باريس تعترف بعدم امتلاكها أدلة تثبت استخدام الدولة السورية لغازات سامة
أقر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بعدم امتلاك فرنسا أي أدلة حول ادعاءات استخدام غازات سامة محرمة دوليا في سورية ضد من يطلق عليهم الغرب مسمى “قوات المعارضة”.
ونقلت وكالة اكي الإيطالية للأنباء عن فابيوس قوله خلال مؤتمر صحفي مع نظيريه الألماني والتونسي في تونس ردا على سؤال حول ما إذا كانت باريس تمتلك دلائل على استخدام الجيش السوري غازات سامة مؤخرا “إن الإجابة هي لا”.
وعمد فابيوس الذي تشارك حكومة بلاده إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا والدول التابعة لها في منطقة الشرق الأوسط في دعم الإرهابيين في سورية بكل الوسائل إلى التباكي على الشعب السوري الذي يشاركون في قتله قائلا “إن مايحدث في سورية حاليا تراجيديا ودراما دامية” وأضاف “أن الحل الوحيد للأزمة في سورية هو الحل السياسي”.
وكان الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة قال في مؤتمر صحفي عقده قبل أيام في نيويورك إن الحكومة السورية ترفض بشكل قاطع استخدام المواد الكيميائية والادعاءات الأخيرة حول استخدام غاز الكلور .. واضاف نحن ننفى نفيا قاطعا استخدام تلك المادة من الجيش العربي السوري أو من أي وحدة تابعة له”.
وقال الجعفري “إن سورية تتمتع بالعضوية الكاملة في الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وتعمل بجهد لاحترام الالتزامات الموقعة بين الحكومة السورية والمنظمة للتخلص من المواد الكيميائية لافتا إلى أن الهدف الأساسي من هذه الادعاءات هو التشويش على الترتيبات الناجحة للانتخابات الرئاسية في سورية ومن يتقدم بهكذا ادعاءات لن يوفر جهدا فى تعطيل الانتخابات.
كما اعتبرت الخارجية الروسية أن مزاعم اتهام بعض الأطراف للجيش السورى باستخدام مواد كيميائية سامة لا أساس لها من الصحة ولا تتطابق مع الواقع وهذه الهستيريا الكيميائية الجديدة المعادية لسورية تبعث على التساؤل عن الغرض الحقيقى لمطلقيها الذين لا يفوتون محاولة للعثور على ذريعة للتدخل العسكري في سورية.