دريد لحام: الانتخابات الرئاسية خطوة جادة في تاريخ سياسة سورية المعاصرة
اعتبر الفنان السوري دريد لحام أن استحقاق الانتخابات الرئاسية في الثالث من حزيران القادم هي خطوة ديمقراطية وستسجل في تاريخ السياسة السورية المعاصرة.
وقال: “إن أهمية الموضوع تأتي في رأيي من أن الانتخابات الرئاسية تجعلنا نقترب أكثر من تحقيق خطوة جادة وقوية باتجاه ديمقراطية حقيقية”.
وعن المحاولات الغربية لتشويش العملية الانتخابية، قال لحام في حوار مع صحيفة “تشرين” السورية: ” مهما قدمت ومهما فعلت سينتقدونك، لأن هناك موقفاً معادياً لسورية.. المسألة أن هناك عداوة مسبقة، وهم لا يدعون السوريين يقومون بخطوة مثل هذه الخطوة السياسية المهمة في تاريخ بلادهم، فالتدخل اليوم في انتخابات الرئاسة السورية هو تدخل غير شرعي ببلدٍ ذي سيادة، ولهذا يجب ألا نعوّل على ما يقوله الآخر المعادي لسورية أصلاً، ومن يكون لديه موقف مسبق منك، لا تنتظر منه العدل”.
وتابع قائلا: “هذا الموقف المسبق يقابله اليوم إصرار من السوريين بتحقيق الانتخابات الرئاسية وخوضها حتى النهاية، لكونها تؤكد دور مؤسسات الدولة واحترام دستورها”.
وحول تقييمه الشخصي للانتخابات ونتائجها، قال: “رغم اعتراضي على بعض مواد الدستور فهذا لا يمنع حدوث الانتخابات، والتي إن لم تحدث عليك أن تتصور حجم المشكلة القاتلة التي من الممكن أن تقع فيها البلاد، فيما لو كان هناك فراغ في مقام الرئاسة، فإذا لم تجر الانتخابات في موعدها، معناها هناك تمديد حتماً، وعندها سيعود من هم في الخارج ليشتموا التمديد، وهذا يؤكد لنا أنه مهما قام السوريون بأفعال وإجراءات سياسية سيكون رد فعل الخارج عليها سلبياً”.
وأضاف: “من يتناول العملية الانتخابية القادمة هو ضد سورية، وليس ضد شخص أو نظام، ولاحظ من خلال ما يحدث اليوم من عمليات إرهابية وتخريب مستمر وممنهج لآثار سورية وكنائسها وجوامعها وجامعاتها ومدنها وبناها التحتية عموماً، ستلاحظ أن هدفهم هو تخريب سورية، واليوم توضحت أكاذيبهم عن الحرية والديمقراطية، فهدفهم واضح وهو تدمير سورية الوطن والدولة، تصور بلداً بلا رئيس، تصور الفراغ الذي سيتركه ذلك، إذا كنتم اليوم ضد الانتخابات فأنتم اليوم مع الفراغ، والفراغ لمصلحة من سوى أعداء هذا البلد الذين دفعوا مليارات الدولارات من أجل تدميره والنيل منه.