27 نيسان يوم المدفعية والصواريخ.. تاريخ لن يمحى

يصادف السابع والعشرون من نيسان هذا العام الذكرى الأربعين ليوم المدفعية والصواريخ حيث سطر رجال مدفعيتنا الأشاوس بدمائهم الزكية أروع ملاحم المجد والفداء ليبقى الوطن حرا منيعا أبيا ورسموا بأحرف من نور صفحات خالدة من العز والفخاز في جميع معارك الشرف ضد العدو الصهيوني وعبروا عن إرادتهم

وإصرارهم على استرداد ما استلب من حقوق وتحرير المحتل من الأرض بعزيمة لا تلين وهمة لا تفتر فأذاقوا العدو مرارة الهزيمة والخيبة وتصدوا له بكل شجاعة وبسالة تجلت بأبهى صورها في يوم 27 من نيسان عام 1974 في معارك الاستنزاف على ذرا الجولان حينما انصبت نيران مدفعيتنا على تجمعات الصهاينة وتحشداتهم فزعزعت صفوفهم وشلت قدراتهم القتالية ودبت الرعب في نفوس جنودهم وأثبت فيه مقاتلونا كفاءتهم العالية في استخدام سلاحهم وأكدوا دورهم في صنع الانتصار المؤزر فاستحقوا بكل جدارة تكريم القائد الخالد حافظ الأسد لهم باعتبار هذا اليوم الأغر عيدا مجيدا لسلاح المدفعية والصواريخ.

يعد سلاح المدفعية والصواريخ من أهم دعامات جيشنا الباسل وركنا أساسا في خوض أي معركة حديثة باعتباره الذراع الطويلة والقوة النارية الرئيسة للقوات ويقع على عاتقه العبء الأكبر في المواجهة.. تشهد على ذلك المحطات المشرقة في تاريخنا النضالي بدءا من معارك طبريا عام 1956 ومعركة التوافيق عام 1960 وتل النيرب عام 1962 إلى حرب تشرين التحريرية عام 1973 وصولا لحرب الاستنزاف في جبل الشيخ والجولان عام 1974 حيث ارتقى أبطال مدفعيتنا ودخلوا تاريخ البطولة والصمود من أوسع أبوابه ضاربين المثل الأعلى في الرجولة والتضحية والإقدام وواصل أبطال سلاحنا المدفعي والصاروخي أداء واجباتهم الوطنية والقومية حينما تصدوا مع باقي رجال قواتنا المسلحة للغزو الصهيوني للبنان عام 1982 محافظين على عروبة لبنان ووحدة أراضيه وغيرها الكثير من معارك العزة والكرامة.

لقد تم إيلاء سلاح المدفعية والصواريخ مع باقي صنوف القوات المسلحة أهمية بالغة بعد قيام ثورة الثامن من آذار عام 1963 لكن النقلة النوعية لهذا السلاح حدثت بعد قيام الحركة التصحيحية المباركة في السادس عشر من تشرين الثاني عام 1970 حيث زودت قواتنا المسلحة الباسلة بأنواع حديثة ومتطورة من مدفعية الميدان والصواريخ العملياتية التكتيكية.

ويستمر العمل الدؤوب والمتواصل لرفع كفاءة سلاح المدفعية والصواريخ وتحديثه مع باقي صنوف الأسلحة في ظل القيادة التاريخية للسيد الرئيس الفريق بشار الأسد الذي أولاها جل الرعاية والاهتمام كي تبقى في أعلى درجات الجاهزية مستعدة دائما للذود عن حياض الوطن في وجه كل معتد آثم.