الشريط الاخباريسلايدسورية

ما لم ينشر عن انتصارات معركة القلمون

كشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن النتائج التكتيكية والجيو سياسية من استعادة الجيش والقوات المسلحة السيطرة على “القلمون” بعد معركة شديدة ضد المجموعات التكفيرية،  ترافقت مع ضخ إعلامي كبير.

وتقول الصحيفة في عددها الصادر اليوم الثلاثاء نقلا عن مصدر وصفته بـ “المطلع على الموضوع” بأنه : “تم العثور على 28 معملاً لتفخيخ السيارات، وأن هذه المصانع والسيارات كانت كفيلة بتدمير أحياء ومناطق بأكملها في بيروت”. لافتة إلى أن “هذه المعركة غيّرت كل الموازين، وبسببها صار تنفيذ عمليات انتحارية في لبنان أصعب من ذي قبل”.

 كما أدت المعركة إلى مصرع 16 ممن سمتهم الصحيفة بـ”القادة الرفيعي المستوى” في المجموعات الإرهابية المسلحة و300 “قائد مجموعة ميدانية” ومئات العناصر من جميع “الألوية” معظمهم من غير أبناء المنطقة ومن جنسيات خليجية، وخلافا لزعم بعض القنوات الداعمة للارهاب في سورية بان المجموعات المسلحة لم تكن تملك العتاد والعدة الكافية للمعركة، تؤكد مصادر ميدانية أن الإرهابيين في القلمون استخدموا صواريخ «كورنيت» بكثافة.

استراتيجيا، وبحكم الجغرافيا الموازية للسلسلة الشرقية للبنان، فإن القلمون هي عقدة الوصل بين لبنان وسورية، وبين دمشق وحمص والبادية، وأدى كسب المعركة إلى إغلاق “30 معبرا متفرعا من السلسلة الشرقية للبنان وتحرير أرض بلغت مساحتها 2500 كلم مربع بينها مدن رئيسية وقرى وبلدات أبرزها: يبرود، النبك، دير عطية ورنكوس، قرى الجراجير، السحل، فليطة، حوش عرب، الصرخة، مزارع ريما، الجبة، عسال الورد، رأس المعرة، ومعلولا.

وتشير الصحيفة إلى أن معركة القلمون ليست مهمة للجيش العربي السوري في مكافحته للارهاب، بل إنها مهمة أيضا لحزب الله، فهذه المنطقة الحدودية المحاذية للبنان، استخدمتها الجماعات التكفيرية كمنطلق لتصدير الارهاب الى لبنان، وتحديداً لضرب بيئة المقاومة، والتي استهدف عبرها الإرهابيون استشهاد عشرات المدنيين في البقاع وضاحية بيروت الجنوبية، وبذلك تقرر تأمين الحدود اللبنانية ـــ السورية، ووضع حد للتهديد الذي يشكله الإرهابيون في القلمون.

وتعود الصحيفة بالأذهان إلى أن منطقة القلمون في ريف دمشق كانت مركزاً أساسياً لأشد الإرهابيين تطرفا وخطرا في سوريا، وهم كانوا ينتمون إلى «جبهة النصرة» و«داعش» و«كتائب عبدالله عزام» و«الكتيبة الخضراء»، إضافة إلى «جيش الإسلام» و«ألوية القلمون» و«ألوية القصير» و«لواء أحرار الشام» وغيرهم..

ولارتباط هذه المجموعات الإرهابي بكيان الاحتلال والدول الغربية، أكدت “الأخبار” أن العدو الصهيوني لا يزال يدرس أسباب الانتصار السريع للجيش العربي السوري والمقاومة، وتمكنهما من تأمين الحدود في وقت قياسي، وخصوصاً أن المجموعات الإرهابية كانت تتلقى دعماً عسكرياً عالي المستوى.

في السياق نفسه، كشف مصدر أمني للصحيفة  أن “إسرائيل وأميركا أرسلتا صحافيين أجانب الى منطقة القلمون، وتحديداً إلى يبرود بعد تحريرها، لإجراء مسح جغرافي للمنطقة بهدف محاولة استقصاء أسباب الانتصار السريع الذي حققه الجيش السوري وحزب الله”. وأضاف: “بين هؤلاء الصحافيين مصورون ومراسلون يعملون مع وكالة عالمية، تمت مصادرة الصور التي التقطوها في المنطقة”.

إلى ذلك، تقول الصحيفة: “إن الإعلام الحربي لعب دورا بارزا في المعركة، إذ نجح في شن حرب نفسية ضد الطرف الآخر، خطوة بخطوة، بالتزامن مع كل تقدم ميداني”.