروخ «آرو-2» الحالية نطاق الأراضي الأردنية بما فيها العاصمة عمان. أما منظومة الجيل المتطور«آرو-3» فيمتد نطاقها إلى مسافة أوسع داخل الأراضي العراقية، بينما منظومة القبة الحديدية لا تتعدى دائرة اعتراضها 6 أميال (9.6 كلم) وفق المعلومات العسكرية المتوفرة.

 أما منظومة الدفاع الجوي الصاروخية الأميركية باتريوت فيبلغ مداها الأقصى 70 ميلا (112.7 كلم) وتم نشرها حديثا في الأراضي الأردنية المتاخمة لسورية.

انتشار المنظومة المضادة للصواريخ الباليستية

تعج منطقة «الشرق الأوسط» بتعدد منظومات الصواريخ المضادة خاصة وأن الكيان الصهيوني يحتفظ في ترسانته بعدة نظم مختلفة كل له أغراضه وأهدافه المحددة.

وشرعت الولايات المتحدة في نشر سفن حربية في المنطقة لها القدرة على توفير مظلة حماية متنقلة من الصواريخ المضادة بالإضافة إلى بطاريات صواريخ الباتريوت الثابتة المنتشرة في مناطق عدة، ونجحت في ترويج المخاوف لدى دول مجلس التعاون الخليجي بمزاعم أن إيران تشكّل تهديدا لوجودها، مما حفّز قادة دول المجلس إلى النظر بنشر منظومة مضادة للصواريخ الباليستية على أراضيها.

وتم نشر بطاريات الباتريوت على الحدود الأردنية السورية للتصدي لأي رد صاروخي مصدره الأراضي السورية ضد الكيان الصهيوني.

جرى تصميم منظومة «باتريوت» المضادة للصواريخ الباليستية منذ 30 عاما لمواجهة جيل الصواريخ السوفياتية التكتيكية العائدة لعقد الثمانينيات من القرن المنصرم .

لدى الترسانة الأميركية أيضا نظم دفاعية أخرى مضادة للصواريخ الباليستية في مناطق متعددة من منطقة الاشتباك في الشرق الأوسط أو بالقرب منها.

وخففت الحكومة الأميركية من قيود الشروط المفروضة على بيع تقنية أسلحتها المضادة للصواريخ بحيث يتسنى لدول الخليج العربي شراء أسلحة أميركية.

التدابير والتسهيلات الأميركية لقيت ترحيباً واسعاً داخل أوساط شركات الأسلحة، والتي تلقت عدة طلبات بشراء معداتها، منها شركة «راثيون”» المصنعة لصواريخ باتريوت حصلت على عقد بيع منظومتي باتريوت للكويت ووقعت دولة الأمارات عقدا مع شركة «لوكهيد مارتن”» لشراء منتوجها من منظومة الدفاعات الجوية للارتفاعات العالية.

وتحاول المؤسسة العسكرية الأميركية توسيع رقعة امتداد منظومة الدفاع الصاروخي في فلسطين المحتلة وامتداد رقعة انتشارها لتشمل الأراضي الأردنية والمصرية بغية تعزيز القدرة الدفاعية للكيان المحتل.