الشريط الاخباريسورية

موسكو: بعثة روسية لمواكبة الانتخابات السورية.. محللون:أهمية إجرائها بموعدها

أعلن رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي أليكسي بوشكوف أمس أن المجلس قرر إرسال بعثة لمواكبة الانتخابات الرئاسية في سورية المقررة في الثالث من حزيران القادم.

وأوضح بوشكوف في تصريح له نقله موقع روسيا اليوم أنه سيتم إرسال كل من رئيس لجنة الملكية في مجلس الدوما سيرغي غافريلوف عن الحزب الشيوعي وعضو لجنة الشؤون الدولية إيفان كفيتكا عن حزب روسيا الموحدة.

وكان رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام وجه في الخامس من الشهر الجاري رسائل دعوة إلى رؤساء مجالس الشعب والنواب والجمعيات الوطنية في عدد من الدول الصديقة لإيفاد مجموعة من أعضاء برلماناتها والمختصين في الشأن الانتخابي لمواكبة الانتخابات .

وقد تم توجيه رسائل الدعوة إلى كل من رئيس مجلس الدوما في روسيا الاتحادية سيرغي ناريشكين ورئيسة المجلس الاتحادي في روسيا فالنتينا ماتفينكو ورئيس المجلس الوطني لنواب الشعب في جمهورية الصين الشعبية زهانج ديجانغ ورئيسة مجلس الشعب في جمهورية الهند ميرا كومار ورئيس الجمعية الوطنية في جمهورية جنوب إفريقيا ماكس فويزيل سي سولو ورئيس مجلس النواب في جمهورية البرازيل الاتحادية هنريك إدواردو ألفيس ورئيس الجمعية الوطنية في جمهورية فنزويلا البوليفارية كابيلو روندون ديوسدادو ورئيس الجمعية الوطنية في جمهورية كوبا خوان استيفان هرنانديز ورئيس الجمعية الوطنية في جمهورية نيكاراغوا سانتوس ريني نونيز تيليز ورئيس مجلس النواب في دولة بوليفيا مارسيلو وليام إليو تشافيز ورئيسة الجمعية الوطنية في جمهوريةالإكوادور غابرييلا ريفا دينيرا ورئيس الجمعية الوطنية في جمهورية أرمينيا كالوست ساهاكيا.

في سياق متصل ، أكد نائب رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الاتحاد الروسي إيغور ماروزوف أن روسيا تنتظر انتخابات الرئاسة السورية وترصد باهتمام سير الحملة الانتخابية والأعمال التحضيرية لإجراء الانتخابات التي ينبغي أن تتمخض عن اختيار رئيس شرعي منتخب من قبل الشعب .

وقال ماروزوف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو أمس إننا “نرى بهذا الصدد أن الاستحقاق الرئاسي السوري سينفذ بصورة أكثر نجاحا مما في أوكرانيا التي تتوجه نحو الانتخابات في ظل ظروف الحرب الأهلية التي افتعلتها السلطات الحالية غير الشرعية في البلاد أما في سورية فالانتخابات الرئاسية تجري في ظل البرلمان المنتخب شرعيا وتعتبر انتخابات دورية تأتي في موعدها المحدد وليست انتخابات ارتجالية منافية للدستور”.

وأضاف ماروزوف إننا نعتبر اليوم أنه بمجرد أن تنتهي الانتخابات سوف يعرف المجتمع الدولي فورا من هو رئيس سورية المنتخب شرعيا وهذا ما ننتظره نحن هنا في روسيا أيضا لافتا إلى أن مجلس الاتحاد الروسي سيرسل ممثليه لمواكبة الانتخابات في سورية وسيصل برلمانيون آخرون من بلدان كثيرة لمواكبة تنظيم وسير الانتخابات وشرعيتها وشفافيتها.

وأعرب ماروزوف عن تمنياته للشعب السوري بنجاح هذه الانتخابات وبخياره لرئيسه القادم.

بدوره اعتبر سيرغي ماركوف العضو السابق في مجلس الدوما الروسي ورئيس اللجنة الدولية في المجلس الاجتماعي في روسيا الاتحادية حاليا أن “الانتخابات الرئاسية القادمة ستكون الأكثر ديمقراطية في تاريخ سورية”.

ورأى ماركوف أن الاحتمال الأكبر للفوز في هذه الانتخابات سيكون لصالح المرشح الدكتور بشار الأسد نظرا لأن شرائح واسعة جدا في المجتمع السوري ترى أنه يجسد الأمل لإنقاذ البلاد فهي لا تقتصر على دعم ترشيحه فحسب بل وتصلي من أجله أيضا لأنها تعتبره الوحيد القادر على حماية مصالحها بفضل إرادته وشجاعته .

وفي معرض حديثه عن شرعية الانتخابات في سورية قال ماركوف “إنها أكثر ديمقراطية وشرعية من الانتخابات في أوكرانيا أو في أفغانستان ولكن الغرب لا يرغب بالاعتراف بذلك لأنه يتبع النهج المعادي للدولة السورية وحكومتها ويعمل باستمرار على إسقاطها والإطاحة بها “مشددا على أن هذه سياسة متهورة مجنونة وأن من اعتبرهم الغرب ممثلي الديمقراطية انكشفت حقيقتهم بسرعة كبيرة وتبين أنهم يدعمون الإرهابيين والمتطرفين الساعين لإقامة نظام شمولي متطرف في سورية .

وبين أن الغرب يرتكب خطأ فاحشا في سورية وأن المساعي الروسية هادفة لتصحيح المواقف الغربية.

وفي مقابلة مماثلة قال مكسيم غريغورييف عضو المجلس الاجتماعي في روسيا “إنه فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية في أوكرانيا نرى أنه يجري ترويع وتخويف مرشحي الأحزاب المعارضة حيث يداهمون بيوتهم ويحرقون منازلهم ويكمون أفواههم ومنهم مثلا مرشح الحزب الشيوعي الأوكراني وغيره كما يجري تهديد الصحفيين وإجبارهم على الابتعاد عن موضوع الانتخابات وهذا ما نتكلم عنه الآن” .

وأوضح غريغورييف أن بلدان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة سيعترفون بشرعية الانتخابات الأوكرانية ونتائجها مهما حدث من خروقات أما ما يخص الانتخابات في سورية فإنهم على العكس لن يعترفوا بشرعيتها مهما حدث أيضا بغض النظر عن النزاهة المطلقة لهذه الانتخابات.

وأشار غريغورييف إلى أنه زار سورية وهو الآن بصدد تأليف كتاب يوثق فيه جرائم الإرهابيين هناك وقال “إننا نقوم حاليا بجمع الوثائق اللازمة لهذا الكتاب لأن الشعب السوري هو شعب شقيق لنا وهو يعاني من وضع عصيب ويتعرض لعدوان خارجي شرس يسفر عن عواقب ثقيلة الوطأة على مواطني سورية واقتصادها” .

وأعرب غريغورييف عن الأمل والثقة بأن الشعب السوري وبالرغم من كل الصعوبات سيخرج من هذه المحنة أكثر قوة وصلابة وسينعم بالاستقرار والوفاق حيث سيجري تحديث المنظومة السياسية في سورية وينخرط فيها ممثلو مختلف القوى والحركات السياسية.

وقال “إننا نعلم أنه يشارك في الانتخابات الرئاسية في سورية ممثلو أحزاب سياسية مختلفة وهذا ما يشكل خطوة إيجابية نحو الأمام وأود أن أنقل للشعب السوري أمنياتي بمواصلة النضال من أجل حماية حريته واستقلال وطنه”.

البعث ميديا -سانا