الشريط الاخباريمحليات

تنفيذ أول عقد مقايضة مع شركة خاصة

أبرمت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية أول عقد مقايضة دخل حيز التنفيذ مع شركة سورية خاصة بعد دراسة لأكثر من 30 عقداً تقدمت بها مجموعة من الشركات للعمل وفق توجيهات الحكومة في هذا المجال.

وكشف الدكتور حيان سلمان معاون وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في تصريح لصحيفة “تشرين” أن كميات من الرز ذي الحبة القصيرة والمنشأ الآسيوي ستتم مقايضتها بسلع محلية وضعتها الحكومة في قائمة تتضمن الفوسفات وزيت الزيتون والألبسة وغيرها، لافتاً إلى أن العقد الذي دخل حيز التنفيذ يمثل الانتقال إلى الخطوة العملية بعد دراسة مستفيضة لجميع العروض التي قدمت إلى الوزارة وقامت بدراستها كل من اللجنة العليا للمقايضة التي يرأسها وزير الاقتصاد الدكتور خضر أورفلي واللجنة الفنية التي يرأسها معاونه لشؤون العلاقات العربية والدولية.

وأكد سلمان أن العقد المبرم لا يشمل فقط مادة الرز وهو مفتوح على جميع السلع الضرورية التي وضعتها الحكومة ضمن قائمة حسب الأولوية ليتم استجرارها وفق برنامج زمني محدد لكل سلعة من السلع، ويأتي في مقدمتها الطحين والسكر والرز والأدوية، وغيرها من السلع الأخرى، دون أن يكشف معاون الوزير عن حجم العقد وقيمته المالية، موضحاً أن قيمة العقد تحدده كميات السلع التي ستتم مقايضتها بسلع محلية.

ولفت الدكتور سلمان إلى أن سورية لديها وفرة من جميع أنواع السلع ولديها احتياطي استراتيجي منها، إضافة إلى وجود احتياطي نقدي كاف، مع إشارته إلى أن عجلة الإنتاج بدأت تعود لحركتها تدريجياً، إضافة إلى عودة بعض  المستثمرين الذين غادروا إلى دول عربية وأوروبية، وهذه المؤشرات على حد تعبيره تؤكد أن تدفقاً استثمارياً ستشهده سورية في القريب العاجل مع بدء عودة الأمن والاستقرار للكثير من المناطق والمدن السورية.

يذكر أن ملف المقايضة من الملفات التي تعمل عليها وزارة الاقتصاد بعد فترة من فرض العقوبات الاقتصادية الجائرة على الشعب السوري، ولكنه بقي ضمن إطار الدراسة نظراً للعروض الكثيرة التي تقدمت بها شركات سورية خاصة تجاوز عددها 30 شركة تمت دراسة أوضاعها الفنية والمالية من قبل  اللجنة الفنية في الوزارة وبقيت منها حوالي خمس أو سبع شركات متوافقة مع المعايير التي وضعتها الاقتصاد وقدمت إلى رئاسة مجلس الوزراء لتتم الموافقة على شركة واحدة مبدئياً وهي الشركة التي تم توقيع العقد معها.