الشريط الاخباريسلايدسورية

مسيرات روسية بعيد العمال: انتخابات سورية تؤكد أنه لا يمكن إركاعها

شهدت العاصمة الروسية موسكو وغيرها من مدن وبلدات روسيا الاتحادية مسيرات واجتماعات ومهرجانات خطابية حاشدة بمناسبة الاحتفالات بيوم الاول من أيار عيد العمال العالمي.

وأعلن ميخائل شماكوف رئيس اتحاد النقابات المستقلة في روسيا أن اكثر من مليوني شخص شاركوا في هذه الفعاليات في عموم أنحاء البلاد من شواطئ المحيط الهادي شرقا وحتى مقاطعة كالينينغراد على حدود روسيا الغربية مع أوروبا.

وقال شماكوف في كلمة له أمام المحتشدين في الساحة الحمراء بموسكو إن النقابات الروسية “تدعو الى حل سلمي للوضع المتوتر في اوكرانيا الشقيقة التي تعيش فترة صعبة تشكل خطرا يهدد الكثير من بلدان أوروبا” مرددا شعارات السلم والعمل وأيار.

بدوره رحب سيرغي سوبيانين عمدة موسكو باستئناف تقاليد الاحتفال في الأول من أيار في الساحة الحمراء بعد فترة انقطاع دامت /24/ عاما مشيرا إلى أنه يشارك في احتفالات اليوم في الساحة/100/ الف شخص.

من جانبه قال سيرغي نيفيروف نائب رئيس مجلس الدوما عضو المجلس المركزي لحزب روسيا الموحدة الحاكم ان الاحتفال بيوم الاول من ايار اصبح تقليدا عائليا طيبا لافتا الى ان الرئيس فلاديمير بوتين ينتهج سياسة اجتماعية عادلة لضمان حياة كريمة لاناس العمل.

وتعود قصة عيد العمال العالمى إلى الإضرابات والمسيرات التى شارك فيها آلاف العمال في عدد من الولايات المتحدة الاميركية أواخر القرن التاسع عشر للمطالبة بخفض ساعات العمل الى ثمانى ساعات وقد لقى عدد من العمال الاميركيين مصرعهم عندما اطلقت الشرطة الاميركية النار عليهم فى ساحة هايماركت فى الاول من ايار عام/1886/حيث كان هذا الحادث مصدرا للغضب فى كل انحاء العالم واعتبر عيدا للعمال في العالم.

ونظم الحزب الشيوعي الروسي مسيرة حاشدة مستقلة انطلقت من ساحة كالوجسكايا مرورا بشوارع موسكو الرئيسية الى ساحة لوبيانكا وسط المدينة رفع المشاركون فيها الاعلام الروسية والسورية ورددوا هتافات تأييد لسورية في تصديها للحرب الارهابية المفروضة عليها كما اعربوا عن التضامن مع الشعب الاوكراني.

وأشار غينادي زوغانوف رئيس اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في روسيا الاتحادية إلى النهج السياسي الواقعي والإيجابي الذي يتبعه الرئيس بوتين مضيفا انه يتحدث اليوم عن وحدة تاريخ الدول الروسية لألف عام دون أن يقسمه إلى حقبة قيصرية وحقبة سوفييتية وعن “الآمال الروسية” التي تمتاز بطابع غني بمضامينه الروحية العالية والأخوة الصادقة واللغة الروسية الجامعة لكل شعوب البلاد.

وأضاف زوغانوف في كلمته أمام المشاركين في الاحتفال المكرس للتضامن مع الطبقة العاملة العالمية أن الخطر الذي يهدد روسيا هو في محاولات الغرب ومخططات الأمبريالية الأمريكية بتوتير العلاقات القومية بين روسيا والشعب الأوكراني وقال “إننا مع أخوتنا الأوكرانيين ناضلنا معا ضد الفاشية واخترقنا الفضاء الخارجي سوية وبنينا البلاد يدا بيد وسوف ننتصر معا على كل محاولات الفصل بين شعبينا”.

وحيا زوغانوف نضال شعب شبه جزيرة القرم ضد “الطغمة النازية الجديدة” في كييف وإفشاله للنوايا الأطلسية ضد روسيا مشيدا بجهود الشعب في القرم وسيفاستوبول في عودته إلى الوطن الأم روسيا.

وأشار زوغانوف إلى أهمية التضامن مع نضال الطبقة العاملة العالمية في رفضها السياسة الاستعمارية للأتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والموجهة ضد حرية شعوب العالم واستقلالها وندد بالنهج السياسي للدول الغربية الداعم لنشاط الإرهاب الدولي في سورية والمعادي لتطلعات الشعب السوري في تحديد مستقبل دولته وفي ممارسته لحقوقه الدستورية.

وفي مقابلات مع مراسل سانا على هامش الاحتفال في موسكو قالت بشرى عبد الرحمن من اليمن حول الاستحقاق الدستوري للإنتخابات الرئاسية في سورية إن “مستقبل سورية يحدده الشعب السوري ولا يحق لأي دولة في العالم أن تتدخل في شؤونه الداخلية وهو من يقرر مصيره بنفسه” مضيفة إن الامبريالية العالمية لن تتوقف عن مهاجمة الشعوب العربية وأننا نتضامن مع نضال الشعب السوري في مقاومته لهذه الهجمة الشرسة.

