جديد «ائتلاف المرتزقة».. «اللبواني» يتحضر لزيارة شريكته «إسرائيل»
تتوالى يوما بعد يوم المغازلات بين أعضاء “ائتلاف المعارضة” والعدو الإسرائيلي في محاولة منهم لاستجداء تدخله المباشر في سورية بعد أن عجزوا وعجز الإرهابيون الذين استقدموا من شتى أصقاع الأرض عن تحقيق أهدافهم في إسقاط سورية والنيل من صمودها وصمود شعبها وجيشها.
وبعد أن حاول عضو “ائتلاف المعارضة” المدعو كمال اللبواني في أكثر من مرة استجلاب التدخل الاسرائيلي المباشر ضد سورية من خلال الحديث عن “الأعداء المشتركين والمصالح المشتركة” بين ائتلافه والعدو الإسرائيلي وقبلها استعداده لتقديم “الجولان” السوري المحتل “كهدية” لإسرائيل مقابل “تدخلها العسكري” في سورية يطرح اليوم ما سماه “مبادرة للسلام معها” كحل “للعدالة والحق والصراعات والفوضى في المنطقة”.
وعبر اللبواني في حديث لوكالة الأنباء الألمانية د ب ا نشرته أمس عن استعداده “لزيارة إسرائيل” وفق تعبيره مشيرا إلى أنه “بصدد زيارة ألمانيا قريبا لمواعيد تتعلق بطرح مبادرته حول السلام مع إسرائيل”.
وبرر اللبواني طرحه التامري في هذه الظروف بالقول إن “جميع الأطراف تعرف عن نفسها تبعا لموقعها من الصراع مع إسرائيل والأساس الذي سيعتمد لحل هذا الصراع يمكن تعميمه على الصراعات الأخرى في المنطقة بطريقة أو بأخرى ولاسيما بين الأصوليات”.
وفي كشف واضح لحقيقة أهداف الحرب التي تشن على سورية أكد اللبواني أن مبادرته تجاه إسرائيل “هي ذهاب إلى لب الصراع ومركزه ولكي ينعكس معا مسار تاريخ المنطقة من تقسيم وحروب إلى توافق واستقرار” لافتا إلى أن “المبادرة التي يطرحها وصلت الإسرائيليين وحتى الآن كان التجاوب جيدا ولكن لم يصل إلى مستوى القرار السياسي الرسمي المعلن ونحن نعمل على ذلك”.
وتأتي تصريحات اللبواني الجديدة بعد أن سبق وأشار في تصريحات أجراها في بدايات الشهر الجاري مع موقع والاه الإسرائيلي إلى أن الأوضاع في سورية اوجدت ما سماها “فرصة تاريخية للسلام بين الشعبين السوري والإسرائيلي فلدينا أعداء مشتركون ومصالح متشابهة” لافتا إلى أنه “يعتمد على المصالح المشتركة وأن الطريق الوحيد لتحقيق هذه المصالح هو دعم اسرائيل للمعارضة السورية وإسرائيل قادرة على تحمل هذه المسؤولية”.
ويؤكد مراقبون ومحللون أن ما يطرحه اللبواني علانية هو تعبير عن حقيقة توجهات “ائتلاف الدوحة” الذي باتت المجموعات الإرهابية المسلحة التابعة له عاجزة عن مواجهة الهزائم المتلاحقة التي تتلقاها على يد الجيش العربي السوري ما يدفع هذا الائتلاف إلى إطلاق الصرخات المتكررة آملا في تدخل عسكري إسرائيلي مباشر يمنع الهزيمة النهائية لهذه المجموعات والقضاء عليها بشكل نهائي.
ويرى المراقبون والمحللون أن مبادرات اللبواني المتكررة ليست إلا تأكيدا للمؤكد حيث ظهرت حقيقة العلاقة والتعاون القائم بين إسرائيل والمجموعات الإرهابية المسلحة واضحة من خلال الدعم اللوجستي واستقبال مصابين هذه المجموعات في المستشفيات الإسرائيلية وقيام رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شخصيا بزيارتهم والتشديد على الأطباء بتقديم ما يلزم لهم.
ووفقا لذلك كله فلم يتبق من إتمام شكل العلاقة القائمة بين العدو الإسرائيلي وعملائه فيما يسمى بـ “المعارضة السورية” سوى طرح مبادرات تنال رضا المسؤولين الإسرائيليين وهذا الأمر تولى التعبير عنه بشكل جلي رئيس حزب العمل الإسرائيلي اسحق هرتسوغ من خلال وصفه موقف اللبواني من إمكانية التعاون مع إسرائيل بـ “الأخلاقي” والذي يجب أن ترد عليه بشكل “أخلاقي” أيضا.
البعث ميديا -سانا