الرئيس الأسد: محاولة إلغاء الهوية أخطر أشكال الهجمة الاستعمارية علينا
التقى الرئيس بشار الأسد أعضاء الهيئة التدريسية وطلاب الدراسات العليا في كلية العلوم السياسية بدمشق اليوم.
و خلال اللقاء أكد الرئيس الأسد أن «الحرب الفكرية ومحاولات إلغاء أو استبدال الهوية تعد من أخطر أشكال الهجمة الاستعمارية التي نتعرض لها، فالمنطقة العربية قامت أساساً على إيديولوجيا تلازم العروبة والإسلام، ما يجعل من التمسك بهذا المبدأ أحد أهم مقومات استعادة الأمن والاستقرار الفكري والاجتماعي في مجتمعاتنا».
وأشار الرئيس الأسد إلى أن هناك مرحلة انعطاف في الأزمة التي تعيشها سورية إن كان من الناحية العسكرية والانجازات المتواصلة التي يحققها الجيش والقوات المسلحة في الحرب ضد الإرهاب أو من الناحية الاجتماعية من حيث المصالحات الوطنية وتنامي الوعي الشعبي لحقيقة أهداف ما تتعرض له البلاد موضحا أن الدولة تسعى إلى استعادة الأمن والاستقرار في المناطق الرئيسية التي ضربها الإرهابيون لتتفرغ بعد ذلك لملاحقة البؤر والخلايا النائمة.
وشدد الرئيس الأسد على أن سورية مستهدفة ليس فقط بحكم موقعها الجيوسياسي الهام وإنما بسبب دورها التاريخي المحوري في المنطقة وتأثيرها الكبير على الشارع العربي وما تتعرض له اليوم هو محاولة للسيطرة على قرارها المستقل وإضعافها بهدف تغيير سياستها التي تلبي مصالح الشعب السوري ولا تتماشى مع مصالح الولايات المتحدة والغرب في المنطقة وذلك يفسر ظهور العامل الاسرائيلي الذي كان له دور أساسي في دعم المجموعات الإرهابية.
ودار خلال اللقاء حوار فكرى وسياسي تناول أهمية الجامعات والأكاديميات ومراكز البحث العلمي والدراسات الإستراتيجية في رفد الدولة في المرحلة المقبلة بالكفاءات اللازمة وضرورة ايلاء عملية التأهيل الثقافي والإداري والديني للمجتمع الاهتمام اللازم لإعداد الأجيال المقبلة بالطريقة الأمثل وبما يساعد في ضبط حالات الفساد ومكافحة المفسدين.