line1سورية

بقرار حر مستقل..السوريون يعيشون الديمقراطية

بقرار حر مستقل خاضع إلى إرادة السوريين وحدهم تستمر الاستعدادات على كل المستويات لإتمام الاستحقاق الدستوري الخاص بالانتخابات الرئاسية كتأكيد جديد على انتصار الشعب السوري على كل من أراد أن يرهن صوته للدول المتآمرة عليه ويتحدث باسمه ليكون هذا التاريخ موعداً وطنياً لكل السوريين لإعلاء صوتهم وإعلان خيارهم عندما ينتخبون رئيساً جديداً للبلاد يقود سورية نحو المستقبل.

وفي دليل على قوة الدولة السورية وقدرتها على الصمود ومواجهة جميع التحديات الخارجية سارت في خطوات هذا الاستحقاق بكل شفافية وديمقراطية وفق المحامية سهام محي الدين حسن التي أشارت إلى أن “كل خطوات العملية الانتخابية كانت وفق التوجه الديمقراطي الحضاري بدءا من تقديم الطلبات بشكل مباشر وأمام الكاميرات كما عملية التأييد التي قام بها أعضاء المجلس في غرفة سرية وسجل موثق وظرف مختوم وصندوق مغلق واشراف مستقل من هيئة قضائية مستقلة تتمتع بحصانة اقسمت على احترام دستور البلاد والقيام بواجبها بتجرد وأمانة”.

ويقوم أعضاء مجلس الشعب بممارسة حقهم الدستوري في تأييد مرشحهم لانتخابات رئاسة الجمهورية العربية السورية عملا بالمادة 34 من قانون الانتخابات “على أنه لا يقبل طلب الترشيح إلا إذا كان طالب الترشيح حاصلا على تأييد خطي لترشيحه من خمسة وثلاثين عضوا على الأقل من أعضاء مجلس الشعب ولا يجوز لأي من هؤلاء الأعضاء أن يؤيد أكثر من مرشح واحد لرئاسة الجمهورية العربية السورية”.

وبخطوة متقدمة نحو الديمقراطية الحقيقية في ظل التعددية السياسية والحراك الشعبي الفاعل بين أطياف الشعب السوري كافة وبإصرار وتصميم أكثر من أي وقت مضى على المضي قدما في مواصلة النضال والتحدي ليبرهن للعالم أجمع بأن الحرية والديمقراطية تبدأ من سورية منبع التاريخ والحضارة والسلام غصت ساحات الوطن بالسوريين معلنين تأييدهم للاستحقاق الدستوري بانتخاب رئيس للجمهورية.

وتسير التحضيرات للانتخابات بخطا مدروسة وتحضيرات مطمئنة كما يراها المراسل الصحفي زاهر طحان مطالبا المرشحين والناخبين بأن يكونوا على “قدر المسؤولية المنوطة بهم” في حين يرى المهندس إيهاب سليمان أن من واجب كل مواطن أن يشارك في العملية الانتخابية من أجل “إنجاحها وإرسال رسالة قوية للغرب بأن الشعب السوري هو من يصنع الديمقراطية”.

وإن كانت بعض الأحزاب الجديدة المرخصة لم تشارك بمرشح لرئاسة الجمهورية لكنها ترى في تعدد أسماء المرشحين لمنصب الرئيس جوا من التعددية والديمقراطية وهي “مقنعة” من وجهة نظر سهير سرميني الأمين العام المساعد لحزب الشباب الوطني السوري وحرية الرأي مفتوحة للجميع والحكم فيها لصناديق الاقتراع.

ويؤكد غدير حمود طالب ماجستير أنه سيختار الرئيس القادر على تحقيق طموحاته وآماله في إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن وحماية سيادة سورية واستقلال قرارها الوطني وضمان مستقبلها.

وتغلب على آراء المواطنين حالة من التفاؤل بهذا المسار الديمقراطي ويجمع معظمهم بأن إجراء الانتخابات سيضع سورية على المستقبل الديمقراطي الصحيح ومنهم رحاب غانم التي تطالب “كل مرشح بتقديم برنامج للنهوض بالوضع الاقتصادي وتحسين وضع معيشة المواطن الى حد ما”.

ورأى الناطق الرسمي للجبهة الشعبية للتغيير والتحرير السورية المعارضة عادل نعيسة أن الشعب السوري ذو تاريخ عريق في الديمقراطية وهو ما انعكس بظهور عدد من المرشحين في هذه العملية الانتخابية التي ستعلم أطفالنا الديمقراطية متمنيا أن “لا تكون الانتخابات ذريعة للغرب ليروج لنا محاكاته المعتادة حول الديمقراطية”.

ويرى عبد الرحمن تيشوري باحث في الإدارة العامة أن الانتخابات ستسير وفق المعايير العالمية لأن سورية صادقة والسوريين حضاريين ولن يكون مانع أمام المواطنين من ممارسة حقهم الدستوري وتشكل لدى المواطن السوري ذهنية جديدة لأهمية المشاركة مختلفة عن ذهنية الماضي.

ومن خلال متابعته لصفحات التواصل الاجتماعي يقول المهندس كنان غانم العائد من بريطانيا إن “عقلية المواطن السوري منفتحة وتقبل التغيير” وستكون مشاركته ردا في وجه المؤامرة التي تحاك ضد وطننا ويرى أن الرئيس القادم سيكون الشخص القادر على التمسك بنهج العروبة والقومية والوحدة الوطنية ورفض جميع أشكال التخلف والوقوف في مواجهة المشاريع الغربية والامبريالية.

وبتفاؤل كبير يمضي السوريون نحو إنجاح استحقاق الانتخابات الرئاسية بما ينعكس على حياتهم ومستقبل أطفالهم بالرفاه والخير وبما يحسن الحالة المعيشية والوضع الاقتصادي ويحافظ على سيادة سورية وحريتها ليكون ذلك أيضا ردا على الدول الغربية التي تدعي حرصها على الشعب السوري المحب لوطنه بانه سيختار رئيسا يمثله.

 

البعث ميديا -سانا