الشريط الاخباريسورية

بعد القضاء على الإرهاب.. حياة طبيعية في قرى تلكلخ وشوارعها

يعيش أبناء بلدات وقرى منطقة تلكلخ في الريف الغربي لمحافظة حمص حالة من النشاط المفعم بالأمل والحيوية حرموا منها لفترة من الزمن جراء جرائم المجموعات الإرهابية المسلحة التي اتخذت من أوكارها في الحصن والزارة منطلقا للاعتداء على أهالي البلدتين والقرى المجاورة .

وبفضل تضحيات وشجاعة بواسل الجيش العربي السوري الذين دحروا الإرهاب في المنطقة بشكل كامل وأعادوا الحياة الآمنة إليها ينهمك أبناء المنطقة بإصلاح منازلهم ومحالهم التجارية التي خربها وسرق محتوياتها الإرهابيون للعودة إلى حياتهم الطبيعية.

ويصف باسم احمد من أهالي مدينة تلكلخ وصاحب محل تجاري “الحياة في المدينة والقرى المجاورة بأنها طبيعية جدا والحركة جيدة.. بعد أن تخلصنا من الإرهابيين بشكل كامل وتم القضاء عليهم في الحصن والزارة” لافتا إلى أن حالة الارتياح والاطمئنان أصبحت واضحة لدى أبناء المنطقة ما أدى إلى حرية حركتهم وازدياد الحركة التجارية في سوق المدينة التي كانت مفقودة خلال الفترة الماضية.

أما ابو خالد الذي يقوم بتجهيز بيته بعد أن تركه مرغما فيقول “بعد عودة الأمن والهدوء إلى المنطقة قررت العودة والآن أقوم بإصلاح وترميم ما دمره الإرهابيون منتظرا انتهاء السنة الدراسية لأعود مع أولادي إلى منزلنا الذي خرجت منه منذ سنتين”.

واختار عماد أحد المهجرين من مدينة حلب السكن بمدينة تلكلخ منذ شهر تقريبا لما لمسه من حالة الهدوء والأمان الذي تعيشه المدينة ويشير إلى أنه يعمل على افتتاح ورشة ألمنيوم فيها كما كان يعمل في مدينته حلب.

ويرى فادي عطية أحد طلاب جامعة البعث من قرى وادي النضارة إن الناس بإمكانهم التنقل الآن في أي وقت يشاؤون حتى في ساعات متأخرة من الليل بعد تخليص المنطقة من الإرهابيين ويقول إنه لم يعد “مضطرا للغياب عن الجامعة كم كان في السابق نتيجة استهداف الإرهابيين الطريق الرئيسي للمنطقة بنيران قنصهم..المنطقة تعيش الآن حالة طبيعية جدا من حيث الأمان والحركة اللذين افتقدتهما سابقا حيث حركة الناس في منطقة الوادي كانت محفوفة في بعض الأحيان بالمخاطر”.

وعاد محمود يونس إلى قريته قميري كما فعل الكثيرون من أهالي قريته بعد أن غابوا عنها قسرا بفعل الإرهاب ويقول “سنعود للعمل بعد أن فقدنا دخلنا ومورد رزقنا.. سأعمل في أرضي لموسم الزراعات الصيفية”.

وتشهد مطاعم وادي النضارى الآن إقبالا حتى ساعات متأخرة في الليل ويصف ذلك سامر طعمة من أهالي الوادي بأن هذا أمر مبشر بالخير وخاصة أن المنطقة على أبواب فصل الصيف الذي يشكل موسما سياحيا للمنطقة.

ويذكر رئيس مجلس مدينة تلكلخ اكرم قليشة أن منطقة تلكلخ التي تشغل الريف الغربي لمحافظة حمص تضم 20 وحدة إدارية إضافة لمدينة تلكلخ أصبحت آمنة بشكل كامل بعد أن خلصها الجيش العربي السوري من فلول الإرهابيين لافتا إلى أن المدينة تشهد حاليا ازدحاما بعد عودة الأمان والاستقرار وعودة أغلب العائلات التي هجرت منها إلى جانب إقبال عائلات من المهجرين من مناطق أخرى للإقامة في المدينة.

وأكد قليشة أن الواقع الخدمي في المدينة جيد نتيجة الصيانات المنفذة للطرق وشبكات الصرف الصحي وقيام جميع الدوائر الحكومية بدورها في خدمة المواطنين بشكل كامل وتجهيز ست مدارس لاستقبال جميع الطلاب.

وطالب قليشة بضرورة الإسراع بتنفيذ المنطقة الصناعية في منطقة تلكلخ وخاصة بعد عودة الاستقرار بشكل كامل للمنطقة ولاسيما أن الدراسات الفنية والتنظيمية لهذه المنطقة أصبحت جاهزة وتم التصديق على مخططها التنظيمي مؤكدا أهمية إنجاز هذه المنطقة نظرا للحاجة الماسة لها لخلق فرص عمل لشباب المنطقة وتنشيط العجلة الاقتصادية وإمكانية استقبال الصناعيين الوافدين إلى المنطقة من أماكن أخرى.

من جهته بين حبيب وطفة رئيس بلدية الناصرة أن وادي النضارة يعيش الآن حالة من النشاط بعد عودة الأمان للمنطقة وأن عددا كبيرا من الأهالي بدؤوا بفتح محلاتهم التجارية بعد أن تركوها سابقا كما أن المزارعين عادوا إلى أراضيهم.

ولفت وطفة إلى التحضيرات للموسم السياحي القادم حيث بدأت المطاعم والفنادق تشهد إقبالا ملحوظا مع افتتاح مؤسسة استهلاكية والتحضير لافتتاح فرن جديد.

كذلك أشار مخلص داوود رئيس بلدية الحواش إلى الحركة النشطة التي تشهدها المنطقة وارتياح الناس داعيا إلى ضرورة الإسراع في صيانة طرق منطقة الوادي لتكون جاهزة مع الموسم السياحي والأعياد القادمة التي تستقطب عددا كبيرا من الزوار .

 

البعث ميديا – سانا