الحلقة الأخيرة من «مسلسل» أردوغان..انشقاق 4000 عضواً من الحزب الحاكم

 أعلن 4 آلاف عضو من حزب العدالة والتنمية في مدينة اسطنبول استقالتهم من الحزب وانضمامهم إلى حزب الشعب الجمهوري حسبما ذكرت صحيفة ” ملّيت ” التركية. وأضافت الصحيفة في خبرها، أن المستقيلين أعلنوا استقالتهم من الحزب نتيجة للتصرفات الأنانية وغير الأخلاقية من قبل قيادات الحزب وخاصة بعد فضائح التسجيلات الصوتية التي هزت الرأي العام في الفترة الأخيرة، حيث أكدّ المستقيلون أن سياسة حزب العدالة والتنمية انحرفت كثيراً عن مسار المصلحة القومية وذهبت باتجاه المصالح الشخصية لبعض الشخصيات فيه.

وفي تصريح لمرشح حزب العدالة والتنمية لمنصب رئاسة البلدية في بلدة ” إسان يورت” باسطنبول قال يونس كالكان:” إن هذه الاستقالة لا تعني فقط استقالة 3 آلاف أو 4 آلاف عضو من حزب العدالة والتنمية وإنما تعني أن 15 – 20 ألف صوت سيذهبون لصالح حزب الشعب الجمهوري، الأمر الذي سيقلب موازين القوى في المدينة التي تعتبر أهم مراكز الصراع في الانتخابات البلدية بين حزب الشعب الجمهوري وحزب العدالة والتنمية.

من ناحية أخرى ذكرت صحيفة صحيفة ” خبر تورك” أن الاستقالات الجماعية من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا لا تزال تتوالى على شكل أفراد وجماعات، وذلك نتيجة للاستياء الحاد من تصرفات المسؤولين في الحكومة والحزب في الآونة الأخيرة. فعقب الاستقالة التي تقدم بها “رمضان شمشيك” رئيس شعبة الحزب في بلدة “غول باشي” التابعة لمدينة أنقرة في شهر شباط الماضي برفقة 900 عضو من الحزب، أعلن نحو ألف عضو يوم الخميس عن استقالتهم من الحزب بشكل كامل احتجاجًا على المنهج الذي اعتمده الحزب في الفترة الأخيرة.

وأوضح المستقيلون أن نهج الحزب في الآونة الأخيرة وتخبطه بسبب فضيحة الفساد والرشوة، ثم تشبّث بعض المسؤولين بخطابات تحضّ على الكراهية، ووصف بعض الفئات من المجتمع بالمنظمة الإرهابية، وكذلك محاولة عرقلة التحقيقات في قضايا الفساد، كل هذا دفعهم إلى التخلّي عن الحزب والاستقالة عنه حتى لا يكونوا شركاء في الجريمة.

وعقب ذلك أعلن المستقيلون عن عزمهم على الانضمام إلى حزب الحركة القومية المعارض ليكملوا مشوارهم السياسي وحياتهم الحزبية ضمن صفوفه.

صحيفتي “خبر تورك” و ” ملّيّت” التركيتين

البعث ميديا – ترجمة أسامة شحود