ومن جانبها قالت سارة بوراس ممثلة الحركة النسائية الإسبانية إن هيمنة الأنظمة الامبريالية والتي كانت سابقا نهجا أمريكيا وأصبحت اليوم من صلب سياسة الاتحاد الأوروبي هي هيمنة تحاول فيها السيطرة على حرية واستقلال الشعوب ومنعها من ممارسة حقها في تقرير مصيرها.

وأضافت بوراس أنه من الواضح أن لديهم إمكانيات اقتصادية ضخمة وأنهم بهذه الامكانيات يحاولون منع الشعوب من تقرير مستقبلها بنفسها وتحديد مصيرها واختيار قياداتها.

وأعربت ميريديس ستبانيدي ممثلة الاتحاد الديمقراطي للنساء اليونانيات عضو قيادة الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي عن تضامن نساء اليونان وشعبها مع نضال الشعب السوري ومع سورية في مقاومتها للإرهاب وفي الحرب المفروضة عليها من قبل دول الامبريالية العالمية.

وقالت ستبانيدي “لا يحق لأحد أن يتدخل في شؤون سورية الداخلية وأن الشعب السوري فقط صاحب الحق في تحديد حاضر ومستقبل بلاده” وأدانت باسم منظمتها تدخل الاتحاد الأوروبي في شؤون أي بلد بما في ذلك في الشأن السوري معربة عن دعمها لسورية شعبا وحكومة في وقوفها ضد مخططات الإمبريالية وفي مسيرتها النضالية الحالية وفي المستقبل.

وأكدت فاسيليا تورتوزا ممثلة الاتحاد النسائي الفنزويلي والناشطة الإنسانية في الدفاع عن حقوق المرأة في العالم أن الشعب في فنزويلا رجالا ونساء يدعمون نضال الشعب السوري ويقفون متضامنين معه في تحقيقه الانتخابات التي ستجري في سورية مشددة على أن هذه الانتخابات ستؤكد للولايات المتحدة أن سورية لا يمكن إركاعها.

ووجه الإعلامي الليبي باسم الصول تحية صمود وفخر للشعب السوري ولقيادته موءكدا وقوف ملايين العرب الى جانب القيادة في سورية ولفت إلى أن الإعلام السوري ينقل الحقيقة من أرض واقعها ولا يركب ولا يفبرك وينقل ما يحدث في الشارع .

بدورها قالت تاتيانا ديسياتوفا ممثلة الاتحاد النسائي الروسي منظمة ناديجدا روسيا إن أعضاء أكثر من أربعين منظمة نسائية عالمية ووطنية جئن إلى روسيا ليتضامن مع موقفنا مما يجري في أوكرانيا مشيرة إلى أن ممثلة الوفد السوري أوضحت للوفود النسائية العالمية من أوروبا واسيا وأمريكا اللاتينية حقيقة الإرهاب الهادف لتدمير الدولة السورية وحقيقة الجرائم التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية والدعم الغربي لها.

وأعربت ديسياتوفا عن ثقتها بأن الانتخابات الرئاسية في سورية ستجري بنجاح تام مشيرة إلى تضامن الشعب الروسي مع سورية وقيادتها التي تحظى باحترام وتقدير روسيا.

وقالت رنا رزق ممثلة رابطة النساء السوريات لرعاية الأمومة والطفولة والمشاركة في موءتمر الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والمنظمات النسائية العالمية في موسكو إن المؤتمر أعلن تضامنه مع الشعب السوري ومع الدولة السورية في مواجهتها لهذه الهجمة الشرسة التي تتعرض لها من قبل الإمبريالية العالمية وأعرب عن تضامنه مع النساء السوريات في صمودهن ضد هذه الهجمة.

وأضافت رزق إن البيان الختامي للمؤتمر تضمن تضامن ممثلات الحركة النسائية العالمية مع سورية وتنديدهن بموقف الاتحاد الأوروبي والأمبريالية الأمريكية وبمواقف كل القوى المعادية لسورية وأشرن إلى أن ما يجري في سورية حرب إرهابية موجهة ضدها وأن القاعدة هي التي تقود هذه الأعمال الإرهابية التي دمرت سورية وتدمر اقتصادها وصناعتها بكل وحشية.

واعتبرت وفيقة إبراهيم من لجنة حقوق المرأة في لبنان أن موضوع الانتخابات الرئاسية في سورية يخص الشعب السوري فقط وليس من مهمة أي إنسان في الكون أن يتدخل فيه والشعب السوري فقط له الحق في اختيار القيادة التي تناسبه .

وأشارت إبراهيم إلى أن كل النساء المجتمعات اليوم في مؤتمر الهيئة القيادية للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي أعربن عن تضامنهن مع النساء السوريات وعن ثقتهن بأن سورية ستجتاز هذه المرحلة وأن السلام سيعود إلى هذا الوطن العزيز وسيعود الشعب السوري ليعيش بوحدة وآمان واطمئنان.

 

البعث ميديا -سانا