مهرجان ثقافي في دمشق القديمة لجمعية «أبناء سورية الأم»
أقامت جمعية أبناء سورية الأم مهرجاناً ثقافيا ضمن باكورة نشاطاتها الثقافية شارك فيه مجموعة من الكتاب والشعراء والأدباء الشباب في مطعم علي بك الصفدي بدمشق القديمة ألقيت خلاله قصائد إنسانية واجتماعية فضلا عن معرض للفنانة ضحى الخطيب تضمن لوحات عن الطبيعة والإنسان كما أدى عازفون مقطوعات على آلتي البزق والكمان.
وأشار الأب ميشيل زياد طعمة مؤسس الجمعية إلى أن الجمعية تسعى عبر الملتقيات إلى زرع المحبة في زمن حرب الموت وإلى غرس ثقافة الحب وتكريس الحياة عبر رعاية الشباب وتفعيل قدراتهم وتوعيتهم بأن الوطن هو أغلى ما في الوجود. وعبرت الشاعرة طهران الصارم في مشاركتها الشعرية بعنوان في انتظار الحرب عن رفضها لما يدور في سورية وللقتل والدمار بأسلوب شعري شفاف غلب عليه النثر واللفظة الرقيقة استخدمت فيها مفردات قريبة من الواقع فتقول.. /في انتظار الموت أو الحياة .. على شرفتي التي ربما تغدو وعداً ما بعد قليل.. أو تبقى ليزهر ياسمينها .. أجلس هادئة على كرسي أطلي أظافري بالأحمر .. أرد خصلة شعري عن وجهي .. أردد أجمل ما أحفظ من الشعر وأعلم أن هناك طفلاً في بلادي سيحبو غداً على أرصفتها/.
في حين غنت الطفلة زويا دياب أغنية للفنان أحمد قعبور تناولت فيها الأزمة وتداعياتها واستهداف المسلحين الارهابيين للسوريين الآمنين بقذائف الحقد ونشر ظاهرة الموت دون الاكتراث بحياة البشر وقالت.. /يا ستي ليكي ليكي قذايف حواليكي قوليلين يرموها بعيد .. عالجبهة مو عليك/
وقرأ الشاعر صقر عليشي قصيدة إنسانية عبر خلالها عن معاناة الإنسان وما يلقاه من شقاء وأسى وهو يبحث عن مكان يعيش فيه محققاً بعض أحلامه وأمنياته باستخدام أسلوب رمزي .. يقول في قصيدته ليس قليلا.. /ليس قليلاً ما سرت على الطرقات .. وليس قليلاً ما جاب فضائي .. من غيم وحنين/.
وطرحت خلود السقا في نصها الأدبي تحولات امرأة تعبر عن نزعة ذاتية تعكس خلجاتها جراء تعاملها مع الرجال بأسلوب فني اعتمد اللغة النثرية القريبة من الخاطرة والذي بدت فيه المباشرة واضحةً في بعض ألفاظها تقول في نص يا صديقي.. /يا صديقي انا امرأة ملت أكل الملح .. وكذب الرجال .. حفظت كل أنواع الأطباق عن ظهر قلب .. واكتفت بطبق واحد .. واحتفت بعد الحب بالدلال/.
وعبرت أحلام زراع عن مشاعرها ونوازعها الداخلية بشكل ضبابي لا يخلو من الفنية والأنوثة ويتحول أحياناً إلى حالة من الوضوح معتمدة الفن وجماليات الطبيعة ولاسيما في نهاية قصيدة /الصفر مقصدي/ حيث تقول.. /أتركها للغبار وأحمل ظلي .. يحدث أن يغدو الجمال ثقيلاً هكذا من يدي قلبي غيمة عطر أخضر .. لن تثمر الصحراء/ وعن معرضها أوضحت الفنانة ضحى الخطيب أنها شاركت بلوحات مختلفة عبرت خلالها عن حبها الكبير للطبيعة والإنسان عندما يرقى بفكره لمستوى السمو إضافة إلى الطفولة وجمالها باستخدام الألوان الزيتية مع استعمال أسلوب المزج لاستخراج ألوان جديدة.
البعث ميديا -سانا